استهداف روسيا فصائل معتدلة يهدد «آستانة»

الجوع يطرق أبواب الرقة... وجدل حول صفقة الفوعة وكفريا

فتى يجمع أغراضه من وسط أنقاض منزل دمرته غارة جوية في حلب أمس (غيتي)
فتى يجمع أغراضه من وسط أنقاض منزل دمرته غارة جوية في حلب أمس (غيتي)
TT

استهداف روسيا فصائل معتدلة يهدد «آستانة»

فتى يجمع أغراضه من وسط أنقاض منزل دمرته غارة جوية في حلب أمس (غيتي)
فتى يجمع أغراضه من وسط أنقاض منزل دمرته غارة جوية في حلب أمس (غيتي)

قصفت طائرات روسية، أمس، موقعاً تسيطر عليه المعارضة المعتدلة في شمال غربي سوريا، مما أسفر عن مقتل أحد مقاتلي المعارضة وإصابة عدة أشخاص. واستهدفت الغارات قرية بابسقا في محافظة إدلب التي صارت ملاذاً لجماعات عدة، من بينها فصائل معارضة شارك ممثلون عنها في مفاوضات آستانة التي ترعاها موسكو، وهو ما رأت فيه المعارضة أنه سينعكس سلباً على الجولة الرابعة من هذه المفاوضات.
إلى ذلك، فجرت صفقة التبادل السكاني، التي جرى إبرامها مع الإيرانيين و«حزب الله» اللبناني وتشمل بلدات مضايا والزبداني وكفريا والفوعة ويفترض أن تنفذ اليوم، سجالاً بين رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب والمرصد السوري لحقوق الإنسان. ففيما أعلن المرصد أن حجاب شارك في الصفقة، نفى الأخير مشاركته «بأي صورة» في الاتفاق الذي وصفته الهيئة بأنه «معادٍ للشعب السوري ومناقض للقانون الدولي الإنساني».
من ناحية ثانية، ومع اقتراب العد العكسي لمعركة الرقة، يهدد الجوع المدينة التي بات أهلها يسابقون الوقت للخروج منها. وباتت لقمة العيش أمراً صعب المنال مع ارتفاع الأسعار وإقفال معابر نقل المواد الغذائية. ولفت أبو محمد الرقاوي من «تجمع الرقة تذبح بصمت»، إلى أن النزوح من المدينة مستمر بشكل كبير، ولا سيما باتجاه «عين عيسى» في الريف الشمالي.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».