جونسون: دور بريطانيا في الأمن الأوروبي «غير مشروط»

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
TT

جونسون: دور بريطانيا في الأمن الأوروبي «غير مشروط»

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون (رويترز)

قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن مساهمة بلاده في الأمن الأوروبي «غير مشروطة»، نافيا ما وصف بأنه تهديد مستتر من حكومة بريطانيا بالحد من التعاون الأمني إذا لم يتم التوصل لاتفاق تجاري لما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في خطاب للاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء: «تعاوننا في محاربة الجريمة والإرهاب سيضعف» إذا تركت بريطانيا التكتل دون اتفاق جديد للتجارة وشؤون أخرى.
وردا على سؤال خلال مقابلة مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية حول ما إذا كانت بريطانيا تحاول استخدام التعاون الأمني كورقة تفاوض لضمان إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي قال جونسون: «لا.. على الإطلاق».
وقال في المقابلة التي نشرت اليوم السبت: «نعتبر المساهمة التاريخية للمملكة المتحدة في أمن واستقرار أوروبا غير مشروطة».
وأضاف: «سنبقي على هذه المساهمة التي تصب في صالح أوروبا بأكملها والعالم. إن هذا من مصلحتنا ومن مصلحة الآخرين، ونأمل أن تكون أحد أساسيات شراكتنا العميقة والخاصة» مع الاتحاد الأوروبي.
وقال ديفيد ديفيز الوزير البريطاني لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي يوم الخميس إن تصريح ماي لم يصل إلى حد التهديد.
وقال: «إنه إقرار حقيقة بأن ذلك سيضر الطرفين (بريطانيا والاتحاد الأوروبي)... إذا لم نحصل على اتفاق. إنها حجة لصالح الحصول على اتفاق».
وعلى الرغم من تلك التأكيدات فإن تصريحات ماي فُسرت على نطاق واسع بوصفها تهديدا مستترا في بريطانيا وأوروبا. وبعد يوم من خطاب ماي تصدر الصفحة الأولى لصحيفة «ذا صن» البريطانية عنوان يقول: «إما نقودكم أو أرواحكم».
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني أمس الجمعة إن تأثير خروج بريطانيا على عمليات الدفاع والأمن المشتركة للتكتل سيكون أقل ما يمكن. وأضافت أنها تتوقع استمرار التعاون الأمني والدفاعي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد الخروج خاصة عبر حلف شمال الأطلسي.



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».