عودة الاستيطان إلى الضفة اختبار لترمب

تغاضٍ أميركي عن الخطة... ومطالبات فلسطينية بالتدخل

عنصر أمن فلسطيني يمتطي جواداً رافعاً علم فلسطين خلال مظاهرة ضد الاستيطان قرب رام الله أمس (أ.ف.ب)
عنصر أمن فلسطيني يمتطي جواداً رافعاً علم فلسطين خلال مظاهرة ضد الاستيطان قرب رام الله أمس (أ.ف.ب)
TT

عودة الاستيطان إلى الضفة اختبار لترمب

عنصر أمن فلسطيني يمتطي جواداً رافعاً علم فلسطين خلال مظاهرة ضد الاستيطان قرب رام الله أمس (أ.ف.ب)
عنصر أمن فلسطيني يمتطي جواداً رافعاً علم فلسطين خلال مظاهرة ضد الاستيطان قرب رام الله أمس (أ.ف.ب)

شكّل قرار الحكومة الإسرائيلية بناءَ مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، للمرة الأولى منذ عام 1992، اختباراً لمساعي الإدارة الأميركية الجديدة لاستئناف مفاوضات السلام. لكن فيما توالت إدانات للخطة الإسرائيلية من الأمم المتحدة وفرنسا وألمانيا، أمس، قلَّل مسؤول أميركي من خطورتها.
وكانت الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة قررت، الليلة قبل الماضية، بناء المستوطنة الجديدة على الطريق بين مدينتي نابلس ورام الله، بدل بؤرة «عمونا» التي أُخليت بقرار قضائي قبل شهرين، وتوسيع مستوطنات أخرى، وتجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار «اختباراً حقيقياً لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومصداقيتها، ومدى جديتها، وقدرتها على إلزام إسرائيل وقف بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية، بما يساعد على خلق مناخات إيجابية لإطلاق مفاوضات جادة».
وتجنَّب البيت الأبيض التعليق على القرار علناً، لكن أحد مسؤوليه دافَع ضمناً عن المشروع، مشيراً إلى أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي قطع تعهداً لمستوطني (عمونا)، قبل أن يعلن الرئيس ترمب توقعاته». ولفت مراراً إلى عزمه المضي قدماً في هذه الخطة، لكنه أضاف: «إذا كان وجود المستوطنات ليس عائقاً أمام السلام بحد ذاته، فإن توسيعها العشوائي لا يساعد على دفع السلام قدماً».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.