«أولويات» ترمب في سوريا تخلط الأوراق

{جنيف 5} انتهى بلا نتائج ... والمبعوث الأميركي: سياسة واشنطن لم تُطبخ بعد

نصر الحريري مغادراً مقر الأمم المتحدة في جنيف بعد المفاوضات أمس (أ.ب)
نصر الحريري مغادراً مقر الأمم المتحدة في جنيف بعد المفاوضات أمس (أ.ب)
TT

«أولويات» ترمب في سوريا تخلط الأوراق

نصر الحريري مغادراً مقر الأمم المتحدة في جنيف بعد المفاوضات أمس (أ.ب)
نصر الحريري مغادراً مقر الأمم المتحدة في جنيف بعد المفاوضات أمس (أ.ب)

خلطت أولويات الإدارة الأميركية الجديدة في سوريا - التي كشف عنها مسؤولون أميركيون، أول من أمس، وأكدوا أن مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد ليس جزءاً منها - كل الأوراق، عشية انتهاء جولة جديدة من المفاوضات في جنيف.
ووجدت تصريحات وزير الخارجية الأميركي والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، التي أكدت أن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستسعى إلى حل سياسي طويل الأمد للنزاع السوري بدلا من التركيز على مصير «الرئيس السوري»، صدى في باريس، إذ حثّ وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أمس، على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي، على وجوب عدم التركيز فقط على مصير الأسد في إطار المساعي للتوصل إلى اتفاق سلام في سوريا.
إلى ذلك، انتهت مفاوضات «جنيف 5» أمس مثلما بدأت، أي دون تحقيق أي تقدم ملموس. وحفل اليوم الأخير بمناقشات حول مدلول «الأولويات الجديدة» لواشنطن. وقللت فرح الأتاسي، عضو وفد المعارضة، لـ«الشرق الأوسط» من كلام السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي، وقالت إنه «لم يكن رسمياً»، ونقلت عن المبعوث الأميركي للملف السوري، مايكل راتني، قوله لوفد المعارضة إن سياسة أميركا الجديدة إزاء سوريا «لم تُطبخ بعد».
...المزيد
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».