تحسن مؤشرات منطقة اليورو بوتيرة أقل من المتوقع

استقرار ثقة المنتجين وأسعار المستهلكين

تحسن مؤشرات منطقة اليورو  بوتيرة أقل من المتوقع
TT

تحسن مؤشرات منطقة اليورو بوتيرة أقل من المتوقع

تحسن مؤشرات منطقة اليورو  بوتيرة أقل من المتوقع

لم تتزعزع الأسواق المالية الأوروبية بعد البدء الرسمي لعملية الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، ورغم بطء تداول بورصات القارة صباح أمس، فإن «ستوكس 600» الذي يقيس أداء أكبر 600 شركة في المنطقة ارتفع بنحو 0.09 في المائة، لكن من المؤكد أنه مع بدء المفاوضات الحقيقية لـ«بريكست» التي تلوح في الأفق ستكون هذه الافتتاحات الهادئة جزءا من الذاكرة.
وأظهرت بيانات من الاتحاد الأوروبي استقرار المعنويات الاقتصادية بمنطقة اليورو، دون تغير يذكر في مارس (آذار)، بينما كان من المتوقع ارتفاعها، في حين ارتفعت توقعات التضخم، وتراجع المؤشر العام لمسح المعنويات الشهري الذي تجريه المفوضية الأوروبية للتسع عشرة دولة من الأعضاء بمنطقة العملة الموحدة إلى 107.9 نقطة في مارس من 108 نقاط في فبراير (شباط) الماضي، لكنه يظل فوق متوسط المدى الطويل البالغ 100 نقطة.
وكان اقتصاديون، استطلعت «رويترز» آراءهم، توقعوا زيادة طفيفة إلى 108.3 نقطة في مارس إثر بيانات قوية في فبراير، واستقر مؤشر منفصل لثقة الشركات يشير إلى المرحلة الحالية في الدورة الاقتصادية عند 0.82 نقطة في مارس على أساس شهري ليظل عند أعلى مستوياته منذ يونيو (حزيران) 2011، لكن دون توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاعه إلى 0.86 نقطة.
وارتفعت توقعات التضخم بين المستهلكين والمصنعين في مؤشر جديد على أن اتجاهات الأسعار بمنطقة اليورو تعود إلى مسار النمو المستقر؛ مما سيضغط على البنك المركزي الأوروبي لإنهاء سياسة التحفيز النقدي. وارتفع مؤشر المستهلكين لاتجاهات الأسعار في الاثني عشر شهرا المقبلة إلى 15.3 نقطة من 14.5 في فبراير، مسجلا أعلى قراءة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2013، وزاد مؤشر توقعات سعر البيع بين المصنعين إلى 9.8 نقطة من 9.0 نقطة في فبراير ليبلغ أعلى مستوى منذ يوليو (تموز) 2011.
في حين ارتفع معدل التضخم في ألمانيا بأقل من المتوقع، ليصل إلى 1.5 في المائة في مارس على أساس سنوي، مقارنة بأعلى مستوى له في أربع سنوات في فبراير، عندما وصل إلى 2.2 في المائة، في حين توقع اقتصاديون سابقا أن يصل إلى 1.9 في المائة.
ويرجع ذلك جزئيا إلى تراجع المبيعات خلال عيد الفصح في أواخر مارس من العام الماضي، لكن هذا العام من المتوقع أن ترتفع الأسعار حتى منتصف أبريل (نيسان) المقبل عطلة عيد الفصح، ويرجع ذلك إلى ارتفاع تكاليف النقل.
وينتظر المتعاملون في السوق اتخاذ بعض الخطوات من البنك المركزي الأوروبي لبدء تشديد السياسة النقدية، وبخاصة أن معدل التضخم الإجمالي في منطقة اليورو يسير على الطريق الصحيح، حيث يدور حول 2 في المائة حاليا.
وبالتزامن، انخفضت العملة الموحدة أمام الدولار بنحو 0.35 في المائة، أو ما يوازي 1.0734 دولار بعد تداولات فوق 1.09 دولار قبل ثلاثة أيام. وتبدو القصة وكأنها محاولة لتهدئة توقعات بأن «المركزي الأوروبي» «اقترب من المخرج»، وفعليا يبدو «المركزي» خارج الصورة حتى بعد الانتخابات الفرنسية محولا التركيز إلى الاجتماع الأكثر أهمية في يونيو المقبل.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.