وليد الشامي: {زمن آدم} استكمالاً لمشواري الفني

الفنان العراقي طرح ألبومه الأخير رسمياً

وليد الشامي ... ووليد الشامي مع مهندس الصوت جاسم محمد ({الشرق الأوسط})
وليد الشامي ... ووليد الشامي مع مهندس الصوت جاسم محمد ({الشرق الأوسط})
TT

وليد الشامي: {زمن آدم} استكمالاً لمشواري الفني

وليد الشامي ... ووليد الشامي مع مهندس الصوت جاسم محمد ({الشرق الأوسط})
وليد الشامي ... ووليد الشامي مع مهندس الصوت جاسم محمد ({الشرق الأوسط})

أطلق الفنان العراقي وليد الشامي ألبومه الرسمي لعام 2017 الذي يحمل اسم «زمن آدم» في الأسواق، وعبر منصات التواصل الاجتماعي وقنوات الـ«يوتيوب» الرسمية الخاصة بالشامي وبشركة روتانا للصوتيات والمرئيات المنتجة للألبوم الذي يضم 16 أغنية تنوعت ما بين الألوان العراقية والخليجية، والتي شهدت تعاوناً مميزاً مع نخبة من كبار الشعراء والملحنين والموزعين الموسيقيين، حيث قام الشامي بتلحين 7 أغنيات من الألبوم، فيما توزعت بقية الألحان على عدد من نجوم التلحين. كما استعان الشامي بمجموعة كبيرة من الشعراء الذين صاغوا له مواضيع مختلفة وجديدة، حيث يحرص الشامي دائماً على انتقاء الكلمة المميزة والصيغة الشعرية العصرية والمعاصرة بآنٍ واحد. أما التوزيع فقد اهتم به مجموعة من أبرز الموزعين هم: مايسترو العرب وليد فايد، وسيروس، ومحب الراوي، وزيد نديم، وعثمان عبود، وخالد عز، ومهند خضر، بالإضافة إلى الموزع العالمي آشور باندوليروس الذي قام بتوزيع أعمال الألبوم.
تبرز في الألبوم مجموعة من الألوان الغنائية الجديدة التي يقدمها الشامي لأول مرة، وتعتبر أغنية «أخبارو» التي يشاركه الأداء فيها الفنان الأميركي من أصل عراقي وسام إيشو من فريق Bandoleros، وهو فريق عالمي اشتهر بالعمل مع جيبسي كينغ في الولايات المتحدة الأميركية، ويضم في صفوفه الموزع الموسيقي العراقي الأصل «آشور باندوليروس» الذي قام بتوزيع هذه الأغنية، وهي من كلمات الشاعر أحمد علوي وألحان بشار السرحان. وإضافة إلى هذه الأغنية يضم ألبوم «زمن آدم» الأعمال التالية: «يتيمة» كلمات رامي العبودي وألحان علي صابر، «ما سالت» كلمات ساري وألحان وليد الشامي، «يا صاحبي» كلمات صاحب السمو خالد الفيصل وألحان ياسر بوعلي، «سبع دوخات» كلمات كاظم السعدي وألحان وليد الشامي، «خيال أفكار» كلمات العالية وألحان ياسر بوعلي، «ألعب عليه» كلمات أحمد علوي وألحان وليد الشامي، «أنا مالي» كلمات عدنان الأمير وألحان علي صابر، «عيني جفاها» كلمات قوس وألحان ياسر بوعلي، «لنفترض» كلمات قوس وألحان ناصر، «مرد الجرح» كلمات عبد الله بوراس وألحان ياسر بوعلي، «وتسألني» كلمات حيدر الساعدي وألحان وليد الشامي، «حرامي» كلمات فراس الحبيب وألحان علي صابر، «زمن آدم» كلمات كاظم السعدي وألحان وليد الشامي، «وضح أكثر» كلمات ساري وألحان وليد الشامي، و«صدمة» كلمات واحد وألحان وليد الشامي.
وحول الألبوم الجديد قال وليد الشامي في تصريحات صحافية تزامناً مع إطلاق الألبوم الجديد: «بداية أهدي الشكر إلى كل من شارك وأسهم ودعم بإبداعه ومجهوده وآرائه في هذا الألبوم، وكذلك أهدي الشكر إلى الجمهور العزيز الراقي... كذلك إلى محبته التي غمرتني وإلى تشجيعه وانتظاره الجميل، وأخص بالشكر الشعراء والملحنين والموزعين الذين تعاونوا معي بشكل كبير لإظهار هذا الألبوم بهذا الشكل الجميل، كما أشكر شركة روتانا للصوتيات والمرئيات على إنتاج وتوزيع ألبوم (زمن آدم) الذي أتمنى أن يجد الصدى الطيب لدى الجمهور». وأردف الشامي بالقول: «ألبومي الجديد (زمن آدم) فيه مجموعة منتقاة من الأعمال الغنائية التي حرصت على تنوعها ومجاراتها للعصر، وما قدمته من أعمال في هذا الألبوم أعتقد أن الجمهور سيستقبلها بشكل جيد، خاصة بعد فترة من الغياب الطويلة عن تقديم ألبومات جديدة، وأعتقد أنه حان الوقت اليوم لتقديم هذه المجموعة الجديدة، وهذا الألبوم يأتي استكمالاً للخط الفني والغنائي الذي بدأت فيه مشواري الفني قبل سنوات».
إلى ذلك نذكر أن كواليس تسجيل هذا الألبوم كانت حافلة بالمواقف الجميلة والمشرفة التي تسجل لرفاق درب الفنان وليد الشامي، حيث تعاون جميع من أسهم في هذا العمل على تقديم كل أغنية بأفضل صورة وأجمل حلّة لتتناسب وذوق وليد الشامي المميز أولاً، وبالتالي مع ذوق جمهوره الذي تعود منه على تقديم أغنيات ذات طابع مميز ونكهة مختلفة وجديدة.



السوبرانو أميرة سليم لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لمنافسة أحد

سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})
سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})
TT

السوبرانو أميرة سليم لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لمنافسة أحد

سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})
سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})

كشفت مطربة الأوبرا المصرية (السوبرانو) أميرة سليم عن استعدادها لتقديم أغنيات باللهجة العامية المصرية بعدما قدمت أغنية «بنحب المصرية»، كما بدأت تقديم أغنيات باللغة المصرية القديمة بعدما حققت أغنيتها «ميروت إك» وتعني «حُبك» صدى واسعاً عبر قناتها الرسمية على «يوتيوب» وفي حفلاتها بمختلف دول العالم.

وأكدت المطربة المصرية التي تتنقل في إقامتها بين مصر وفرنسا، أنها تتطلع لإعادة تقديم أغنيات لمطربين آخرين على غرار شادية، كما أكدت حبها لصوت شيرين عبد الوهاب، وأبدت تطلعها لدخول مجال التمثيل إذا ما تلقت عملاً يجذبها.

السوبرانو المصرية أميرة سليم ({الشرق الأوسط})

وقدمت أميرة سليم حفلات عدة في أوروبا، بكل من الأوبرا الفرنسية والإيطالية والألمانية، كما قدمت أعمالاً بالأوبرا المصرية عقب تخرجها في معهد «الكونسرفتوار» بالقاهرة، وشاركت بالغناء في حفل «موكب المومياوات الملكية» 2021.

ومع قرب احتفالات أعياد الميلاد أحيت سليم قبل أيام حفلاً في «الأكاديمية المصرية للفنون بروما» بمصاحبة عازفة البيانو «باسكال روزيه»، قدمت خلاله أعمالاً غربية وعربية من بينها «أنشودة إيزيس» لأول مرة في إيطاليا، وأغانٍ للفنان فريد الأطرش.

وعن مشاركتها في الحفل الموسيقي الذي قدمه الموسيقار هشام نزيه على هامش مهرجان «الجونة السينمائي» تقول: «العمل مع هشام نزيه ممتع، فهو منفتح على مختلف أنواع الموسيقى ولا يرتبط بنوع معين، كما أنه ديمقراطي في عمله وصاحب روح جميلة، وقدمت معه (أنشودة إيزيس)، وهي المرة الأولى التي أقف معه بصفته مؤلفاً على المسرح، وذلك يمثل قيمة كبيرة ونادرة بالنسبة للفنان».

تتبنى سليم فكرة تقديم أغنيات باللغة المصرية القديمة ({الشرق الأوسط})

وتقدم السوبرانو حفلات بمصر بين وقت وآخر، لكنها تعترف بأنها ليست كافية، مؤكدة أنها تهتم بالجودة وتقديم حفل لائق في كل التفاصيل، وأن هذا ليس متاحاً دائماً.

وغنت أميرة سليم في حفلات بكل من السعودية والبحرين وعُمان وقطر، وحول الفرق في التلقي بين الجمهور العربي والغربي، تقول: «التفاعل الأكبر يكون مع الجمهور المصري والعربي، فهناك حميمية في ردود أفعالهم، بينما الجمهور الأوروبي لديه نظرة قائمة على التحليل؛ كونه يهتم بالفنون الرفيعة ومطلعاً عليها بشكل كبير».

وبعد أكثر من 20 عاماً من عملها بصفتها مطربة أوبرالية اتجهت أميرة لتقديم أغنيات خاصة بها، وتقول عن ذلك: «لطالما قدمت أعمالاً لمؤلفين آخرين، لكنني أتمنى تقديم أعمال تخصني، وهو ما بدأت فيه مع أغنية (بنحب المصرية)، وقد أصدرها في ألبوم»، وأضافت: «لا أسعى لمنافسة أحد حيث أغني بأسلوبي الخاص بصفتي مطربة أوبرا».

تؤكد أميرة أنه قد حان الوقت لتقديم أغنيات خاصة بها ({الشرق الأوسط})

وتتبنى سليم فكرة إحياء اللغة المصرية القديمة من خلال الغناء، وقدمت أولى أغنياتها في هذا الصدد بعنوان «ميروت إك» وتعني «حُبك»، وتقول عنها: «هي أغنية عاطفية تُظهر وجهاً آخر للمرأة في الحضارة المصرية القديمة التي كانت تقع في الحب وتعبر عنه، وأتطلع لمواصلة هذا التوجه، برغم أنه أمر ليس سهلاً»، موضحة أن «صعوبته تكمن في أن الأغنيات تعتمد على أشعار فرعونية، لذا لا بد من استخراج النص وترجمته والتدريب على النطق الصحيح مع خبراء الآثار وعلم المصريات، ثم وضع موسيقى ملائمة له، وقد استخدمت في لحن الأغنية التي قدمتها مقطوعة شهيرة للموسيقار الألماني باخ مع ألحان من ارتجالي، وهناك ملحنون مصريون رحبوا بخوض تجربة التلحين لأغنيات بالهيروغليفية».

وعمن تسمع لهم في الغناء العربي تقول: «أستمع جيداً لكل ما يُطرح، لكنني أحب صوت شيرين عبد الوهاب فهو صوت مصري أصيل، كما أحب أغنيات فرقتي (مسار إجباري) و(كايروكي) لأن موسيقاهما تجمع بين الألحان الشرقية والغربية».

«ميروت إك» أغنية عاطفية تُظهر وجهاً آخر للمرأة في الحضارة المصرية القديمة

أميرة سليم

وتحرص أميرة في حفلاتها على تقديم أعمال الموسيقار الراحل سيد درويش الذي تراه «فناناً سابقاً لعصره» وتُعِده «بيتهوفن العرب» الذي حقق ثورة في الموسيقى وأحدث تطوراً كبيراً وأدخل «الهارموني» في الموسيقى الكلاسيكية، وهو في رأيها لم يتم اكتشاف ما أحدثه من تطوير في الموسيقى الشرقية بعد، مضيفة: «حين أغني له في أوروبا يتجاوب الأجانب معي بحماس رغم عدم فهمهم لكلماته، لكنهم يقدرون موسيقاه كثيراً».

كما تقدم السوبرانو المصرية ضمن حفلاتها أغنيات لفريد الأطرش وأسمهان، وأرجعت ذلك إلى أن «نوعية أغانيهما قريبة أكثر لصوتها، وقد تأثر فريد بالموسيقى الكلاسيكية، كما أن أسمهان صوت أوبرالي وقد تأثر بأعمالها كل مطربي الأوبرا».

«أستمع جيداً لكل ما يُطرح لكنني أحب صوت شيرين عبد الوهاب فهو صوت مصري أصيل»

أميرة سليم

وأبدت أميرة تطلعها لتقديم أغنيات لشادية، مؤكدة أن «شادية لديها رصيد كبير من الأغنيات الرائعة التي تتسم بـ(الشقاوة) مثل التي قدمتها مع الملحن منير مراد»، وترحب بخوض تجارب تمثيلية من خلال أعمال تناسبها، مؤكدة أن «مطرب الأوبرا لا بد أن تكون لديه قدرة على الأداء التمثيلي».

وتنتمي أميرة سليم لأسرة فنية، فوالدتها هي عازفة البيانو الشهيرة مارسيل متى، ووالدها الفنان التشكيلي الراحل أحمد فؤاد سليم، ولكل منهما بصمته الخاصة على مسيرتها، مثلما تقول: «والدتي هي من علمتني كل شيء في الموسيقى، وشجعتني ودعمتني مثلما دعمت أجيالاً عديدة من الفنانين، فيما أثر والدي علي في كل ما هو إنساني، مثل رسالة الفن وكيف نقدمها وأن يكون لدى الفنان شجاعة التجريب».