«قمة البحر الميت» ترفض التدخلات وتتمسك بالحلول السياسية

خادم الحرمين عقد لقاءين «ممتازين» مع السيسي والعبادي... والدورة المقبلة في الرياض

صورة تذكارية للقادة ورؤساء الوفود المشاركين في القمة العربية التي انعقدت في منطقة البحر الميت بالأردن أمس (تصوير: بندر الجلعود)
صورة تذكارية للقادة ورؤساء الوفود المشاركين في القمة العربية التي انعقدت في منطقة البحر الميت بالأردن أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

«قمة البحر الميت» ترفض التدخلات وتتمسك بالحلول السياسية

صورة تذكارية للقادة ورؤساء الوفود المشاركين في القمة العربية التي انعقدت في منطقة البحر الميت بالأردن أمس (تصوير: بندر الجلعود)
صورة تذكارية للقادة ورؤساء الوفود المشاركين في القمة العربية التي انعقدت في منطقة البحر الميت بالأردن أمس (تصوير: بندر الجلعود)

أعادت القمة العربية التي عقدت في منطقة البحر الميت بالأردن أمس، تأكيدها على قضية فلسطين بصفتها قضية مركزية للعرب، وتشديدها على الحلول السياسية للأزمات التي تضرب العالم العربي في اليمن وسوريا وليبيا، مع رسالة شديدة اللهجة ضد التدخلات الإيرانية في المنطقة.
ونجحت القمة العربية في تأمين حضور قياسي على مستوى زعماء العالم العربي، كما في ترطيب الأجواء بين القادة، مما انعكس في البيان الختامي الذي شدد على مبادئ الحل السياسي وتوحيد الجهود العربية ورفض التهويد الإسرائيلي للقدس. فيما تقرر أن تعقد القمة المقبلة في الرياض بعد اعتذار الإمارات عن عدم استضافتها.
كما أكدت القمة تمسك الدول العربية والتزامها مبادرة السلام العربية، وطالبت إسرائيل بالتوقف الفوري والكامل عن جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإدانة سياسة الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى القضاء على «حل الدولتين»، ودعوة جميع الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
وعلى هامش القمة، برز لقاء عقده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قالت مصادر في الوفد المصري إنه {كان ممتازاً}، مضيفة لـ «الشرق الأوسط»، أن «الرئيس السيسي قد يقوم بزيارة إلى السعودية خلال الأسابيع المقبلة»، تلبية لدعوة تلقاها من الملك سلمان. كما عقد خادم الحرمين الشريفين لقاء آخر مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن اللقاء «كان ممتازاً»، وإن الاتصالات بين السعودية والعراق مستمرة.
وشملت نشاطات الملك سلمان في مقر القمة، أيضاً، عقد لقاءات مع قادة عرب آخرين.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».