مضايقات حوثية تدفع «أطباء بلا حدود» لمغادرة إب

الشرعية تسيطر على طريق حيوي لقطع إمدادات الانقلابيين في حجة

رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن جورج خوري في حديث مع مقاتلين ومسؤولين موالين للانقلاب في الحديدة أمس (رويترز)
رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن جورج خوري في حديث مع مقاتلين ومسؤولين موالين للانقلاب في الحديدة أمس (رويترز)
TT

مضايقات حوثية تدفع «أطباء بلا حدود» لمغادرة إب

رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن جورج خوري في حديث مع مقاتلين ومسؤولين موالين للانقلاب في الحديدة أمس (رويترز)
رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن جورج خوري في حديث مع مقاتلين ومسؤولين موالين للانقلاب في الحديدة أمس (رويترز)

أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، أمس، إيقاف برامجها في مستشفى الثورة بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية في شمال اليمن، لأنها باتت عاجزة عن إدارة نشاطاتها باستقلالية وحيادية.
وقالت المنظمة في بيان، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن مغادرتها المنطقة لن تكون فورية، وإنما بشكل تدريجي على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأشارت المنظمة إلى أنها قدَّمَت الرعاية الطبية العاجلة والمنقذة للحياة في مستشفى الثورة في إب منذ يناير (كانون الثاني) 2016، وأن أكثر من 41 ألف مريض تلقوا العلاج على أيدي أطبائها وممرضيها، العام الماضي.
كما شددت على أنها منظمة إغاثية طبية إنسانية دولية مستقلة، تقدم الرعاية الطبية لكل محتاجيها، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العشائرية أو السياسية.
بدوره، قال عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني، إن منظمة «أطباء بلا حدود» قررت مغادرة مستشفى الثورة بإب نتيجة للمضايقات التي تتعرض لها من الميليشيات ودخول المسلحين إلى المستشفى.
ميدانياً، فرض الجيش اليمني سيطرته على طريق حجة - ميدي الرئيسي، ليقطع بذلك جميع الإمدادات العسكرية التي كانت تصل إلى ميليشيات الحوثي وصالح في مدينة ميدي، حسبما أفاد العميد عمر جوهر، رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة.
وتطرق جوهر إلى الخطط العسكرية المرتقبة لاستكمال تحرير الساحل الغربي لليمن، قائلاً إن تلك الخطط تعتمد على تضييق الخناق على الميليشيات في جبهات رئيسية لفترات طويلة، وهو ما يحدث الآن في ميدي والقرى القريبة منها، ثم الهجوم بشكل مباشر على تلك المواقع والتقدم تدريجياً إلى ميناء الحديدة الرئيسي.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».