أبواب الشام مفتوحة أمام سيرين عبد النور

بعد أخذ ورد حول منع الممثلة اللبنانية من دخول دمشق

أبواب الشام مفتوحة  أمام سيرين عبد النور
TT

أبواب الشام مفتوحة أمام سيرين عبد النور

أبواب الشام مفتوحة  أمام سيرين عبد النور

بعد أخذ ورد كبيرين حول قرار نقابة الممثلين السوريين حول منع الممثلة اللبنانية سيرين عبد النور من دخول دمشق، انتهت المشكلة لصالح هذه الأخيرة.
فقد أعلن زهير رمضان نقيب الممثلين السوريين مؤخرا، أن أبواب دمشق مفتوحة أمام الجميع، وبخاصة للإخوة اللبنانيين الذين يصوّرون أدوارهم في مسلسلات درامية في الشام.
وكانت الممثلة سيرين عبد النور تستعدّ للسفر إلى سوريا للبدء في تصوير مسلسل (قناديل العشاق) عندما تفاجأت بإثارة بلبلة حول مشاركتها فيه، الأمر الذي أخر توجهها إلى هنالك، وذلك إثر اعتراض نقابة الممثلين السوريين على دخولها الأراضي السورية. وجاء هذا الاعتراض على خلفية حلقة من برنامج «بلا حدود»، الذي قدّمته سيرين على تلفزيون «الآن»، استضافت فيه الإعلامية كارول معلوف.
كما تردّدت أخبار عن اعتراض ممثلات سوريات على أجر عبد النور، على اعتبار أنهن أحق بهذه الفرصة. وترددّ أن النقابة طلبت شفهياً من صنّاع (قناديل العشاق) أن تتقدم عبد النور باعتذار واضح على المحطات السورية عن الخطأ الذي ارتكبته.
وقامت الدنيا ولم تقعد على قرارات نقابة الممثلين السوريين، إلى حدّ دفع بنقابة الممثلين اللبنانيين إلى التدخّل مباشرة واضعة حدّا لما يجري، إثر إعلان رئيستها شادية زيتون دوغان أن نقابتها ستتّخذ موقفا حازما بهذا الخصوص، مطالبة بمعاملة الممثلين السوريين الذين يشاركون في أعمال مصوّرة في لبنان بالمثل.
وأكد النقيب السوري أنّ عبد النور مرحّب بها في سوريا وأن النقابة في انتظار قدومها، مكذباً ما نشرته وسائل الإعلام عن أي تحرّك لنقابته.
ولقيت سيرين عبد النور دعما ملحوظا من قبل فنانين لبنانيين وسوريين خلال الأزمة وبعد انتهائها، فغرّدت ديمة قندلفت (تشارك عبد النور في مسلسل قناديل العشاق) على حسابها عبر موقع «تويتر» الإلكتروني مرحبة بزميلتها وداعية إياها إلى الغداء عند قدومها إلى سوريا. أما الممثلة رولا حمادة فكتبت: «اللي صار مع سيرين ما بيشبه محبة الفنانين السوريين إلنا ومحبتنا إلن فالفن ما إلو هوية». خاتمة رسالتها الإلكترونية بـ«متضامنة مع سيرين عبد النور».
فيما غرّدت الممثلة ورد الخال تقول: «اشتغلنا كتير بأعمال سوريا وتجاربنا كانت إضافة للطرفين، بتأسّف مما يحصل مع سيرين مهما كانت الأسباب».
وعلّقت سيرين التي تتوجه في الأيام القليلة المقبلة إلى سوريا للبدء في تصوير مشاهدها في العمل المذكور: «لا يصحّ إلا الصحيح وأكنّ كل المحبة والاحترام للشعب السوري ولم أوجه أي إهانة له ولا لأي شعب فأنا فنانة لكل بلد عربي». شاكرة كل من ساندها وآزرها في محنتها هذه.
يذكر أن المسلسل (قناديل العشاق) هو من تأليف خلدون قتلان وإخراج سيف الدين السبيعي وإنتاج شركة (سما الفن)، ومن المقرر أن يعرض في موسم رمضان المقبل.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».