إنزال أميركي في الرقة يرسم مناطق نفوذ جديدة

راعي غنم من قرية «عين عيسى» بريف الرقة شمال سوريا يعبر لافتة تشير إلى المدينة التي تجرى الاستعدادات لتحريرها قريباً من تنظيم {داعش} (غيتي)
راعي غنم من قرية «عين عيسى» بريف الرقة شمال سوريا يعبر لافتة تشير إلى المدينة التي تجرى الاستعدادات لتحريرها قريباً من تنظيم {داعش} (غيتي)
TT

إنزال أميركي في الرقة يرسم مناطق نفوذ جديدة

راعي غنم من قرية «عين عيسى» بريف الرقة شمال سوريا يعبر لافتة تشير إلى المدينة التي تجرى الاستعدادات لتحريرها قريباً من تنظيم {داعش} (غيتي)
راعي غنم من قرية «عين عيسى» بريف الرقة شمال سوريا يعبر لافتة تشير إلى المدينة التي تجرى الاستعدادات لتحريرها قريباً من تنظيم {داعش} (غيتي)

نفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنزالا جويا لقوات أميركية وأخرى محلية متحالفة معها على مقربة من بلدة الطبقة في شمال سوريا، مساء أول من أمس، فاتحا جبهة جديدة في الحملة الرامية لاستعادة مدينة الرقة معقل تنظيم داعش. وقالت وزارة الدفاع الأميركية، إن الجيش الأميركي نفذ إنزالا جوياً على مقربة من الطبقة، ووفر لهم نيرانا للدعم، في خطوة تهدف إلى استعادة سد الطبقة الذي ما زال تحت سيطرة التنظيم الإرهابي.
وتحدثت مصادر متابعة للأحداث في المنطقة بأن الإنزال الأميركي جاء لدعم عناصر عربية في «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية الحليفة لواشنطن. وتابعت المصادر أن من أهداف العملية، إطباق الخناق على «داعش» في مدينتي الرقة والطبقة، وقطع الطريق على تقدم النظام الذي كان يخطط للانطلاق من بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي باتجاه مطار الطبقة. ورأت المصادر أن من شأن هذا التطور رسم مناطق نفوذ جديدة في المنطقة.
ميدانياً، حققت فصائل المعارضة السورية المسلّحة تقدماً جديداً في معركتها ضدّ قوات النظام وحلفائها، رغم كثافة الغارات الجوية التي تشنّها الطائرات الحربية. وسجلت المعركة على جبهة ريف حماة الشمالي مكاسب مهمّة للمعارضة اعترف بها النظام، خصوصاً بعد طرد قواته من مناطق استراتيجية، والتقدم إلى مسافة أربعة كيلومترات من مدينة حماة. كما انسحب هذا الواقع على جبهة القلمون الشرقي، حيث اقتربت الفصائل من تحريره بالكامل من قبضة «داعش» ووصله بالبادية.
وحافظت معركة دمشق على سخونتها، إذ أفادت «شبكة شام» الإخبارية المعارضة، بأنه «على الرغم من الهجوم المعاكس الذي شنته قوات الأسد والميليشيات، فقد فشلت في تحقيق أي نتيجة، إلا في زيادة خسائرها من الجنود والمعدات العسكرية»، قبل إعلان النظام الدفع بتعزيزات إلى المنطقة.
في غضون ذلك، تنطلق في جنيف اليوم جولة خامسة من المفاوضات السورية غير المباشرة بين ممثلين عن النظام والمعارضة، لكن الآمال في تحقيق أي اختراق تبقى محدودة. وسيتولى رمزي عز الدين رمزي، مساعد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا استقبال الوفود اليوم، وإطلاق جولة المفاوضات، في وقت يجري فيه دي ميستورا جولة خارجية بدأها أمس من موسكو، أبرز حلفاء دمشق، ومنها إلى أنقرة الداعمة للمعارضة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.