أسعار الفيلات في السعودية تتراجع25.7 % خلال الربع الأول

الخطوات الحكومية واصلت ضغطها على مصادر تضخم أسعار العقارات

سجّل عدد الصفقات العقارية انخفاضاً أسبوعياً بلغت نسبته 26.7 في المائة، ليستقر عند 3980 صفقة عقارية («الشرق الأوسط»)
سجّل عدد الصفقات العقارية انخفاضاً أسبوعياً بلغت نسبته 26.7 في المائة، ليستقر عند 3980 صفقة عقارية («الشرق الأوسط»)
TT

أسعار الفيلات في السعودية تتراجع25.7 % خلال الربع الأول

سجّل عدد الصفقات العقارية انخفاضاً أسبوعياً بلغت نسبته 26.7 في المائة، ليستقر عند 3980 صفقة عقارية («الشرق الأوسط»)
سجّل عدد الصفقات العقارية انخفاضاً أسبوعياً بلغت نسبته 26.7 في المائة، ليستقر عند 3980 صفقة عقارية («الشرق الأوسط»)

تراجعت أسعار قطاع الفيلات السكنية في السعودية بنسبة 25.7 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، بمتوسط سعر ربع سنوي بلغ 828 ألف ريال للفيلا الواحدة (220.8 ألف دولار).
وأكد عقاريون أن ما يحدث في السوق العقارية هو نتيجة لإصلاحات حكومية، كان آخرها إطلاق برنامج «سكني» الذي ألقى بظلاله إيجاباً على انخفاض أسعار الفيلات، بالتزامن مع تراجع الطلب عليها لأسباب عدة، أهمها انتظار ما ستفضي إليه المشاريع الحكومية، ورسوم الأراضي البيضاء التي تستعد السوق لدفع أول فاتورة لها، وحجم الفجوة المسجلة بين قدرة المشتري وعرض المستثمر.
وتوقعوا أن يواجه القطاع العقاري «الاستثماري» إجراءات متتالية تضغط على القيمة العامة للعقار لتنخفض، ومن ضمنها قطاع الفيلات السكنية الذي يعد أحد أعمدة العقار المحلي.
وذكر راشد التميمي، المدير العام لشركة «مستقبل الإعمار» العقارية القابضة، أن الانخفاض في مؤشر الفيلات خلال الأشهر الثلاثة الأولى هو بداية، سيتبعها انخفاضات أخرى خلال الفترة المقبلة، وبالتحديد فور بدء دفع الرسوم، إضافة إلى الضغوطات الحكومية الأخرى، خصوصاً برنامج «سكني»، ما سينعكس بشكل مباشر على الأسعار، والإقبال ومستوى الحركة، كما أن العوامل الاقتصادية لها كلمتها على السيولة مع انخفاض أسعار النفط، والعوامل الأخرى التي تجتمع لتشكل الشكل الجديد للسوق، مرجحاً أن يشهد القطاع مستويات جديدة من الانخفاض في الفترة المقبلة.
وأشار إلى تحديات كبرى تواجه المطورين العقاريين خلال العام الحالي، خصوصاً مع دخول الحكومة منافساً غير ربحي عبر برنامج «سكني»، لافتاً إلى أن الاستثمار في قطاع الفيلات الذي يعاني من تراجع قيمته والطلب عليه في آن واحد، بعد أن كان يحقق نتائج إيجابية، خصوصاً خلال السنوات الخمس الأخيرة التي شهدت انتعاشاً ملحوظاً لهذا الفرع، وهو ارتداد طبيعي للمعدل العام لأداء العقار الذي يشهد ضغوطات كبيرة في حركة البيع والشراء، لافتاً إلى أن لارتفاع الأسعار دوراً كبيراً فيما يحدث في السوق حالياً، وتصحيح الأسعار أولى خطوات النجاح، وهو ما سيحدث بشكل أو بآخر لضمان استمرارية الاستثمارات في القطاع.
وسجّل قطاع الفيلات السكنية انخفاضاً سنوياً لجميع متوسطات الأسعار خلال الربع الأول من العام الحالي، حتى 16 مارس (آذار) الحالي، بما يعادل 25.7 في المائة. وكان المؤشر العقاري لمتوسط أسعار الفيلات خلال عام 2016 قد أوضح الانخفاض في متوسط السعر السنوي للفيلات السكنية بنسبة 16.6 في المائة، مقارنة بعام 2015، وهو ما يوضح الانخفاض الحاصل في هذا الفرع الذي من المتوقع أن يشهد مزيداً من الانخفاض، خصوصاً مع دخول وزارة الإسكان بقوة عبر برنامج «سكني»، والآثار المتوقعة لدفع رسوم الأراضي البيضاء.
إلى ذلك، أكد فهد المقرن، الذي يدير شركة للاستثمارات العقارية، وجود ارتباك في حركة سيولة المطورين نتيجة الضغط الحكومي بالقرارات التاريخية التي تصب لصالح المواطن، والتي ترمي إلى خفض الأسعار لتكون في متناول الجميع، وهو ما يحصل الآن.
وتابع: «رغم عدم ملاءمة الأسعار حالياً لقدرات عدد كبير من المشترين، فإنه يعتبر بصيص أمل نحو واقع جديد في السوق، إذ إن هذه النسبة من الانخفاض كانت شبه مستحيلة خلال الفترة الماضية، وبالتحديد قبل أقل من عام فقط، وهو ما يفتح افتراضية أن يشهد مزيداً من الانخفاض خلال الفترة المقبلة، في ظل تبلور الأسباب المؤدية إلى ذلك»، معتبراً أن الاستجداء بالتمويلات العقارية لن يكون مجدياً، خصوصاً أن جوهر الحركة يكمن في قيمة العقار التي تعتبر مرتفعة، وليس مبلغ التمويل، كما هو شائع.
وتطرق إلى أن الضغط الأكبر حالياً هو على المنازل الجديدة التي أنشئت للاستثمار، مشيراً إلى أن حركة العقارات في الأحياء القديمة تعاني أساساً من الركود، وهو ما أجبر بعض جهات التمويل على زيادة فترة عمر المنشأة للشراء بالآجل، إلا أن ذلك لم يكن مؤثراً بالشكل المطلوب نظراً لاختلاف عقلية وثقافة المشتري عمّا كانت عليه، مضيفاً أن المساحات الصغيرة أصبحت المسيطرة على السوق، وهو ما لا توفره المباني القديمة التي تشتهر بمساحتها الواسعة غير المستغلة، فالمتر الواحد أصبح محسوباً وبدقة عند وضع المخططات.
وسجّل عدد الصفقات العقارية انخفاضاً أسبوعياً بلغت نسبته 26.7 في المائة، ليستقر عند 3980 صفقة عقارية، مقارنة بارتفاعه للأسبوع الأسبق بنسبة 11.8 في المائة. وانخفض عدد العقارات المباعة خلال الأسبوع بنسبة 26.7 في المائة، ليستقر عند 4095 عقاراً مبيعاً، مقارنة بارتفاعه للأسبوع الأسبق بنسبة 11.1 في المائة. كما سجلت مساحة الصفقات العقارية خلال الأسبوع انخفاضاً بلغت نسبته 30.2 في المائة، مستقرة عند 55.5 مليون متر مربع، مقارنة بارتفاعها القياسي للأسبوع الأسبق بنسبة 83.2 في المائة.
وفيما يتعلق بأسعار الفيلات في منطقة الرياض، أكد المستثمر العقاري بدر السعيد أن أطراف العاصمة والأحياء الجديدة هي الأكثر انخفاضاً، خصوصاً الواقعة ضمن الحزام الجديد للمدينة، لافتاً إلى أن الحاجة إلى السيولة أثرت على الأسعار بشكل كبير، خصوصًا لمن يضع رأسماله الأكبر في المشاريع القائمة، وهم فئة كبيرة في قطاع الاستثمار العقاري.
وأضاف أن الفيلات الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 250 متراً تضررت بعد موجة من الارتفاعات، كما تشتهر البيوت ذات الأحجام ذاتها بأنها الأكثر رواجاً للمشاريع السكنية، على حساب الكبيرة التي انحسرت بشكل كبير، مشيراً إلى أنه كلما زادت مساحة الفيلا زاد سعرها، وبالتالي ازدادت صعوبة بيعها أو استثمارها، خصوصاً أن الفئة الكبرى من المشترين يفكرون بالسكن والاستقرار فقط.
وأشار إلى أن الفيلات الأقل طلباً هي الفيلات القديمة ذات المساحات الكبيرة، خصوصاً الواقعة في الأحياء القديمة. وقال: «لكن ذلك لا يعني أن انهياراً سيطال القطاع، بل سيتم تهذيبه بطريقة مناسبة»، متوقعاً استمرار تحقيق مستويات قياسية من انخفاض الأسعار، في ظل الإجراءات الحكومية المتتالية للسيطرة على الأسعار، وبالتالي كسب الرهان الذي طالما حاول كبار التجار طمأنه القطاع بأنه مستقر وقوي، إلا أن الواقع يقول غير ذلك، والمؤشرات العقارية أكبر دليل على ذلك.



موجز عقارات

TT

موجز عقارات

«الصندوق العقاري» يدعو مستفيديه لإنهاء إجراءاتهم التمويلية إلكترونياً
الرياض - «الشرق الأوسط»: دعا صندوق التنمية العقارية في السعودية الأفراد للاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي يتيحها الصندوق لإنهاء جميع إجراءاتهم إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة فروعه، حيث يأتي ذلك في إطار حرص الصندوق على إنجاز الإجراءات التمويلية والسكنية للمواطنين، ودعماً للإجراءات الوقائية للحد من انتشار فايروس كورونا.
وأوضح حمود العصيمي المتحدث الرسمي للصندوق أنه لا حاجة للفرد إلى مراجعة فروع الصندوق ويمكن للمستفيد زيارة الموقع الإلكتروني، لإنهاء إجراءات التمويل العقاري المدعوم أو الاستفادة من برامجه ومبادراته ضمن أكثر من 30 خدمة إلكترونية، إضافة إلى تطبيق المستشار العقاري.
وأشار العصيمي، إلى أن الخدمات الإلكترونية تسهل إنهاء الإجراءات عن بُعد دون التقيد بالزمان والمكان أو الاستعانة بموظفي الفروع، مؤكداً أن الصندوق وضمن جهوده مع الجهات الحكومية الأخرى سخر جميع إمكاناته الإلكترونية لخدمة المواطنين بالإضافة إلى مركز الاتصال الموحد، الذي يستقبل جميع الاستفسارات التي تتعلق بالمبادرات وإجراءات القرض العقاري المدعوم أو آلية استخدام الخدمات الإلكترونية، علاوة على المحادثة الفورية مع موظفي خدمة العملاء عبر بوابة الصندوق.
وبين العصيمي أن الخدمات الإلكترونية تشمل خدمة المستشار العقاري، والاستعلام الشامل، وخدمات التمويل المدعوم، وطلب دعم على تمويل عقاري قائم، وتحديث البيانات الشخصية، وطلب صرف دفعة، وإصدار الفواتير والسداد، وإخلاء طرف، وحجز المواعيد، والحصول على صورة الصك، وتحديث البيانات الشخصية، وتحديث الآيبان، وتحديث بيانات المقترض لدى سمه، والاستعلام عن الطلب إعفاء متوفى، والكفالة، وخطابات التعريف، وغيرها من الخدمات، كما يمكنه تحميل تطبيق المستشار العقاري عبر الهواتف الذكية والحصول على 5 توصيات من الجهات التمويلية ضمن عملية عالية الدقة. يذكر أن صندوق التنمية العقارية، اتخذ في وقت سابق التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية في فروعه كافة في السعودية، إضافة إلى مساهمته المجتمعية في نشر عدد من المواد التوعوية بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى مستفيديه ومنسوبيه بمخاطر فايروس كورونا.

«دبي القابضة» و«مِراس» تقدمان مساعدات تتجاوز 272 مليون دولار لشركائهما
دبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت «دبي القابضة» وشركة «مِراس» عن إطلاق حزمة مساعدات اقتصادية بهدف دعم شركائهما وعملائهما الحاليين - الأفراد والشركات - عبر محفظة شركاتهما.
وصُممت حزمة المساعدات الاقتصادية التي تتجاوز قيمتها مليار درهم (272 مليون دولار) للحدّ والتخفيف من الآثار السلبية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، المعروف علمياً باسم «كوفيد 19»، على بعض الشركات العاملة والأفراد ضمن محفظة مشاريع ومجمعات «دبي القابضة» و«مِراس».
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «دبي القابضة» و«مِراس»: «لقد أصدرنا تعليماتنا لفرق العمل المعنية في (دبي القابضة) و(مِراس) بالحرص على تقديم المساعدة والدعم لبعض عملائنا الحاليين من الشركات أو الأفراد المتأثرين بأزمة تفشي فيروس كوفيد - 19.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من التزامنا الراسخ بمسؤوليتنا المجتمعية والاقتصادية في دعم شركائنا خلال الأزمات والظروف الاستثنائية، وسنعمل على تصميم حزم مساعدات ودعم اقتصادية مفصلة للجهات المتأثرة بالأزمة في القطاعات التي نعمل بها».
وقامت كل من «دبي القابضة» و«مِراس» بتشكيل فرق عمل مختصة تتمثل مهمتها في مراجعة المتطلبات المحددة للمتأثرين بتداعيات تفشي فيروس كورونا ودراسة كل حالة على حدة لضمان توفير التحفيز والدعم الاقتصادي الكافي لهم.

«إنفستكورب» تستحوذ على المقر الرئيسي لـ{كوكا كولا} في بلجيكا بـ 88 مليون يورو
المنامة - «الشرق الأوسط»: أعلنت إنفستكورب المالية دخولها السوق البلجيكية عبر الاستحواذ على مبنى «ذا بريدج»، وهو المقر الرئيسي لشركة كوكا كولا في العاصمة البلجيكية بروكسل. وقد استحوذت إنفستكورب على 100 في المائة من العقار من شركة تابعة لكوكا كولا مقابل 88 مليون يورو من خلال عملية بيع وإعادة تأجير لمدة 10 سنوات.
والمبنى هو المقر الرئيسي لكوكا كولا في بلجيكا ومركزها الرئيسي للتسويق والبحث والتطوير. وستشغل كوكاكولا العقار، بالإضافة إلى عدد من المستأجرين الثانويين الحاليين.
وجدير بالذكر أن عملية الاستحواذ تمثل أول عملية بيع وإعادة تأجير لإنفستكورب في أوروبا. يقع مبنى «ذا بريدج» في جنوب غربي بروكسل، ويوفر سهولة الوصول إلى المدن الأوروبية الكبرى، بما في ذلك باريس ولندن، عبر القطار. ويتكوّن العقار، الذي تم إنشاؤه في عام 2001، من ثلاثة مبانٍ مترابطة توفر مساحة مكتبية ومساحة للبحث والتطوير تبلغ 35.300 متر مربع. وسوف تستفيد المنطقة من «خطة القناة» الجديدة للحكومة البلجيكية، التي تعد أكبر خطة تطوير حضري في منطقة بروكسل، وتقوم على إنشاء حي جديد يضمّ عقارات تجارية وسكنية. ويأتي شراء عقار «ذا بريدج» بعد عملية الاستحواذ الأخيرة التي قامت بها إنفستكورب لمجمع مكاتب متعددة في مدينة ميونيخ الألمانية بـ73 مليون يورو، واستحواذها على مبنى مكاتب من الدرجة «أ» في مدينة روتردام الهولندية بـ50 مليون يورو. وقال طارق المحجوب المدير التنفيذي لأسواق دبي وعمان في إنفستكورب: «تتوافق عملية الاستحواذ مع معاييرنا الاستثمارية، وذلك من خلال استهداف عقار مشغول في سوق استراتيجي.
ونحن سعداء بدخول السوق البلجيكي من خلال هذه الصفقة، وسنواصل توسيع نشاطنا في القطاع العقاري في دول البنلوكس حيث إمكانات النمو واعدة جداً».