توقيف قائد شرطة سابق غير مسلم في مطار كيندي بسبب اسمه

حسن أدن مدير سابق لشرطة غيرنفيل (ولاية نورث كارولينا) (واشنطن بوست)
حسن أدن مدير سابق لشرطة غيرنفيل (ولاية نورث كارولينا) (واشنطن بوست)
TT

توقيف قائد شرطة سابق غير مسلم في مطار كيندي بسبب اسمه

حسن أدن مدير سابق لشرطة غيرنفيل (ولاية نورث كارولينا) (واشنطن بوست)
حسن أدن مدير سابق لشرطة غيرنفيل (ولاية نورث كارولينا) (واشنطن بوست)

بعد أن أثار اعتقال ابن الملاكم الأميركي محمد علي مرتين ضجة، هبت، أمس الاثنين، جمعيات أميركية لحقوق الإنسان ولحقوق الشرطة احتجاجا على اعتقال مدير سابق لشرطة غيرنفيل (ولاية نورث كارولينا) لأن اسمه «حسن»، رغم أنه غير مسلم.
قبل أسبوع، اعتقلت شرطة مطار نيويورك حسن أدن (52 عاما)، ولد في إيطاليا، ووالده صومالي ووالدته إيطالية. وجاء مع عائلته إلى الولايات المتحدة عندما كان عمره 10 أعوام، ونال الجنسية الأميركية قبل 40 عاما، والتحق بالشرطة في ذلك الوقت.
كان حسن عائدا من زيارة إلى باريس، حيث حضر احتفال عيد ميلاد والدته الثمانين، والتي كانت عادت إلى إيطاليا، ثم انتقلت إلى فرنسا.
قال حسن لصحيفة «واشنطن بوست» إن موظف الجوازات في مطار كنيدي راجع جواز سفره، ثم طلب منه الانتظار في غرفة جانبية. لكنه انتظر ساعة ونصف ساعة حتى أطلق سراحه. خلال اعتقاله، لم يسمح له باستعمال تلفونه، ولم تقدم له تفاصيل عن سبب اعتقاله.
وقال حسن إن مسؤولي الجوازات في المطار قالوا له إن هناك تشابها بين اسمه واسم شخص آخر يشك في نشاطاته الإرهابية. ولم يضعوا اعتبارا لوظيفته كمدير شرطة سابق. وأنه، بعد تقاعده، أسس شركة أمنية. وكان يستعمل بطاقة «بري جيك» (التفتيش المسبق) لتسهيل سفره جوا.
ورفضت متحدثة باسم إدارة الجوازات وحماية الحدود الحديث عن موضوع حسن، وذلك حسب قانون الخصوصية. غير أنها قالت: «لا نتحدث عن أسماء معينة، لكن حسب القانون، يتعرض كل قادم إلى الولايات المتحدة لتفتيش إدارة الجوازات وحماية الحدود». وأضافت: «أحيانا، نحس أن المسافرين يواجهون أوضاعا غير مريحة بسبب ذلك. لكننا نريد أن نكون حريصين على أن كل من يدخل الولايات المتحدة يدخلها بطريقة قانونية». لكنها قالت إن العوامل الدينية والعرقية يمكن أن تؤثر «في حالات نادرة جدا». وكتب حسن، في صفحته في موقع «فيسبوك»، أنه، كرجل شرطة وأمن، يفهم أهمية طاعة القانون. لكن، في حالته هذه: «عومل معاملة غير معقولة، خاصة أنه لم يرتكب جريمة».
وأضاف: «أخاف على عائلتي وعلى أولادي وبناتي... ولا أكاد أتصور المآسي التي يمر بها غيري من الغرباء على الولايات المتحدة وعلى قوانينها».
وقال: «أحس بأني غير آمن. وأن المواطن الأميركي، ناهيك عن الأجنبي، لم يعد يسيطر على حريته وعلى أمنه. ولا يوجد رقيب لما يجري هناك (داخل مكاتب الجوازات وحماية الحدود)».
وقال جاك ويكسلار، مدير منبر أبحاث قادة الشرطة، ومقره واشنطن العاصمة: «أعرف حسن، وأعرف أنه لا يمكن أن يرفض الإجابة على أسئلة رجال الأمن مثله. لكن، ساعة ونصف ساعة تعتبر اعتقالا، لا استجوابا».
في الشهر الماضي، وللمرة الثانية، وبعد شهر من اعتقاله في مطار فورت لوترديل (ولاية فلوريدا)، وهو عائد من مؤتمر في جامايكا، اعتقلت شرطة مطار واشنطن، ابن الملاكم محمد علي، وهو يغادره بعد أن شهد في جلسة في الكونغرس عن اعتقاله الأول.
في ذلك الوقت، قال محاميه، كريس مانشيني، لوكالة «أسوشييتد برس»: «فتحت زيارة موكلي لواشنطن، وشهادته في الكونغرس، علبة من الديدان بالنسبة لوزارة أمن الوطن. أعتقد أنهم قرروا مراقبته عندما يسافر. وأعتقد أن سفره، في رحلات داخلية، ناهيك عن رحلات خارجية، صار موضوعا معقدا».
وقال متحدث باسم وزارة أمن الوطن لصحيفة «واشنطن بوست»: «عندما وصل علي إلى منصة خطوط طيران «بلوجيت» في مطار واشنطن، اتصل مسؤول برئاسة إدارة أمن المواصلات للتأكد من هويته. وكانت جوهرة كبيرة يحملها قد أطلقت إشارة إنذار عند عبوره قسم التفتيش. بعد تفتيشه، سمح له بأن يلحق بسفريته».
كانت معه ديبي ويزرمان، عضو الكونغرس الديمقراطية من ولاية فلوريدا، حيث يعيش علي (44 عاما). وعندما دخلت معه الطائرة، التقطت صورة لهما معا، ووضعتها في صفحتها في «تويتر» ومعها كتبت: «اعتقلت شرطة وزارة أمن الوطن، مرة ثانية، وفي سفرية داخلية، محمد علي الابن. لن يجعلنا اعتقال ابن (الملاكم العظيم) نحس بالأمن».



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».