قميص رياضي ذكي لمواجهة الموت المفاجئ للرياضيين

بوضع جهاز مصغر محمول لرسم القلب

قميص لمواجهة الموت المفاجئ
قميص لمواجهة الموت المفاجئ
TT

قميص رياضي ذكي لمواجهة الموت المفاجئ للرياضيين

قميص لمواجهة الموت المفاجئ
قميص لمواجهة الموت المفاجئ

بسبب نوبات قلبية تعرض لها العشرات من الرياضيين، توصل المصري الشريف محمود مع فريق عمل، إلى فكرة قد تنقذ آلاف الرياضيين من الموت المفاجئ.
ترتكز الفكرة على تصميم قميص رياضي ذكي، يعرض المؤشرات الحيوية للاعبين، ومن أهمها أداء القلب والأوعية الدموية بشكل مباشر.
ووصلت تلك الفكرة إلى الدور قبل النهائي في تصفيات «تحدي 22» وهي واحدة من المبادرات الخلاقة التي أطلقتها اللجنة العليا للمشروعات والإرث، المسؤولة عن تنظيم كأس العالم في قطر 2022. وقالت اللجنة، في موقعها على الإنترنت، إن هذا القميص الذكي قد يصبح واقعا حقيقيا في كأس العالم 2022.
ومنذ وفاة الكاميروني مارك فيفيان فويه خلال كأس القارات 2003، ومن بعده عشرات الرياضيين نتيجة لتوقف القلب، لم تتخذ أي تدابير تذكر للحيلولة دون هذا الأمر.
وتحدث الشريف عن فكرته للموقع قائلا: «من خلال وضع جهاز مصغر محمول لرسم القلب في القميص، والذي يعرض بشكل مباشر أداء القلب والأوعية الدموية للاعبين دون التأثير على لعبهم، يمكننا التنبؤ واكتشاف أي خلل في أداء القلب والأوعية الدموية مباشرة».
ووفقا لورقة بحثية بعنوان «الموت القلبي المفاجئ»، والمنشورة في مجلة «سبيتار» للبحوث الطبية، فإن 90 في المائة من تلك الوفيات في الرياضة تحدث نتيجة لخلل في منظومة القلب والأوعية الدموية.
وأضاف الشريف: «ستساعد تلك الفكرة في إنقاذ أرواح اللاعبين، من خلال توفير إجراءات احترازية، خاصة أن الأبحاث تشير إلى وجود مؤشرات لنوبات القلب، والتي يمكننا متابعتها بشكل مباشر. وسيتم بعد ذلك تحليل تلك البيانات وإعطاء إنذار في حالات التنبؤ بوجود نوبة قلبية محتملة، من أجل التحرك بشكل أسرع ومنع حدوثها».
ويعمل الشريف مع فريق عمل متنوع يضم اثنين من المصريين ومثلهما من القطريين، حيث قال: «نحظى بفريق من خبرات وخلفيات متنوعة، فأحد أعضاء الفريق مهندس كهرباء، وهناك طالب للعلوم، وطالب للطب، وهذا يضيف كثيرا لنا من أجل تطوير الفكرة من جوانبها المختلفة».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.