قال الدكتور محمد غورمز رئيس الشؤون الدينية التركية، في كلمة المشاركين في المؤتمر، إن الأصول والفقه مفهومان جوهريان بالنسبة للعلوم الإسلامية كلها، إذ ابتكر العلماء المسلمون فناً لم يعهد تاريخ العلوم بمثله، مضيفين كلمة «الأصول» إلى «الفقه» وضبطوا في بطون مؤلفاتهم القواعد التي يتوصل بها المجتهد إلى استنباط الأحكام العملية الشرعية في غاية الدقة والتمحيص مما أنتج تراثاً علمياً زاخراً بالعطاء، وفَتَحَ آفاقاً فكرية رحبة، وكان غرضُهم من ذلك تحديدَ منهاجٍ موحدٍ يراعون به في استنباط الأحكام من النصوص ويحتكمون إليه عند الاختلاف.
وأضاف أن الإسلام يتكون من مجموعة من المبادئ والكليات والثوابت والمحكمات والمثل العليا التي خرجت إلى حيز الوجود واكتملت بالتدريج مع نزول الوحي لمناسبات إنسانية متغيرة ومتطورة، فالحياة في الفكر الإسلامي ليست راكدة ولا جامدة بل هي ظاهرة حية ومفعمة بالحركة المستمرة، والإسلام طريق، وصراط، وشريعة وليس محطة أو منزلة من منازل الطريق.
ولفت إلى أن الحضارة الإسلامية هي حضارة كلام، والكلام لباس للمعنى، والمعنى نواة للفكر، والفكر دعامة يبتنى عليها صرح الحياة بكل جوانبها. وتابع: «يمكننا القول إن فهم النصوص متوقف على فهم صحيح لألفاظها، ولهذا السبب بالذات تناول الأصوليون المباحث اللفظية بإسهاب وقتلوها بحثاً وكان كل همهم تحديد إمكانيات الدلالات اللفظية؛ إلا أن الدلالات عملية تستهدف وصول المعنى إلى المخاطب. وبمعنًى آخر، إن عدم وصول المعنى إلى المخاطب يعني عدمَ تحقق الدلالة، لأن الله عز وجل وضع الشريعة للإفهام».
15:2 دقيقه
رئيس الشؤون الدينية التركية: الحياة في الفكر الإسلامي ليست راكدة ولا جامدة
https://aawsat.com/home/article/881751/%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D8%B1%D8%A7%D9%83%D8%AF%D8%A9-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%AF%D8%A9
رئيس الشؤون الدينية التركية: الحياة في الفكر الإسلامي ليست راكدة ولا جامدة
رئيس الشؤون الدينية التركية: الحياة في الفكر الإسلامي ليست راكدة ولا جامدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة