سر «ابتسامة الموناليزا» كُشف... وأخيراً جرى حل اللغز بعد 500 سنة

لوحة الموناليزا (رويترز)
لوحة الموناليزا (رويترز)
TT
20

سر «ابتسامة الموناليزا» كُشف... وأخيراً جرى حل اللغز بعد 500 سنة

لوحة الموناليزا (رويترز)
لوحة الموناليزا (رويترز)

اللوحة الأكثر شهرة للفنان الشهير ليوناردو دافينشي، «ليزا جيرارديني»، التي اشتهرت باسم «الموناليزا»، هي واحدة من أكثر الأعمال الفنية التي نوقشت في العالم. ويعود ذلك جزئياً إلى نظرة غامضة حول «ابتسامة الموناليزا».
خلص علماء إلى أن البسمة في لوحة «موناليزا» الشهيرة مردُّها إلى أن المرأة التي يصورها العمل «فرحة»، وذلك بعد تحليل موقف عينة من الأشخاص من هذا التعبير الوارد في اللوحة.
ولفتت دراسة حديثة نشرتها مجلة «ساينتيفيك ريبورت» إلى أن الإعجاب العالمي باللوحة الشهيرة لليوناردو دافينشي (1452 - 1519) يعود خصوصاً إلى «الالتباس في التعبير الظاهر في الوجه»، مشيرة إلى أنها تمكَّنَت من حل جزء من اللغز.
وقدَّم الباحثون لاثني عشر مشاركاً سلسلة صور بالأبيض والأسود تمثل «ابتسامة موناليزا» مع تعديلات طفيفة على مستوى انحناء الشفتين.
وتم منحهم صوراً عديدة بشكل مبعثر (منها ما يظهر البسمة الحقيقية و4 صور لشفتين مرتفعتين في وضعية تؤشر إلى الفرح، و4 صور لشفتين تعكسان وضعية الحزن). وتم عرض هذه الصور ثلاثين مرة متتالية. وقال المتخصص في علوم الأعصاب في جامعة فرايبورغ الألمانية، يورغن كورنماير، وهو أحد معدي الدراسة: «نظراً إلى التوصيفات المرافقة للعمل من جانب مؤرخي الفنون، كنا نتوقع أن يكون العمل الأصلي أكثر التباساً».
وأضاف: «فوجئنا بدرجة كبيرة، لأن المشاركين كانوا ينظرون إلى اللوحة الأصلية على أنها تظهر امرأة سعيدة في كل الحالات تقريباً». وأقر الباحثون بأن دراستهم تتركز حصراً على تصنيف يراوح بين الحزن والفرح، ولم يستكشفوا مشاعر أخرى يمكن أن تسهم في حل لغز هذه البسمة.
وفي عام 2005، وضع علماء في جامعة أمستردام هدفاً لهم يقضي بحل لغز «بسمة موناليزا»، مستخدمين أسلوباً مختلفاً. وجاءت النتائج أكثر تفصيلاً.
تم إخضاع اللوحة لتحليل عبر برمجية للتعرف على المشاعر. وأخذ نظام المعادلات الحسابية المستخدم في الاعتبار الملامح الرئيسية للوجه، من بينها وضعية الشفتين أو الخطوط في محيط العين وأقاموا رابطاً مع 6 عواطف رئيسية. وأوضحت النتائج البرمجية أن «بسمة موناليزا» تعكس في 83 في المائة من الحالات الفرح وفي 9 في المائة الاستياء، 6 في المائة الخوف، وفي 2 في المائة من الحالات الغضب.



كيف يؤثر ما ترتديه على شعورك؟

عارضة أزياء ترتدي حذاء في الكواليس قبل بداية أحد العروض بميلان (أ.ف.ب)
عارضة أزياء ترتدي حذاء في الكواليس قبل بداية أحد العروض بميلان (أ.ف.ب)
TT
20

كيف يؤثر ما ترتديه على شعورك؟

عارضة أزياء ترتدي حذاء في الكواليس قبل بداية أحد العروض بميلان (أ.ف.ب)
عارضة أزياء ترتدي حذاء في الكواليس قبل بداية أحد العروض بميلان (أ.ف.ب)

يحاول بعض الأشخاص تغيير ملابسهم وارتداء قطع أكثر راحة، أو رسمية، للشعور بالنشاط والفرح. فيربط العديد من الناس مظهرهم الخارجي وطريقة ارتدائهم للملابس بحالتهم النفسية. فهل يمكن لما ترتديه حقاً التأثير على شعورك ومزاجك؟

أجابت الدكتورة باربرا غرينبيرغ، وهي طبيبة نفسية إكلينيكية في ويستون بولاية كونيتيكت الأميركية، قائلة: «هناك في الواقع بحث حول العلاقة بين ارتداء الملابس وزيادة الدافعية. عندما ترتدي ملابسك، تشعر بمزيد من الثقة، ولأنك تشعر بمزيد من الثقة، تصبح أكثر تحفيزاً».

وأشارت إلى أنه إذا كنت تبحث عن ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، أو قضاء الوقت مع الأصدقاء بشكل منتظم أو حتى مجرد الخروج من الروتين، فإن أحد الأشياء الصغيرة التي يجب أن تجربها هي الاستيقاظ وارتداء حذائك.

نسخة جديدة من نفسك

لماذا يحدث ارتداء زوج من الأحذية أي فرق في شعورك؟ يخبرك الزي الذي ترتديه بالشخصية التي تلعبها.

قالت غرينبيرغ: «عندما ترتدي حذاءك وملابسك الأخرى، فأنت في الواقع تدخل حرفياً دوراً جديداً أو نسخة جديدة من نفسك».

وأشارت إلى أن السراويل الرياضية تمنح عقلك وجسمك إشارة للاسترخاء. ولكن قد يشير ارتداء البدلة المناسبة إلى أن الوقت قد حان للبدء في العمل، كما أكدت ماريسا نيلسون، وهي معالجة زواج وأسرة مقيمة في واشنطن العاصمة.

وأوضحت: «هذا ما يسمى بالإدراك الملبسي. إنه في الحقيقة مجرد قول إن ما ترتديه يؤثر بشكل أساسي على مزاجك».

وشرحت نيلسون أن التأثير السلوكي هو السبب وراء ارتداء طلاب المدارس للزي الرسمي. والفكرة هي أن الزي الرسمي يؤثر على جدية الشخص وتركيزه واستعداده للتعلم.

وأكدت نيلسون أن العناصر التي تنقل لك الرسالة بأن الوقت قد حان للخروج من الروتين لا يجب أن تكون أحذية رياضية - وقد تكون مختلفة كل يوم.

ربما تحتاج إلى زوج مريح من بنطلونات اليوغا لتستمر في ممارسة الرياضة ليوم طويل. وربما تمنحك سترة أنيقة الراحة. وربما يعزز قميصك المفضل ثقتك بنفسك، كما أضافت.

غيّر سلوكك أولاً

من جهتها، تنصح غرينبيرغ: «لا تنتظر حتى تشعر بتحسن لتبدأ في القيام بالأشياء التي تريد القيام بها».

قالت: «يميل الناس إلى الاعتقاد بأنك تغير موقفك أولاً، ثم يتغير السلوك... في الواقع لا يعمل الأمر بهذه الطريقة... إنه يعمل في الاتجاه المعاكس: أولاً غير سلوكك، ثم ستشعر بتحسن».

لن يخفف ارتداء الأحذية من حدة أي أزمة نفسية أو عاطفية، وإذا كنت تكافح الاكتئاب، فقد تحتاج إلى رؤية اختصاصي الصحة العقلية.

لكن إذا كنت تشعر بالإرهاق أو الركود وتعتقد أنك ستذهب إلى صالة الألعاب الرياضية في النهاية بمجرد أن تشعر بتحسن، فقد تحتاج إلى تغيير تفكيرك، كما قالت غرينبيرغ.

وأضافت: «إذا تمكنت من دفع نفسك إلى الأمام والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، فسوف تشعر بتحسن».

والتغييرات السلوكية الصغيرة مثل الاستيقاظ وارتداء الملابس والأحذية التي تحتاجها للقيام بالأنشطة التي تريد القيام بها لها فائدة أخرى: فهي تزيل العقبات التي تحول دون القيام بأشياء مفيدة حقاً، مثل ممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعي.

وأكدت غرينبيرغ أن الدعم الاجتماعي يساعدك على الترفيه عن ذاتك والتواصل مع الآخرين وإطلاق هرمونات الشعور بالرضا تسمى الإندورفين.

وتابعت: «عندما يتمتع الناس بدعم اجتماعي جيد وأصدقاء آمنين ويمارسون الرياضة، يتحسن مزاجهم».