تونس تتسلم إرهابيين أحدهما متورط في الهجوم على منتجع سياحي في سوسة

تونس تتسلم إرهابيين أحدهما متورط في الهجوم على منتجع سياحي في سوسة
TT

تونس تتسلم إرهابيين أحدهما متورط في الهجوم على منتجع سياحي في سوسة

تونس تتسلم إرهابيين أحدهما متورط في الهجوم على منتجع سياحي في سوسة

كشف سفيان السليطي المتحدث باسم إدارة مكافحة الإرهاب في تونس عن هوية الإرهابيين اللذين تسلمتهما تونس من الأمن الليبي أول من أمس على مستوى الشريط الحدودي بين البلدين من معبر ذهيبة في ولاية (محافظة) تطاوين (جنوب شرقي تونس).
وأكد أن الإرهابيين الخطيرين هما الطاهر ضيف الله المورط في إخفاء مخزن سلاح في بن قردان (جنوب شرقي تونس) ومفتش عنه في الهجوم الإرهابي على منتجع سياحي في مدينة سوسة (وسط شرقي تونس)، أما العنصر الإرهابي الثاني فهو التونسي هشام المناعي الذي اعترف لقوات الأمن الليبي التي ألقت القبض عليه في مدينة الزنتان الليبية بأنه كان ينوي التسلل إلى تونس والالتحاق بمجموعة «جند الخلافة» الإرهابية المتحصنة في جبل المغيلة وسط غربي تونس.
وكانت تونس قد تسلمت يوم 27 سبتمبر (أيلول) الماضي التونسية بثينة السالمي زوجة الإرهابي الخطير الطاهر ضيف الله، وهما أصيلا مدينة بن قردان، وتمت عملية التسليم بمنطقة المقيسم في المنطقة العازلة بين تونس وليبيا. وتشير تقارير أمنية تونسية إلى أن بثينة السالمي هي شقيقة التونسي عبد الرؤوف السالمي، وهو عنصر إرهابي خطير التحق بالتنظيمات الإرهابية في سوريا. وأكدت أن المناعي أفاد عن استعداد 65 عنصرا إرهابيا تونسيا للتسلل نحو جبال المغيلة للالتحاق بتنظيم «جند الخلافة» الإرهابي بتونس بعد انشقاقهم عن تنظيم داعش وهروبهم من مدينة سرت الليبية بعد الهجمات المسلحة التي تعرضوا لها.
وتواجه تونس مشاكل عودة آلاف الإرهابيين الذين التحقوا ببؤر التوتر في سوريا والعرق وليبيا، وكان هادي المجدوب وزير الداخلية التونسية قد أشار إلى عودة نحو 800 عنصر إرهابي إلى تونس، فيما تؤكد السلطات التونسية على تواصل وجود نحو 2929 إرهابي خارج التراب التونسي.
ونبهت عدة منظمات مهتمة بملف الإرهاب إلى خطورة عودتهم على أمن واستقرار تونس، ودعت بعض الهياكل النقابية الأمنية إلى إسقاط الجنسية عنهم وحرمانهم من العودة إلى تونس، إلا أن الدستور التونسي نص على عدم منع أي تونسي من العودة إلى بلاده وعدم إسقاط الجنسية التونسية عن أي تونسي، وهو ما يعني ضرورة البحث عن طرق أخرى للتعامل مع ملف العائدين من بؤر التوتر.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.