استراتيجية أميركية جديدة لمواجهة كوريا الشمالية

تيلرسون اعترف بفشل الجهود السابقة

استراتيجية أميركية جديدة لمواجهة كوريا الشمالية
TT

استراتيجية أميركية جديدة لمواجهة كوريا الشمالية

استراتيجية أميركية جديدة لمواجهة كوريا الشمالية

تعهدت الولايات المتحدة، أمس، بتبني استراتيجية جديدة لمواجهة التهديد النووي الكوري الشمالي، وأقرت بأن جميع الجهود السابقة فشلت.
وخلال زيارة إلى اليابان في مستهل جولة آسيوية، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إنه سيحث الصين على لعب دورها في «كبح» جارتها بيونغ يانغ. ويسعى الوزير الجديد إلى طمأنة حلفاء واشنطن في آسيا، بأن واشنطن تقف إلى جانبهم في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية من كوريا الشمالية. وقال: إن السياسات والعقوبات السابقة لم تؤثر على طموحات بيونغ يانغ، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا: «أعتقد أنه من المهم الاعتراف بأن الجهود والدبلوماسية وغيرها، التي بذلت في السنوات العشرين الأخيرة لدفع كوريا الشمالية إلى التخلي عن سلاحها النووي، أخفقت».
وتسعى كوريا الشمالية منذ فترة طويلة إلى أن تصبح قوة نووية، وأجرت أولى تجاربها النووية تحت الأرض في 2006 رغم المعارضة الدولية. وأتبعت ذلك بأربع تجارب نووية، اثنتان منهما العام الماضي.
وواصلت تحدي المجتمع الدولي حتى بعد فرض مجموعتين من العقوبات الدولية عليها، حيث أجرت الأسبوع الماضي تجارب أطلقت خلالها مجموعة من الصواريخ الباليستية سقطت في المياه قبالة اليابان. وقال تيلرسون: «في مواجهة هذا التهديد المتزايد، من الواضح أن تبني مقاربة جديدة أمر ضروري». لكنه شدد على أهمية التحالف الثلاثي مع اليابان وكوريا الجنوبية، معتبرا أنه «أمر أساسي، وخصوصا في مواجهة برامج كوريا الشمالية النووية وللصواريخ الباليستية».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثار خوفا لدى هذه الدول خلال حملته إلى البيت الأبيض حين أعلن أنه على اليابان وكوريا الجنوبية أن تبذلا جهودا إضافية للدفاع عن أراضيهما، لكنه عمد منذ توليه مهامه إلى إبداء دعم كامل لهما.
إلا أنه منذ فوزه في الانتخابات، التقى مرتين رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، وحرص على تقديم الدعم الكامل. وكرر تيلرسون هذه الرسالة أمس في اليابان.
وشكر كيشيدا وآبي وزير الخارجية على دعم بلاده. وقال كيشيدا إنه يثمن كثيرا «اختياره (تيلرسون) اليابان كأول محطة لزيارته إلى آسيا»، مضيفا أن ذلك يدل على «الأهمية» التي توليها الولايات المتحدة لهذه العلاقة.
ومن المتوقع أن يغادر تيلرسون طوكيو اليوم متوجها إلى كوريا الجنوبية، حيث يجري محادثات مع رئيس وزراء البلاد المكلف، ويتوجه إلى الصين السبت لوضع اللمسات النهائية على الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها الزعيم الصيني شي جينبينغ إلى البيت الأبيض في أبريل (نيسان). ويخشى المسؤولون الأميركيون من تقدم كوريا الشمالية المتسارع لإنتاج صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكن أن تهدد مدنا أميركية. وربما تكون الصين آخر دولة لها نفوذ على نظام الزعيم كيم جونغ - أون.
وقال تيلرسون بهذا الصدد: «نعتقد أن (الصينيين) قادرون على لعب دور مهم جدا... سنجري محادثات مع الصين بشأن الخطوات الأخرى التي يجب أن يقوموا بها». وتشاطر بكين واشنطن المخاوف بشأن مساعي بكين لبناء ترسانة من الأسلحة النووية، إلا أنها كذلك تلقي باللوم على واشنطن في تصعيد التوترات.
ودعت الصين كوريا الشمالية الأسبوع الماضي إلى تعليق أنشطتها النووية والصاروخية، مقابل وقف المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية المشتركة لمنع حدوث مواجهة خطيرة، إلا أن واشنطن رفضت وقف تلك المناورات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا شونينغ، في مؤتمر صحافي أمس: إن بكين متمسكة بتلك الفكرة. وأضافت: «إذا كان لدى الولايات المتحدة أو أي بلد آخر خطة أفضل، فعليهم طرحها».



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».