رئيس «إعمار المدينة الاقتصادية»: نطور خمسة آلاف وحدة سكنية.. والسيولة جيدة جدا

الرشيد يرى إن الوقت أشد التحديات التي تواجه الشركة

منظر ليلي لأحد أبراج المارينا في قرية البيلسان بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية
منظر ليلي لأحد أبراج المارينا في قرية البيلسان بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية
TT

رئيس «إعمار المدينة الاقتصادية»: نطور خمسة آلاف وحدة سكنية.. والسيولة جيدة جدا

منظر ليلي لأحد أبراج المارينا في قرية البيلسان بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية
منظر ليلي لأحد أبراج المارينا في قرية البيلسان بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية

قال فهد الرشيد الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية إن شركته تعمل على تطوير خمسة آلاف وحدة سكنية لمختلف الشرائح الإسكانية، بدءا من ذوي الدخل المحدود ومرورا بذوي الدخل المتوسط، إضافة إلى وحدات سكنية لأصحاب الدخل المرتفع.
وبين الرشيد أن شركة إعمار المدينة الاقتصادية تعمل على تطوير نحو 28 مليون متر مربع من الأراضي الصناعية، بهدف خدمة الطلب على هذا النوع من الأراضي، مبينا أن الشركة تعمل أيضا على تطوير الخدمات الإسكانية العمالية، وخدمات أخرى، كالفنادق والمدارس وغيرها.
وتطور شركة إعمار المدينة الاقتصادية مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في غرب السعودية، وتقع على مساحة 168 مليون متر مربع، وتتمحور حول إقامة مدينة متكاملة على ساحل البحر الأحمر إلى الشمال من مدينة جدة. وتتضمن المدينة ميناء الملك عبد الله والوادي الصناعي والمنطقة التعليمية ومنطقة المنتجعات، والأحياء السكنية المتنوعة.
وجدد الرشيد تأكيداته على أن ميناء الملك عبد الله في المدينة الاقتصادية يستهدف الوصول إلى طاقة استيعابية تصل إلى 1.3 مليون حاوية بنهاية العام الجاري، والوصول إلى أربعة ملايين حاوية في عام 2016. في حين استقطبت المدينة نحو 70 شركة عالمية ومحلية للاستثمار في المدينة الصناعية.
وأضاف: «لدينا ميناء الملك عبد الله الذي سيكون واحدا من أكبر الموانئ في العالم، والذي يجب وصله من خلال النقل البري بجميع المدن ليستطيع أن يخدم السعودية»، مؤكدا أنهم يسعون لاستقطاب شركات خدمات اللوجيستية وشركات النقل للميناء.
ولفت خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر للنقل عقد أخيرا في مدينة دبي الإماراتية، إلى أنه جرى تسليم وحدات سكنية في المنطقة الصناعية تستوعب 600 شخص، إضافة إلى تسليم 600 وحدة سكنية في منطقة البيلسان، ومشيرا إلى تسليم نحو 500 وحدة سكنية قبل نهاية هذا العام.
وكانت شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» حققت أرباحا صافية تصل إلى 49.9 مليون ريال (13.3 مليون دولار) بنهاية الربع الأول من 2014 مقابل خسائر قدرت بنحو 330 ألف ريال (88 ألف دولار) جرى تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2013.
وفيما يتعلق بالبنى التحتية أكد الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية أن البنى التحتية اكتملت بالكامل، وهناك شركات تعمل وتنتج في المدينة كشركة مارس العالمية، التي تخدم من خلال مصنعها في المدينة أسواق المملكة.
وعن العوامل التي تساعدهم على سير العمل في المدينة أكد أن الدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين هو أحد العوامل التي تساعد على سير العمل في المدينة، إضافة إلى استقرار السعودية السياسي، وحجم سوقها الكبير، الذي وصفه بالفرصة، كما أن الموقع الاستراتيجي على البحر الأحمر، خاصة أن 25 في المائة من التجارة العالمية تعبر من خلاله، والشركاء سواء كانوا المستثمرين في المدينة أو المستثمرين الذين استثمروا في إنشاء المصانع أو غيرها، وأخيرا هيئة المدن الاقتصادية التي وفرت بيئة استثمارية جاذبة للاستثمار.
وشدد على أن الوقت هو أبرز تحد تواجهه المدينة، خاصة أن السعودية لديها قدرة اقتصادية هائلة وتحتاج إلى الوقت لخدمة تطلعات هذه الطفرة، وقال: «لذلك نتوسع في كل شيء».
وأكد أن حجم السيولة النقدية جيد جدا، وأنهم كشركة تنظر دائما في السوق للبحث عن أفضل الأدوات التمويلية وما هي أفضل تركيبة لتمويل المشروع على المدى الطويل.
وعن الأرباح قال الرشيد: «العام الماضي أرباحنا وصلت إلى 270 مليون ريال (72 مليون دولار) والكثير منها جاء من خلال بيع الأراضي السكنية والصناعية، وأحد التحديات كشركة مساهمة يتمثل في البيع، خاصة أن أغلب المبيعات لا تدخل نتائجها في كل ربع، ولذلك هناك تذبذب من ربع إلى آخر على حسب جاهزية المنتجات على السنوات».
وزاد: «على مدار السنوات دائما ما يكون هناك تحسن، وبالتالي يجب النظر لسهم الشركة على مدار الأرباح السنوية وليس الأرباح الربعية»، موضحا أن الشركة ستعمل على طرح أكثر من خمسة مشاريع سكنية على مدى الأشهر المقبلة.



الأسواق الآسيوية ترتفع بتفاؤل حيال سياسة تجارية أقل صرامة من ترمب

لوحة أسعار الأسهم بعد مراسم بدء التداول لهذا العام في بورصة طوكيو (أ.ب)
لوحة أسعار الأسهم بعد مراسم بدء التداول لهذا العام في بورصة طوكيو (أ.ب)
TT

الأسواق الآسيوية ترتفع بتفاؤل حيال سياسة تجارية أقل صرامة من ترمب

لوحة أسعار الأسهم بعد مراسم بدء التداول لهذا العام في بورصة طوكيو (أ.ب)
لوحة أسعار الأسهم بعد مراسم بدء التداول لهذا العام في بورصة طوكيو (أ.ب)

سارت الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء على خطى «وول ستريت» الإيجابية، حيث أبدى بعض المستثمرين تفاؤلاً في أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، قد يتبنى سياسة تجارية أقل صرامة من المتوقع عندما يتولى منصبه.

وارتفع أوسع مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الآسيوية خارج اليابان بنسبة 0.03 في المائة، بينما قفز مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 2 في المائة بفضل صعود أسهم قطاع التكنولوجيا، وفق «رويترز».

لكن في أوروبا، كانت الأسهم تتجه إلى بداية سلبية بعد المكاسب التي حققتها يوم الاثنين. وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر «يورو ستوكس 50» بنسبة 0.5 في المائة، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «فوتسي» بنسبة 0.47 في المائة.

أما في الولايات المتحدة، فقد تراجعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.07 في المائة، وخسرت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك» 0.16 في المائة، بعد ارتفاع المؤشرات الرئيسية يوم الاثنين إلى أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» يوم الاثنين أن مساعدي ترمب كانوا يدرسون خططاً لفرض تعريفات جمركية على كل دولة ولكن تشمل فقط القطاعات التي تعتبر حاسمة للأمن الوطني أو الاقتصاد، وهو ما قد يمثل تخفيفاً ملحوظاً عن الوعود التي قطعها ترمب خلال حملته الانتخابية لعام 2024. ورغم أن هذه الأنباء ساعدت في رفع الأسهم وتراجع الدولار في البداية، فإن نفي ترمب لاحقاً على منصته «تروث سوشيال» عكس بعض الانخفاضات التي شهدتها العملة الأميركية.

وقال خون جو، رئيس أبحاث آسيا في بنك «إيه إن زد»: «لا أحد يعرف على وجه اليقين طبيعة التعريفات الجمركية أو سياسات التجارة التي ستنفذها إدارة ترمب. لا يزال من الممكن أن يكون ما ذكرته صحيفة (واشنطن بوست) صحيحاً، بالطبع سيقوم مساعدوه بدراسة الخيارات المختلفة، ولكن في النهاية القرار يعود لترمب نفسه. في الوقت الحالي، لا تزال تصريحاته حول التعريفات الجمركية قوية، لكننا نعلم من تجربته في فترة رئاسته الأولى أنه شخص منفتح على عقد الصفقات. أعتقد أن هذا هو السبب جزئياً وراء عدم رد فعل الأسواق بشكل سلبي للغاية حتى الآن».

وفي الصين، ارتفع مؤشر «سي إس آي 300» ومؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.28 في المائة و0.17 في المائة على التوالي بعد الخسائر المبكرة، في حين انخفض مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 1.89 في المائة. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن البورصات الرئيسية في الصين طلبت من بعض صناديق الاستثمار المشتركة الكبرى تقييد بيع الأسهم في بداية العام، في محاولة لتهدئة الأسواق قبل ما قد تكون فترة صعبة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ومن المتوقع أن تقدم أرقام التضخم في منطقة اليورو، المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، بعض الأدلة حول ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة أكثر. وتراهن الأسواق على خفض أسعار الفائدة بما يصل إلى 100 نقطة أساس في عام 2025.

ويتوقع المحللون صدور العديد من البيانات الاقتصادية المهمة هذا الأسبوع، وأبرزها تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر ديسمبر (كانون الأول) الذي من المقرر صدوره يوم الجمعة. ومن المقرر أيضاً صدور بيانات التوظيف من «إيه دي بي» وفرص العمل وطلبات البطالة الأسبوعية، وهو ما قد يدعم احتمال تقليص تخفيضات أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. وقد خفضت الأسواق بالفعل توقعاتها إلى 40 نقطة أساس فقط لعام 2025.

وسيقدم محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، المقرر صدورها يوم الأربعاء، مزيداً من التوجيهات بشأن آفاق السياسة النقدية، في حين ستستمر التعليقات المباشرة من العديد من كبار صناع السياسات. ودعمت احتمالات دورة تخفيف أقل عدوانية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي عوائد سندات الخزانة الأميركية، مع ارتفاع العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.6057 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار)، في حين استقر العائد على السندات لأجل عامين عند 4.2599 في المائة.