غرب الموصل... لا مهرب من رائحة الدم

«الشرق الأوسط» على خط النار بين القوات العراقية و«داعش»

عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)
عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)
TT

غرب الموصل... لا مهرب من رائحة الدم

عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)
عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)

لا تخطئ أنف المتجول في المناطق المحررة غرب الموصل، رائحتي الاحتراق والموت. الأولى من آثار تبادل القصف والرصاص الذي لا يتوقف تقريباً بين القوات العراقية وتنظيم داعش في البلدة القديمة، فيما تنبعث الرائحة الثانية من جثث المسلحين العراقيين والأجانب التي تملأ الأزقة الضيقة وبقع الدماء التي لم تجف بعد على الطرق والجدران.
ورصدت «الشرق الأوسط» خلال زيارات متعددة إلى الخطوط الأمامية للقتال وجولة في عدد من الأحياء المحررة حديثاً في غرب الموصل، أجواء القتال ومعاناة الأهالي من الخوف والجوع، بعدما صادر «داعش» الطعام لصالح مسلحيه أخيراً، واستخدم المدنيين دروعاً بشرية. وخاطب رجل في حي الدواسة الذي يضم المجمع الحكومي، الجنود، وهو يبكي، قائلاً: «الحمد لله أنقذتمونا من الدواعش... لم نأكل منذ أيام سوى الخبز الجاف والماء. أطفالي سيموتون من الجوع».
ويكاد المشهد يتطابق في غالبية المناطق المحررة، إذ تحفل ببنايات مدمرة وأخرى ملغمة، وتنتشر فيها العبوات الناسفة، مع دوي متقطع لأصوات الرصاص وانفجار السيارات المفخخة التي يرسلها التنظيم لإعاقة تقدم القوات.
وفي الاتجاه العكسي لمسارات تقدم الجنود، تمتد طوابير طويلة من عشرات العائلات، التي شكل الاتجاه إلى خطوط القتال الأمامية طريقها الوحيد للفرار من الحرب ومن سيطرة «داعش».
...المزيد



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله