غرب الموصل... لا مهرب من رائحة الدم

«الشرق الأوسط» على خط النار بين القوات العراقية و«داعش»

عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)
عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)
TT

غرب الموصل... لا مهرب من رائحة الدم

عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)
عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)

لا تخطئ أنف المتجول في المناطق المحررة غرب الموصل، رائحتي الاحتراق والموت. الأولى من آثار تبادل القصف والرصاص الذي لا يتوقف تقريباً بين القوات العراقية وتنظيم داعش في البلدة القديمة، فيما تنبعث الرائحة الثانية من جثث المسلحين العراقيين والأجانب التي تملأ الأزقة الضيقة وبقع الدماء التي لم تجف بعد على الطرق والجدران.
ورصدت «الشرق الأوسط» خلال زيارات متعددة إلى الخطوط الأمامية للقتال وجولة في عدد من الأحياء المحررة حديثاً في غرب الموصل، أجواء القتال ومعاناة الأهالي من الخوف والجوع، بعدما صادر «داعش» الطعام لصالح مسلحيه أخيراً، واستخدم المدنيين دروعاً بشرية. وخاطب رجل في حي الدواسة الذي يضم المجمع الحكومي، الجنود، وهو يبكي، قائلاً: «الحمد لله أنقذتمونا من الدواعش... لم نأكل منذ أيام سوى الخبز الجاف والماء. أطفالي سيموتون من الجوع».
ويكاد المشهد يتطابق في غالبية المناطق المحررة، إذ تحفل ببنايات مدمرة وأخرى ملغمة، وتنتشر فيها العبوات الناسفة، مع دوي متقطع لأصوات الرصاص وانفجار السيارات المفخخة التي يرسلها التنظيم لإعاقة تقدم القوات.
وفي الاتجاه العكسي لمسارات تقدم الجنود، تمتد طوابير طويلة من عشرات العائلات، التي شكل الاتجاه إلى خطوط القتال الأمامية طريقها الوحيد للفرار من الحرب ومن سيطرة «داعش».
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.