غرب الموصل... لا مهرب من رائحة الدم

«الشرق الأوسط» على خط النار بين القوات العراقية و«داعش»

عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)
عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)
TT

غرب الموصل... لا مهرب من رائحة الدم

عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)
عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)

لا تخطئ أنف المتجول في المناطق المحررة غرب الموصل، رائحتي الاحتراق والموت. الأولى من آثار تبادل القصف والرصاص الذي لا يتوقف تقريباً بين القوات العراقية وتنظيم داعش في البلدة القديمة، فيما تنبعث الرائحة الثانية من جثث المسلحين العراقيين والأجانب التي تملأ الأزقة الضيقة وبقع الدماء التي لم تجف بعد على الطرق والجدران.
ورصدت «الشرق الأوسط» خلال زيارات متعددة إلى الخطوط الأمامية للقتال وجولة في عدد من الأحياء المحررة حديثاً في غرب الموصل، أجواء القتال ومعاناة الأهالي من الخوف والجوع، بعدما صادر «داعش» الطعام لصالح مسلحيه أخيراً، واستخدم المدنيين دروعاً بشرية. وخاطب رجل في حي الدواسة الذي يضم المجمع الحكومي، الجنود، وهو يبكي، قائلاً: «الحمد لله أنقذتمونا من الدواعش... لم نأكل منذ أيام سوى الخبز الجاف والماء. أطفالي سيموتون من الجوع».
ويكاد المشهد يتطابق في غالبية المناطق المحررة، إذ تحفل ببنايات مدمرة وأخرى ملغمة، وتنتشر فيها العبوات الناسفة، مع دوي متقطع لأصوات الرصاص وانفجار السيارات المفخخة التي يرسلها التنظيم لإعاقة تقدم القوات.
وفي الاتجاه العكسي لمسارات تقدم الجنود، تمتد طوابير طويلة من عشرات العائلات، التي شكل الاتجاه إلى خطوط القتال الأمامية طريقها الوحيد للفرار من الحرب ومن سيطرة «داعش».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.