«الشرقية» تكبح التلوث ببرامج حكومية وخاصة

أمانة المنطقة تتحرك إلى اعتماد برامج صديقة للبيئة

دفع ارتفاع عدد المصانع في المنطقة الشرقية الجهات الحكومية والخاصة إلى استحداث برامج صديقة للبيئة («الشرق الأوسط»)
دفع ارتفاع عدد المصانع في المنطقة الشرقية الجهات الحكومية والخاصة إلى استحداث برامج صديقة للبيئة («الشرق الأوسط»)
TT

«الشرقية» تكبح التلوث ببرامج حكومية وخاصة

دفع ارتفاع عدد المصانع في المنطقة الشرقية الجهات الحكومية والخاصة إلى استحداث برامج صديقة للبيئة («الشرق الأوسط»)
دفع ارتفاع عدد المصانع في المنطقة الشرقية الجهات الحكومية والخاصة إلى استحداث برامج صديقة للبيئة («الشرق الأوسط»)

تتحالف جهات حكومية وشبه حكومية وجمعيات خاصة في المنطقة الشرقية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في سبيل التقليل من نسبة التلوث، مما جعلها من أكثر المناطق تعرضا للملوثات الصناعية والكيماوية المسؤولة عن ارتفاع الإصابة بالأمراض الناجمة عن التلوث البيئي.
وكشف المهندس فهد الجبير، أمين عام أمانة الشرقية، النقاب عن توجه جديدة لخلق مدن نظيفة آمنة من التلوث بالمنطقة الشرقية من خلال التواصل والتنسيق مع الجهات الأخرى، لافتا إلى أن الأمانة بصدد وضع الكثير من الإجراءات الخاصة بتقليل مستوى التلوث، مؤكدا قرب البدء في إعادة تدوير مخلفات المباني، بالإضافة لبرنامج أخرى يتعلق بمخلفات المنازل عبر إعادة تدويرها.
وقال الجبير، إن أمانة المنطقة الشرقية عازمة على التعاطي بإيجابية مع الجهود للتقليل من التلوث في المدن، مبينا السياق ذاته أن الأمانة تعتزم إطلاق مبادرة لترشيد الطاقة الكهربائية في الإضاءة والإنارة في المدن.
وبشأن تسرب مواد ملوثة في مياه البحر من خلال شبكات التصريف المتصلة بالسواحل، أوضح الأمين أن الأمانة كغيرها من الجهات الحكومية التي تمتلك شبكات للتصريف تتحمل جزءا من المسؤولية في عملية تسرب المواد الملوثة لمياه البحر، لافتا إلى أن الأمانة لا تتحمل المسؤولية المباشرة فيما يتعلق بتكرار تسرب مواد ملوثة، مشددا على أن المسؤولية تبقى مشتركة بين الجميع.
من جانبه، قال تميم المعتوق، وهو مدير دائرة المسؤولية الاجتماعية بشركة أرامكو السعودية، إن الشركة تستثمر لضمان تقليل أي أثر ممكن لأعمالها على البيئة، سواء على اليابسة أو في المناطق المغمورة، وذلك حماية للتنوع البيولوجي للنظام البيئي في البلاد.
وأضاف: «إن خير مثال على ذلك هو جسر منيفة الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا في الخليج. وقد تضمنت الأعمال الهندسية البيئية الخاصة بذلك الجسر، والتي جرى إدخالها بعد إجراء دراسة الأثر البيئي للمشروع استمرار الحياة البحرية وضمان تدفق المياه بشكل طبيعي موائم للحياة البحرية هناك من خلال عمل فتحات كبيرة في تصميم الجسر»، مبينا أن «الشركة تعمل بنشاط على تحسين الأداء البيئي للزيت. فلدينا مشاريع أبحاث كبرى لتأمين عملية نزع الكبريت من الزيت الخام وتوفير الوقود النظيف ووضع خارطة طريق لإدارة الكربون وتحسين فعالية محركات السيارات استجابة للمخاوف المحلية والدولية المتعلقة بانبعاثات الغازات الدفيئة من مصادر ثابتة ومتحركة».
ومن برامج البيئة الأخرى في المنطقة، برنامج إعادة التدوير الذي يهدف إلى تحفيز ثقافة المحافظة على الموارد الطبيعية والتي تشمل الحد من الاستهلاك وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير.
وتجري الشركة عمليات تدوير نحو 750 طنا من المخلفات سنويا، كما تعاونت الشركة مع عدد من المدارس لنشر ثقافة إعادة التدوير والمحافظة على الموارد.
وأكد المعتوق أن لدى الشركة برنامجا فعالا لترشيد استهلاك الطاقة يهدف بشكل أساسي إلى خفض مستوى الاستهلاك، إذ تعد حصة الفرد في استهلاك الطاقة في المملكة من بين الأعلى عالميا، وحققت أرامكو السعودية وفرا تجاوز ما يساوي 91 ألف برميل من الزيت يوميا من خلال تحسين استخدام الكهرباء في الكثير من مناطق أعمالها، وهي تسعى لتصدير هذا النجاح لصالح المجتمع ككل من خلال العمل مع وزارة المياه والكهرباء ومؤسسات أخرى بما فيها شركات القطاع الخاص الكبرى.
من جانبه، بين الدكتور إبراهيم الشنيبر، رئيس اللجنة العلمية لجمعية السرطان السعودية، التي تتخذ من المنطقة الشرقية مقرا لها، أن المنطقة تسجل انخفاضا تدريجيا في نسبة الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى خمسة في المائة مع أنها لا تزال تحتل المرتبة الأولى في المملكة من حيث نسبة الإصابة إلى 25 في المائة بحسب السجل السعودي للأورام.
وأرجع الشنيبر سبب الانخفاض إلى النتائج الإيجابية التي حققتها الحملات التوعوية عن هذه الأمراض الخطرة.
وأقر الشنيبر بأن هناك في المقابل ارتفاعا ضئيلا في متوسط الإصابة عند السيدات عن آخر الإحصائيات إلى عمر 47 عاما واصفا الأمر بالإيجابي مقارنة بمتوسط الإصابات السابق البالغ 46 عام.
وتمنى الشنيبر أن يكون هناك تضافر أكبر في الجهود بين كل الجهات ذات العلاقة من أجل التقليل بشكل كبير في السنوات القليلة المقبلة لأن الحفاظ على البيئة والتوعية بالمخاطر من عوامل الاستقرار في مجتمع صحي أكثر رقيا وازدهارا.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.