الجنرال مشرف يتجه للعمل التلفزيوني

«باكستان أولاً» من المقرر إذاعته مساء كل أحد

الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف
الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف
TT

الجنرال مشرف يتجه للعمل التلفزيوني

الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف
الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف

يبدأ الرئيس الباكستاني الأسبق الجنرال برويز مشرف برنامجا تلفزيونيا عبر قناة من قنوات التلفزيون المثيرة للجدل ابتداء من الشهر الحالي، كما ذكرت تقارير إخبارية من مختلف وسائل الإعلام الباكستانية.
وأشارت التقارير الإعلامية، إلى أن قناة «بول تي في» سوف تستخدم ظهور الجنرال مشرف باعتباره أحد عوامل الجذب المهمة في أحد برامجها الأسبوعية الذي سوف يذاع مساء الأحد من كل أسبوع عبر صفحة القناة على موقع «فيسبوك».
ووفقا لإعلان الفيديو الترويجي الخاص بالبرنامج الجديد الذي أذاعته القناة مؤخرا، فإن البرنامج الأسبوعي الجديد سوف يحمل اسم «ساب سي بهلا باكستان مع برويز مشرف» باللغة المحلية، ويعني «باكستان أولا مع برويز مشرف»، ومن المقرر إذاعته مساء يوم الأحد من كل أسبوع في تمام الساعة الثامنة مساء.
وكانت الحلقة الأولى من البرنامج التي أذيعت يوم الأحد الماضي على قناة «بول تي في»، قد ظهر خلالها الجنرال مشرف وهو يجيب عن أسئلة المذيع من مدينة دبي، حيث يعيش هناك في الوقت الحالي متخذا منها منفى اختياريا.
ولقد سمحت الحكومة الحالية في مارس (آذار) من عام 2016 للجنرال السابق مشرف بالسفر إلى الخارج، من أجل الحصول على الرعاية الطبية المناسبة بعد قرار المحكمة العليا الباكستانية برفع الحظر عن سفره إلى الخارج.
ولقد أثار ذلك الأمر مزيدا من الجدل في الداخل الباكستاني، حيث يواجه الجنرال مشرف قضية الخيانة لوقف العمل بالدستور الباكستاني وفرض حالة الطوارئ في عام 2007.
ولقد حذرت المحكمة من التوجه إلى إلحاق صفة الجاني بشخص الحاكم العسكري الأسبق إذا ما أخفق في الامتثال بالموعد النهائي.
وكانت قناة «بول تي في» غارقة في مخاضة من الصراع مع هيئة تنظيم شؤون وسائل الإعلام الباكستانية (بيرما) حول «خطاب الكراهية الموجه» الذي يُذاع عبر منصاتها الإعلامية الفضائية.
وفي الشهر الماضي، أصدرت الهيئة الرقابية الإعلامية الباكستانية تحذيرا إلى شركة «لبيك الخاصة المحدودة»، وهي الشركة المالكة لقناة «بول تي في»، لتحديها أمرا مباشرا بوقف إذاعة برنامج يحمل عنوان «آيساي ناهي تشالاي غا»، وهو برنامج معني بالشؤون العامة والسياسية في باكستان، ومنع مذيع البرنامج عامر لياقت حسين من الظهور.
ولقد اتخذت الهيئة الرقابية الباكستانية قرارا استثنائيا إزاء البرنامج بسبب المحتوى المثير للجدل والقائم على خطاب الكراهية الموجه، ومنعت ظهور المذيع عامر لياقت حسين على شاشات التلفاز.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أصدرت المحكمة العليا الباكستانية المكونة من ثلاثة قضاة على رأسهم القاضي أمير هاني مسلم، قرارا يقضي بالوقف الفوري لكل أنواع خطاب الكراهية الموجه الذي تذيعه قناة «بول» الإخبارية، أو مواجهة ازدراء قرار المحكمة العليا في البلاد.
وأثناء جلسة الاستماع التي عقدتها المحكمة العليا، وجهت المحكمة قرارها إلى مدير العمليات في القناة الفضائية، حيث طلبت منه على نحو مباشر تقديم التأكيد الذي يضمن «في غضون نصف الساعة» أن القناة لن تذيع أي محتويات جديدة تحرض على الكراهية.
ولقد قدمت قناة «بول» الفضائية، امتثالا للأمر، تعهدا خطيا موقعا إلى المحكمة العليا الباكستانية، تتعهد فيه بالامتناع التام عن إذاعة برنامج «آيساي ناهي تشالاي غا» الذي يعمل عليه المذيع عامر لياقت حسين، وحتى إشعار آخر يصدر من قبل المحكمة العليا.



تساؤلات بشأن سياسات «ميتا» لحماية المستخدمين بعد حذف مليوني حساب

شعار «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر جوال (رويترز)
شعار «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر جوال (رويترز)
TT

تساؤلات بشأن سياسات «ميتا» لحماية المستخدمين بعد حذف مليوني حساب

شعار «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر جوال (رويترز)
شعار «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر جوال (رويترز)

أثار قرار شركة «ميتا» بحذف أكثر من مليونَي حساب على منصات «فيسبوك»، و«إنستغرام»، و«واتساب»، خلال الأشهر الماضية، تساؤلات بشأن سياسات الشركة حول حماية بيانات المستخدمين، لا سيما أن القائمين على القرار برّروا الخطوة بأنها جاءت بهدف «مواجهة عمليات الاحتيال الرقمي». ووفق خبراء تحدَّثوا مع «الشرق الأوسط» فإن «الخطوة تعد تطوراً في سياسات (ميتا) لحماية البيانات».

«ميتا» ذكرت، في تقرير صدر نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن السبب وراء حذف الحسابات هو «رصد عمليات احتيال رقمي كانت قد قامت بها تلك الحسابات». ويُعدّ هذا التقرير الأول الذي تكشف من خلاله «ميتا» عن تفاصيل استراتيجيتها للتصدي للأنشطة الاحتيالية العابرة للحدود. وعدّ مراقبون هذه الخطوة تعزيزاً لاتباع سياسة واضحة تجاه أي اختراق لحماية المستخدمين. وكتبت الشركة عبر مدونتها «لا مكان على (فيسبوك) أو (إنستغرام) أو (واتساب) للمجموعات أو الأفراد الذين يروّجون للعنف، والإرهاب، أو الجريمة المنظمة، أو الكراهية».

هيفاء البنا، الصحافية اللبنانية والمدرّبة في الإعلام ومواقع التواصل، رأت في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن «ميتا» تعمل على تحديث أدواتها لحماية المستخدمين. وأضافت: «تركز سياسات (ميتا) على الحدِّ من الجريمة المنظمة عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) المتطورة، وتعمل هذه التقنيات على تحليل النشاطات المُريبة على المنصات واكتشاف المحتويات المرتبطة بالجريمة المنظمة».

ووفق البنا فإن «(ميتا) تُراجع وتحدّث سياساتها بشكل دوري، كي تتفادى أي تهديدات تلاحق المستخدمين، وكانت الشركة قد أوضحت أن خوادمها الـ(Servers) المنتشرة في الدول يتم تحديثها بشكل دوري؛ لضمان مواكبة أي تغييرات، ولضمان بيئة أكثر أماناً لمستخدمي منصاتها حول العالم».

وأردفت: «التزاماً بلائحة حماية البيانات العامة، تتعامل (ميتا) مع الأشخاص الذين تُحلّل بياناتهم عبر رموز مشفّرة، وليس عبر أسمائهم الحقيقية، ما يضمن الحفاظ على خصوصياتهم»، مشيرة إلى أن حماية بيانات المستخدمين لا تتوقف على «ميتا» فقط.

إذ شدّدت الإعلامية والمدرّبة اللبنانية على تدابير يجب أن يتخذها المستخدم نفسه لحماية بياناته، إذ توصي مثلاً «بتفعيل خاصية (التحقق بخطوتين/ Two-Factor Authentication)؛ لضمان أمان الحسابات، ويمكن أيضاً استخدام تطبيقات مثل (Google Authentication)، التي تولّد رموزاً سرية تُستخدم للدخول والتحقق من هوية المستخدم، وكذا يمكن استخدام خاصية الإبلاغ التي توفّرها (ميتا) بسرية تامة، حيث يصار إلى التعامل مع هذه البلاغات من خلال فرق مختصة أو تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لضمان بيئة آمنة للجميع».

معتز نادي، المدرّب المتخصص في الإعلام الرقمي، عدّ خلال حوار مع «الشرق الأوسط» تحرّكات «ميتا» الأخيرة انعكاساً لـ«تفاقم مشكلة الاحتيال عبر الإنترنت وزيادة التهديدات السيبرانية التي تواجه المستخدمين». ورأى أن «تحديات (ميتا)» تصطدم بتطور الاحتيال، وازدياد عدد المستخدمين بما يتجاوز نحو مليارَي مستخدم، وتشديد الرقابة الرقمية التي تضعها في مرمى نيران الانتقادات، خصوصاً مع انتقاد خوارزمياتها الكثير من الأحداث السياسية التي شهدها العالم أخيراً.

وحول جدية «ميتا» في حماية بيانات المستخدمين، قال معتز نادي: «بنظرة إلى المستقبل، سيكون الأمان الرقمي بحاجة إلى مجاراة التطور من حيث تقنيات الذكاء الاصطناعي، والعمل على تثقيف المستخدمين عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية لمنع أي اختراق لخصوصياتهم».