في الرياض... صوت الجمهور يعلو فوق غناء الفنانين

راشد الماجد لـ«الشرق الأوسط»: الحضور هم بطل الحفل

محمد عبده وراشد الماجد على خشبة المسرح أول من أمس - جانب من الحضور (تصوير: بشير صالح)
محمد عبده وراشد الماجد على خشبة المسرح أول من أمس - جانب من الحضور (تصوير: بشير صالح)
TT

في الرياض... صوت الجمهور يعلو فوق غناء الفنانين

محمد عبده وراشد الماجد على خشبة المسرح أول من أمس - جانب من الحضور (تصوير: بشير صالح)
محمد عبده وراشد الماجد على خشبة المسرح أول من أمس - جانب من الحضور (تصوير: بشير صالح)

ليلة استثنائية ومختلفة في العاصمة السعودية الرياض، أول من أمس، ليلة قال فيها الجمهور السعودي كلمته باختصار، وقدم رسالة وطنية بصوت عالٍ. صوت الجمهور صدح بعيداً خارج أسوار المدينة، وارتفع صوته في أرجاء المسرح، وتغلب حتى على أصوات الفنانين المشاركين. ليلة تاريخية جمعت فنان العرب محمد عبده، والنجم راشد الماجد، على مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، كونها تدشن عودة الحفلات الغنائية إلى الرياض، بعد فترة انقطاع دامت 28 عاماً.
يوم أول من أمس، ارتفعت أعلام الوطن، وشاهد الجميع تلك المحبة للوطن وولاة الأمر. بدأ الفنان الجماهيري راشد الماجد وصلته بالعمل الوطني «عاش سلمان»، فأخذ الجمهور يرفع رايات السعودية مرددين معه كلمات الأغنية. وفي وصلة محمد عبده الأخيرة، عاد راشد الماجد في نهايتها، وقدم وصلتين وطنيتين، وهي أغنية «الجيش السعودي» من كلمات مشعل الحارثي وألحان سهم، بالإضافة إلى أغنية محمد عبده الشهيرة «فوق هام السحب»، وهذه المرة جمعت معه صوت راشد الماجد. وفي تلك الاحتفالات الوطنية، كان الجمهور واقفاً حاملين الرايات الوطنية، مرددين تلك الكلمات الوطنية.
كان حدثاً فنياً مختلفاً للسعوديين، فقد غابت الحفلات منذ أكثر من 25 عاماً، وعادت تلك الليلة، بحضور اثنين من أهم نجوم الأغنية السعودية، محمد عبده وراشد الماجد، يملكان قاعدة جماهيرية ليست فقط على المستوى السعودي، بل العربي. في ساعات مبكرة من اليوم نفسه، حضر الأمن مبكراً، واحتشد الجمهور في طرقات الحفل. ومن مسافات بعيدة، أقفلت الشوارع بزحام عشاق الفن والطرب.
دخل الجمهور مقر الحفل، وفتحت الأبواب في الساعة الثامنة، وبدأ راشد الماجد وصلته الغنائية التاسعة مساء، وسط صيحات كبيرة من الجمهور الذي غطى جميع أرجاء المسرح، وحصر عددهم بـ3 آلاف متفرج. إلى جانب أغنية «عاش سلمان»، قدم راشد عدداً من الأغاني، وحرص في اختياراته على تقديم أغانٍ من الزمن الجميل، ومن بداياته الفنية، فقدم «سألنا عنك» و«رجاوي» و«مسافر في سما النسيان» و«شرطان الذهب» و«علمتني» و«إنت غير الناس» و«ويلاه»، ومن أعماله أيضاً، قدم «خذ راحتك» و«لربما» و«عشيري» و«أحلى عذاب» و«أنا الأبيض». وفي أثناء تقديم وصلته، قال راشد الماجد لجمهوره في كلمة معبرة ومختصرة صفق لها الحضور كثيراً: «أهلاً وسهلاً فينا في ديرتنا».
في نهاية وصلة راشد الماجد، ذهب للكواليس منتظراً نهاية وصلة محمد عبده حتى يعود مجدداً، ليقدما معاً وصلاتهما الوطنية.
دخل محمد عبده المسرح وكله شوق لجمهور الرياض، قدم شكره لعودة الحفلات في الرياض. وبدأ في تقديم وصلاته الغنائية، ويبدو أن عبده أراد تلبية رغبة جمهوره في تقديم روائعه القديمة، ومنذ بروفاته في الأيام الماضية كان حريصاً مع المايسترو وليد فايد على تقديم أهم روائعه الغنائية، كان محمد عبده في قمة انسجامه، وغنى مسلطناً، وسط انسجام جميل من الجمهور الذي كان راقياً للغاية.
قال راشد الماجد لـ«الشرق الأوسط»: «اليوم، أنا في قمة سعادتي بهذا الاحتفال والعودة الجميلة إلى وطني، وبين جمهورنا الغالي. الحقيقة الغناء في بلدي له إحساس وطعم مختلف، فخور جداً وأنا أشاهد الجمهور يرفع الأعلام السعودية، ويردد معنا الأغاني، واضح على الناس الاشتياق، لذلك وجهت شكري لهيئة الترفيه، وأنا واقف على المسرح أحببت أن أنهي كلمتي وأقول إن البطل اليوم في الحفل هو الجمهور».
جدير بالذكر أنه بعد نهاية الحفل، انتظر محمد عبده وراشد الماجد مع سالم الهندي، رئيس روتانا، وطاقم الشركة في كواليس المسرح لأكثر من ساعة، حتى يخرج الجمهور من مركز الملك فهد الثقافي، وبعدها انتقل الفنانون إلى بوابة الخروج.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.