العراقي أحمد سعداوي يفوز بجائزة «البوكر» العالمية للرواية العربية

بعد منافسة مع خمسة روايات أخرى

أحمد سعداوي
أحمد سعداوي
TT

العراقي أحمد سعداوي يفوز بجائزة «البوكر» العالمية للرواية العربية

أحمد سعداوي
أحمد سعداوي

أعلن أمس في العاصمة الإماراتية أبوظبي عن فوز الروائي العراقي أحمد سعداوي بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية، وذلك عن رواية «فرانكشتاين في بغداد»، بحسب ما أعلنه سعد البازعي رئيس لجنة تحكيم جائزة البوكر العربية لعام 2014 وذلك في حفل أقيم الليلة الماضية، التي تنافست مع خمسة روايات أخرى للفوز بالجائزة الأدبية العربية
وتعتبر جائزة «البوكر» واحدة من أهم الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي، وتهدف لمكافأة التميز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميا من خلال ترجمة الروايات الفائزة التي وصلت إلى القائمة القصيرة، إلى لغات رئيسة أخرى ونشرها.
كما تعتبر رواية «فرانكشتاين في بغداد» تعبيرا مكثفا عن مشكلات العراق الراهنة، لكونها تتناول المأساة العراقية من زاوية غرائبية، تختلف عن طرق السرد التقليدية في أعمال عدة تعاطت مع الموضوع العراقي نفسه، وهو في ذلك يختلف في معالجته في فرانكشتاين ماري شيلي.
ويعتبر أحمد سعداوي أول روائي عراقي يفوز بالجائزة، إذ سبق وأن ترشح عدد من الروائيين العراقيين لها، ووصلوا للقائمة القصيرة، ورواية سعداوي، تعد سابع رواية تفوز باللقب في العالم العربي منذ انطلاق الجائزة عام 2007.
وترشح عدد من الروائيين العرب الذين وصلوا إلى القائمة القصيرة وهم السوري خالد خليفة مؤلف رواية «لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة»، والروائية العراقية إنعام كجه جي مؤلفة رواية «طشاري»، والعراقي أحمد سعداوي مؤلف رواية «فرانكشتاين في بغداد»، ومن المغرب العربي الروائيان المغربيان يوسف فاضل مؤلف رواية «طائر أزرق نادر يحلق معي»، وعبد الرحيم لحبيبي مؤلف رواية «تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية»، بالإضافة إلى الروائي المصري أحمد مراد مؤلف رواية «الفيل الأزرق».
يذكر أن الجائزة العالمية للرواية العربية أطلقت خلال عام 2007 وهي تدار بدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والشراكة مع مؤسسة جائزة بوكر في لندن. وتتناول الرواية أحد المقيمين بحي شعبي يعمل على لصق بقايا بشرية من ضحايا الانفجارات في بغداد في ربيع 2005، ويخيطها على شكل جسد جديد، تحل فيه روح لا جسد لها، يسميه المقيم الذي عمل على خياطته «الشسمه» أي الذي لا أعرف اسمه، في حين تسميه السلطات بالمجرم «أكس»، ويطلق عليه الآخرون «فرانكشتاين».
وفي حوار أجرته «الشرق الأوسط» مع الكاتب العراقي، قبل إعلان النتيجة، قال سعداوي، إن «الشسمة» تعكس في واقع الحال معايير خاصة جدا لمفاهيم العدالة والجزاء والثأر والقصاص، فمفهوم العدالة عند فئة حين يجري تطبيقه على الأرض يتحول إلى ظلم لدى الفئة الأخرى.. هو يمثل التشخيص المرئي للأزمة الكبرى» التي يعاني منها العراق.
أحمد سعداوي روائي وشاعر وكاتب سيناريو عراقي من مواليد بغداد 1973 يعمل في إعداد البرامج والأفلام الوثائقية. صدر له «عيد الأغنيات السيئة» (شعر٬ 2000) وثلاث روايات: «البلد الجميل» (2004)٬ «إنه يحلم أو يلعب أو يموت 2008»، إضافة إلى روايته الأخيرة «فرانكشتاين في بغداد». يشار إلى أن سعداوي حاز على عدة جوائز واختير ضمن أفضل 39 كاتبا عربيا تحت سن الأربعين في مشروع «بيروت 39» في 2010.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.