تقرير أممي: أوضاع حقوق الإنسان في إيران لم تتحسن

طالب طهران بوقف الاعتقالات التعسفية والعقوبات ضد السجناء

تقرير أممي: أوضاع حقوق الإنسان في إيران لم تتحسن
TT

تقرير أممي: أوضاع حقوق الإنسان في إيران لم تتحسن

تقرير أممي: أوضاع حقوق الإنسان في إيران لم تتحسن

أعربت المقررة الأممية الخاصة عاصمة جهانغير في أول تقرير لها منذ بداية مهمتها خلفا للمقرر السابق أحمد شهيد عن بالغ القلق تجاه تفاقم أوضاع حقوق الإنسان وعودة الإعدامات بشأن إيران وقالت: إنها تجاوزت «مستوى الحذر».
وقالت جهانغير إن ملف حقوق الإنسان في إيران لم يشهد تطورا ملحوظا، وإن الانتهاكات مستمرة فيما يخص حقوق الأقليات العرقية والدينية والتمييز ضد المرأة، فضلا عن استمرار القيود على الحريات المدنية وتضييق الأجواء الديمقراطية، على اعتبار أن حرية التعبير من الشروط الأساسية للمجتمعات وفق ما نشره الموقع الإعلامي للأمم المتحدة أول من أمس.
وذكرت المقررة الأممية أنها سترفع جملة من التفاصيل في تقاريرها المقبلة إلى مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة في الأمم المتحدة.
وانتقد التقرير الأممي فقدان القضاء الإيراني للاستقلالية واستمرار الاعتقالات التعسفية، مشددا على أنها مصدر قلق في الداخل الإيراني، كما أعرب التقرير عن بالغ القلق الدولي من استمرار إعدامات المراهقين ممكن ارتكبوا جرائم قبل بلوغ 18 من العمر، وفي الإطار نفسه طالبت بوقف المحاكم الدينية ومحاكم الثورة، ووقف إساءة المعاملة مع السجناء، إضافة إلى وقف التعذيب وفقدان البصر وقطع الأعضاء والرجم والجلد.
ورهنت المقررة الأممية في تقريرها الجديد أي تغيير ملحوظ بأوضاع حقوق الإنسان في إيران بتغييرات جذرية وبنيوية في مؤسسات الدولة الإيرانية. ورغم ترحيبها بإقرار «وثيقة الحقوق المدنية» من قبل حكومة حسن روحاني أعربت عن أملها بأن يسهم القانون في تحسين أوضاع حقوق الإنسان الإيراني.
كما طالب التقرير الدولي السلطات الإيرانية بوقف الإعدامات في الملأ العام.
ومنذ عام 2011 أقرت الأمم المتحدة تعيين مقرر خاص بحقوق الإنسان في إيران، وذلك كرد على القمع الواسع الذي واجهت به السلطات الحركة الخضراء الإصلاحية عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية 2009، وعلى مدى ست سنوات من مهمة المقرر السابق المالديفي أحمد شهيد رفضت طهران السماح للفريق الأممي الدخول إلى أراضيها.
وأخذت المحامية والناشطة الباكستانية عاصمة جهانغير مكان وزير خارجية المالديف الأسبق أحمد شهيد منذ سبتمبر (أيلول) الماضي كمقرر خاص بملف إيران في حقوق الإنسان.
واستند المقرر الأممي في تقارير على شهادات منظمات حقوق الإنسان الإيرانية وتقارير المحامين عن السجناء السياسيين وشهادات معتقلين وذوي المعتقلين في السجون الإيرانية.
وانتقدت إيران في عدة مناسبات تقارير المقرر الأممي حول سجلها في حقوق الإنسان واعتبرتها مسيسة.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.