تهديد أميركي ـ إسرائيلي بلجم إيران في سوريا

طيران النظام يسقط هدنة الروس في الغوطة ... ووساطات توقف اقتتال فصيلين في ريف إدلب

حي الوعر المحاصر داخل مدينة حمص وسط سوريا... فشلت فيه مشاريع عدة للهدنة (موقع بلدي)
حي الوعر المحاصر داخل مدينة حمص وسط سوريا... فشلت فيه مشاريع عدة للهدنة (موقع بلدي)
TT

تهديد أميركي ـ إسرائيلي بلجم إيران في سوريا

حي الوعر المحاصر داخل مدينة حمص وسط سوريا... فشلت فيه مشاريع عدة للهدنة (موقع بلدي)
حي الوعر المحاصر داخل مدينة حمص وسط سوريا... فشلت فيه مشاريع عدة للهدنة (موقع بلدي)

كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحمل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى موسكو اليوم الخميس، رسالة إسرائيلية - أميركية مشتركة، مفادها أن البلدين قررا القيام بحملة للجم الوجود الإيراني في سوريا. وقال متحدث باسم نتنياهو إن المحادثة الهاتفية الأخيرة التي جرت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي دونالد ترمب، ليلة الاثنين الماضي، كانت بهدف تنسيق المواقف عشية زيارة نتنياهو إلى موسكو.
وقال مسؤول وزاري صاحب تاريخ عسكري في الجيش الإسرائيلي، إن الرسالة ستؤكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعدان التجارب التي تجريها إيران على الصواريخ الباليستية، تحدياً لهما، وإن مصالح حيوية وحساسة لطهران في سوريا قد تكون أهدافاً لهما قريباً. وعندما سُئل عما إذا كان يقصد أن إسرائيل ستقصف قوات إيرانية في سوريا، أجاب: «كل شيء إيراني يتحرك في سوريا سيكون في المرمى».
وجاءت هذه التهديدات باستهداف القوات الإيرانية في سوريا تزامناً مع شن طائرات النظام السوري غارات عنيفة على مدن وقرى الغوطة الشرقية، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، مما أسقط اتفاقاً لوقف إطلاق النار أعلنه الجانب الروسي في الغوطة الشرقية، لم يصمد أكثر من 10 ساعات. وتسبب قصف النظام في سقوط ضحايا من المدنيين.
في سياق متصل، تضاربت المعلومات حول التوصل إلى اتفاق هدنة في حي الوعر المحاصر داخل مدينة حمص؛ إذ بعد أن أعلن الجانب الروسي عن موافقة «الجيش السوري الحرّ» على الهدنة في الحي المذكور، أكدت مصادر «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط» أن «الجانب الروسي قدّم شرطاً تعجيزياً، يقضي بخروج جميع المقاتلين والمدنيين من الحي، وإلا فسيجري إحراق الحي بكامله».
في سياق آخر، نجحت في الساعات القليلة الماضية الوساطات التي قام بها أكثر من طرف لوقف المواجهات المسلحة التي تجددت بين «حركة أحرار الشام» و«هيئة تحرير الشام» مطلع الأسبوع الحالي في ريف إدلب الغربي، إلى درجة أن أكثر من مصدر تحدث عن عقد مصالحة بين الطرفين.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.