«ماريو» لم يقفز وحده إلى الهاتف الجوال

ألعاب الفيديو تنتقل من أجهزتها الأصلية إلى عالم الأجهزة المحمولة

لعبة «سوبر ماريو ران»
لعبة «سوبر ماريو ران»
TT

«ماريو» لم يقفز وحده إلى الهاتف الجوال

لعبة «سوبر ماريو ران»
لعبة «سوبر ماريو ران»

من المرجح أنك تعرف أن وصول لعبة «سوبر ماريو ران» Super Mario Run إلى هاتف «آيفون» وجهاز «آيباد» يعد واحدًا من الأحداث الكبرى في عالم ألعاب الكومبيوتر خلال العام الماضي. وفي الوقت الذي كانت تتوافر فيه نسخ من هذه اللعبة لنظام لعب الفيديو على أجهزة «نينتندو» طوال سنوات، فإن «ماريو» لم يتمكن من القفز إلى عالم غير أجهزة «نينتندو» قبل هذه اللحظة.

لعبة شعبية

ما حجم هذا الأمر؟ لقد تم تنزيل اللعبة 40 مليون مرة خلال 4 أيام من إصدارها، وهو رقم قياسي. وتتمتع لعبة «سوبر ماريو ران» بشهرة كبيرة، لسببين: الأول، أنها تقوم على استغلال شخصية ماريو، السباك البطل المفضل في عالم ألعاب الفيديو، الذي ظل اسماً تجارياً كبيراً على مدى سنوات طويلة. أما السبب الآخر، فهو أنها ممتعة للغاية.
النسخة المتوفرة من اللعبة على نظام «آي أو إس» تقوم على الركض، وهو ما يعني أن ماريو يظل يركض طوال اللعبة، ويتجاوز العراقيل الصغيرة، ويهرب من الأشرار. ومن وسائل التحكم النقر على الشاشة لجعل ماريو يقفز لارتفاع أعلى، أو للقيام بلفات دورانية، وغيرها من الحركات الصعبة، بينما تتعامل مع الغربان وثمر القرع العسلي، وتجمع العملات المعدنية، وما إلى ذلك. من السهل القيام بذلك، لكن هذا لا يعني أن اللعبة سهلة، حيث يستلزم الأمر اختيار توقيت القفز بحرص، إلى جانب معرفة الأشياء التي تقفز من أجلها، حتى تنجح في اجتياز كل مرحلة من المراحل، مع تحقيق أكبر عدد من النقاط.
ويتم استخدام كتاب الخدع الكامل من «نينتندو» لتحويل اللعبة السهلة إلى تجربة تتضمن تقديم مكافأة. والغرافيك والصور المتحركة لطيفة، والأصوات والنغمات الإلكترونية المستخدمة في اللعبة مناسبة تماماً. كذلك هناك بعض السمات الإضافية، مثل التنافس في الركض مع لاعبين آخرين.
مع ذلك، فإن المزعج في الأمر أن التطبيق بحاجة إلى اتصال مستمر بشبكة الإنترنت، وذلك لمنع القرصنة. والمرة الأولى التي لعبت فيها هذه اللعبة، تلقيت رسالة تحذيرية مفادها أن أنتقل إلى مكان آخر يكون فيه الاتصال بالشبكة أقوى. كذلك يتوافر التطبيق مجاناً، ولكن في إطار محدود. فبعد فترة قصيرة، يكون عليك دفع 10 دولارات حتى لا تحصل على إعلانات ألعاب كثيرة. إضافة إلى ذلك، صرحت شركة «نينتندو» بأنها لن تضيف محتوى آخر إلى التطبيق، وهو ما يعني موت اللعبة في حقبة اعتدنا فيها أن نشهد تحديثاً مستمراً للتطبيقات. والتطبيق متوفر لنظام «آي أو إس» فقط في الوقت الحالي، ومن المقرر أن يتم إصدار نسخة لنظام «أندرويد» قريباً.

ألعاب الأجهزة اللوحية

دفعني كل هذا إلى التفكير في ألعاب أخرى انتقلت من عالم ألعاب الفيديو إلى عالم أجهزة الكومبيوتر الشخصية والأجهزة المحمولة. من الألعاب الكلاسيكية «توم رايدر 2» (Tomb Raider 2)، وبطلته لارار كروفت. اتخذ سكوير إنيكس، صانع لعبة «توم رايدر»، طريقًا مختلفًا إلى «نينتندو» عند نقل اللعبة من عالم ألعاب الفيديو إلى نظامي «أندرويد» و«آي أو إس»، حيث لم يعد اختراع كل شيء بعيدًا عن التحكم، فأكثر صور الغرافيك الأصلية للعبة «توم رايدر 2»، والأصوات، والتحديات، منقولة من لعبة «بلاي ستيشن 2»، وتتضمن اللعبة النموذج البارز مربع الشكل، وأصوات جلجلة صينية الشاي لخادم كروفت العجوز.
مع ذلك، يمكن للمرء التسامح مع الغرافيك قديم الطراز، وتباطؤ رد الفعل تجاه وسائل التحكم على الشاشة التي تعمل باللمس، بينما تحرك أنت لارا بين المتاهات والأحجيات في المواقع التي تشبه المقابر، وذلك لأن اللعبة ممتعة حقاً. وتبلغ تكلفة اللعبة دولاراً واحداً فقط.
حين يتعلق الأمر بألعاب التصويب، ركزت على لعبة «ماكس بين» (Max Payne)، التي تم طرحها للمرة الأولى عام 2001، وكانت الأولى من نوعها التي تستخدم مؤثرات خاصة بصرية تعرف باسم تجميد اللحظة، مثل تلك المستخدمة في بعض مشاهد فيلم «ماتريكس» بأجزائه. ويأتي هذا الشكل من الغرافيك في إطار بوابة ألعاب للعبة الفيديو والكومبيوتر الكلاسيكية القائمة على ذلك الفيلم.
يبدو الغرافيك المستخدم في هذه اللعبة أفضل عند استخدام شاشات ذات جودة عالية متوفرة في الأجهزة الحديثة، مقارنة بالنسخ الأخرى، لكن لا تتطابق وسائل التحكم الموجودة على الشاشة كثيرًا مع الدقة التي تتمتع بها أجهزة التحكم المستخدمة في الألعاب، فقد تجد أصابعك تنزلق على شاشة الهاتف في وقت تحاول فيه اجتياز سلسلة من القتالات الصعبة. مع ذلك، يظل الأمر ممتعًا. وتبلغ تكلفة اللعبة 3 دولارات على نظامي «آي أو إس» و«أندرويد».
من الصعب الحديث عن ألعاب الكومبيوتر الكلاسيكية، دون ذكر لعبة «غراند ثيفت»، التي نقلت ألعاب التصويب والقيادة والسحق إلى عالم غريب ورائع. وهناك كثير من البوابات التي يمكن من خلالها الحصول على ألعاب فيديو أصلية، لكن «غراند ثيفت أوتو فايس سيتي» (Grand Theft Auto Vice City) هي الأفضل في رأيي لأنها تحتوي على ألوان نيون تعود إلى حقبة الثمانينات، مما يضفي أجواء قديمة على اللعبة.
وقد تم تطوير غرافيك لعبة الفيديو الأصلية، ليناسب الأجهزة المحمولة الحديثة، لكن لا تزال طريقة اللعبة والقصة هي الأصلية. كذلك، هناك خاصية حديثة تمكنك من الاستماع إلى قائمة الأغاني الخاصة بك أثناء اللعب. اللعبة عنيفة غريبة متعة في آن واحد، وتبلغ تكلفتها 5 دولارات، على نظامي «آي أو إس»، و«أندرويد»، وتناسب الشباب حقاً.
أخيراً، من يمكن ألا يتذكر الدائرة الصفراء المكونة من ثلاثة أرباع، عند الحديث عن ألعاب الفيديو الكلاسيكية. بالطبع أنا أتحدث هنا عن «باك مان». وقد تم إعادة اختراع هذه اللعبة بشكل مذهل، وهي تتوافر مجانًا على نظامي «آي أو إس»، و«أندرويد»، على شكل نسخة «باك مان 256» (Pac - Man 256). دعك من المتاهات ثنائية الأبعاد البسيطة، التي كانت موجودة في اللعبة الأصلية، فهذه النسخة من اللعبة تستخدم التكنولوجيا الحديثة من أجل تحويل «باك مان» إلى لعبة لا محدودة، حيث تظهر المتاهات في اللحظة التي تركض فيها داخلها. إنها مثل تناول الاسترويدات، حيث يزداد إفراز هرمون الأدرينالين. إذن... واصلوا الاستمتاع باللعب.
* خدمة «نيويورك تايمز»



تقرير: المؤسسات السعودية تجني مكاسب مبكرة من الذكاء الاصطناعي رغم تحديات التأسيس

يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)
يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)
TT

تقرير: المؤسسات السعودية تجني مكاسب مبكرة من الذكاء الاصطناعي رغم تحديات التأسيس

يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)
يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)

تشهد المملكة العربية السعودية مرحلة فارقة في رحلتها نحو بناء اقتصاد رقمي متقدم؛ إذ بات الذكاء الاصطناعي يشكّل ركيزة استراتيجية ضمن مسار التحول الوطني.

ويكشف تقرير شركة «كيندريل» حول «جاهزية الذكاء الاصطناعي 2025» عن أن المؤسسات في المملكة أصبحت في موقع متقدم إقليمياً من حيث الوعي والأهداف.

ويشير التقرير إلى أن المملكة تواجه تحديات، لكنها تحديات تأسيسية تتطلب تسريع خطوات البنية التحتية وبناء المهارات، فيما تستمر الرؤية السعودية في دفع مسار التطور التقني.

نضال عزبة المدير التنفيذي لدى «كيندريل» في السعودية متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (كيندريل)

عوائد تسارع النضج

يسجل التقرير أن المؤسسات السعودية بدأت تجني فوائد واضحة قبل الكثير من نظيراتها عالمياً. وتشمل أبرز المكاسب تحسين الكفاءة التشغيلية، وتسريع اتخاذ القرار، وتعزيز تجربة العملاء. ويؤكد المدير التنفيذي لـ«كيندريل» في السعودية، نضال عزبة، خلال لقاء خاص مع «الشرق الأوسط» أن هذه النتائج ليست صدفة.

ويضيف: «بدأت المؤسسات السعودية تحقق عوائد ملموسة من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجالات الكفاءة التشغيلية وتسريع عملية اتخاذ القرارات وتحسين تجربة العملاء». ويربط هذه المكاسب بعوامل ثلاثة؛ وهي: التزام القيادة السعودية، وزيادة التجارب التطبيقية، ومواءمة المشاريع التقنية مع مستهدفات «رؤية 2030».

ومع ذلك، يحذر عزبة من المبالغة في التفاؤل، موضحاً أن «العالم كله لا يزال في مرحلته المبكرة، وأن القيمة المستدامة تتطلب أسساً رقمية أقوى، وبنية تحتية مرنة وقوى عاملة مهيّأة لتوسيع نطاق تطبيق الذكاء الاصطناعي».

وتدعم الأرقام هذا التوجه؛ إذ يشير التقرير إلى أن أكثر من 90 في المائة من المؤسسات الإقليمية تتوقع تأثيراً كبيراً للذكاء الاصطناعي على نماذج أعمالها خلال عام واحد، فيما ترى غالبية الشركات السعودية أن الاستثمارات الحالية تمهّد لمرحلة توسع أكبر تبدأ خلال 2026 وما بعدها.

يعتمد النجاح المستقبلي على تحقيق التوازن بين الأتمتة وتنمية المهارات البشرية عبر إعادة التأهيل المستمر وتصميم وظائف تتكامل مع الأنظمة الذكية (شاترستوك)

تحديات المرحلة المقبلة

تُعد العقبة الأكثر وضوحاً التي تواجهها المؤسسات السعودية -كما يوضح التقرير- هي صعوبة الانتقال من مرحلة إثبات المفهوم إلى الإنتاج.

ويوضح عزبة أن «أكثر من نصف المديرين التنفيذيين في المؤسسات السعودية أفادوا بأن الابتكار يواجه غالباً صعوبات بعد مرحلة إثبات المفهوم، بسبب تحديات تقنية عند الانتقال إلى مرحلة الإنتاج».

وتُعد الأنظمة القديمة والبيئات التقنية المجزأة من أبرز مصادر التعطيل، بالإضافة إلى غياب التكامل الجيد بين السحابة والأنظمة المحلية، ونقص الجاهزية في إدارة البيانات.

كما يبرز عامل آخر وهو الضغط لتحقيق عائد سريع على الاستثمار، رغم أن طبيعة مشاريع الذكاء الاصطناعي تتطلب بناء أسس طويلة المدى قبل حصد النتائج.

ويشير عزبة إلى أن تجاوز هذه المرحلة يعتمد على «تحديث البنية التحتية الأساسية، وتعزيز بيئات السحابة والبيانات، والاستثمار في مهارات القوى العاملة»، مؤكداً أن هذه الخطوات ليست ترفاً، بل هي شرط لتمكين التوسع المؤسسي.

أرقام تعكس حجم الفجوة

جاء في التقرير أن 53 في المائة من المديرين التنفيذيين في السعودية يواجهون تحديات تقنية رئيسية، تشمل أنظمة قديمة يصعب تحديثها، وبيئات تشغيل معقدة تُبطئ عمليات التكامل.

كما أشار 94 في المائة من المؤسسات إلى عدم قدرتها على مواكبة التطور التقني المتسارع، وهو رقم يعكس عبئاً تشغيلياً واستراتيجياً كبيراً.

ويقول عزبة إن هذه التحديات ليست دائماً مرئية للقيادات؛ إذ «يعتقد العديد من القادة أن بيئات عملهم قوية استناداً إلى الأداء الحالي، إلا أن عدداً أقل منهم يقيّم الجاهزية المستقبلية في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي أو تهديدات الأمن السيبراني».

وتبرز أهمية التقييمات التقنية المستقلة وخرائط الطريق التي تحدد الثغرات وتعيد توجيه الاستثمارات نحو الأسس المهملة مثل البيانات والمرونة والأمن السيبراني.

تعاني السوق من نقص ملحوظ في المهارات التقنية والمعرفية وأن 35 في المائة من القادة يرون فجوات في القدرات الأساسية المطلوبة لتوسيع الذكاء الاصطناعي (غيتي)

معادلة الجاهزية الحقيقية

يرى التقرير أن الفجوة بين الثقة الذاتية والجاهزية الفعلية تمثّل أحد أخطر التحديات. فالقادة يعدون مؤسساتهم مستعدة، لكن الأرقام تُظهر هشاشة في البنية التحتية أو ضعفاً في التكامل أو نقصاً في القدرات التنبؤية.

وتُعد المرونة والامتثال للمعايير السيادية والاستعداد للأمن السيبراني عناصر أساسية في تقييم الجاهزية المستقبلية، خصوصاً في سوق تتجه فيها السعودية بسرعة نحو بناء بنى وطنية للذكاء الاصطناعي.

ويشير عزبة إلى أن «البيئات الجاهزة للمستقبل تتميز بالقدرة على دعم ابتكارات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، وليس فقط نشر حلول معزولة».

انتقال وليس استبدالاً

تتوقع 91 في المائة من المؤسسات السعودية أن تشهد سوق العمل تحولاً كبيراً خلال 12 شهراً. وتعكس هذه النسبة إدراكاً متزايداً بأن الذكاء الاصطناعي لن يستبدل الوظائف بشكل مباشر، بل سيعيد صياغتها.

ويشير عزبة إلى أن الموظفين «سينتقلون إلى أدوار أكثر تحليلية واستراتيجية وإشرافية، فيما تُؤتمت المهام المتكررة»، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي «سيعمل بوصفه شريكاً تعاونياً، مما يجعل جاهزية الأفراد أمراً أساسياً لتحقيق أقصى قيمة».

وتواجه المؤسسات تحدياً إضافياً يتمثّل في ضرورة إعادة تصميم الوظائف وسير العمل وإعادة تأهيل القوى العاملة على نطاق واسع. وتبرز الحاجة إلى برامج تعليمية متواصلة ترفع من القدرة الرقمية، وتعمّق فهم الموظفين لكيفية التعاون مع الأنظمة الذكية.

تشير الأرقام إلى فجوات كبيرة في الجاهزية التقنية حيث أكد 53 في المائة وجود تحديات أساسية و94 في المائة عدم القدرة على مواكبة التطور السريع (غيتي)

فجوات المهارات

يشير التقرير إلى أن 35 في المائة من القادة السعوديين يرون فجوة واضحة في المهارات التقنية الأساسية المطلوبة لتوسيع الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك هندسة البيانات والأمن السيبراني وإدارة النماذج. كما عبّر 35 في المائة عن قلقهم من نقص المهارات المعرفية، مثل التفكير النقدي وحل المشكلات.

ويرى عزبة أن تجاهل هذه الفجوات يجعل أي توسع في الذكاء الاصطناعي محفوفاً بالمخاطر. فالتكنولوجيا تتقدم بوتيرة أسرع من قدرة المؤسسات على إعداد الموظفين، مما يتطلب استثماراً مسبقاً في التدريب والتعليم المستمر.

الأتمتة وبناء القدرات البشرية

يُعد دمج الأتمتة مع المهارات البشرية عنصراً حاسماً لتحقيق أقصى قيمة من الذكاء الاصطناعي. ويشير التقرير إلى أن 31 في المائة من القادة السعوديين يشعرون بالقلق إزاء كيفية إعادة تأهيل الموظفين المتأثرين بالتغيرات التقنية.

ويسلط عزبة الضوء على ضرورة «دمج التعلم المستمر، وإطلاق برامج لمحو أمية الذكاء الاصطناعي، وتوفير وظائف جديدة في الأدوار التقنية والأدوار عن بُعد».

ويؤكد أن الأتمتة يجب أن تُرى بوصفها دعماً لقدرات الإنسان وليست بديلاً عنها، فالمؤسسات التي تحقق هذا التوازن ستتمكن من رفع الإنتاجية وتعزيز الابتكار دون تعطيل القوى العاملة.

الجاهزية لقيادة المرحلة المقبلة

تكشف نتائج التقرير عن أن السعودية تتحرك بسرعة نحو جاهزية متقدمة، لكنها في الوقت نفسه تدرك حجم العمل المطلوب لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومستدامة.

وتمنح مبادرات البنية التحتية الوطنية، وتطوير المهارات، وتحديث الأنظمة دفعة قوية للقطاع الخاص، كي يواكب التحول ويستفيد من الزخم التنظيمي.

ويختتم عزبة رؤيته بتأكيد أن «الفرصة واضحة للمؤسسات التي تبادر اليوم، فمع الزخم الوطني للتحول الرقمي يمكن للشركات تحويل التحديات الحالية إلى فرص تنافسية تُسهم في تشكيل معايير القطاع وموقع المملكة في اقتصاد الذكاء الاصطناعي العالمي».


ماسك ينفي تقارير عن تقييم «سبيس إكس» بمبلغ 800 مليار دولار

ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
TT

ماسك ينفي تقارير عن تقييم «سبيس إكس» بمبلغ 800 مليار دولار

ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)

نفى الملياردير ورائد الأعمال الأميركي إيلون ماسك، السبت، صحة تقارير إعلامية أفادت بأن شركة «سبيس إكس» للفضاء ستبدأ بيع أسهم ثانوية من شأنها أن تقدر قيمة الشركة بنحو 800 مليار دولار، واصفاً إياها بأنها غير دقيقة.

وأضاف ماسك على منصة «إكس»: «لقد كانت تدفقات (سبيس إكس) النقدية إيجابية لسنوات عديدة وتقوم بعمليات إعادة شراء أسهم دورية مرتين في السنة لتوفير السيولة للموظفين والمستثمرين».


بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».