الأمير مقرن: مبادرات خادم الحرمين تخدم الإنسانية جمعاء وتحقق التعايش والأمن والاستقرار

افتتح نيابة عن الملك عبد الله اجتماع وزراء الثقافة العرب وأميركا الجنوبية

ولي ولي العهد السعودي في صورة تذكارية مع وزراء ومسؤولي الثقافة في الدول العربية ودول أميركا الجنوبية أمس في الرياض (واس)
ولي ولي العهد السعودي في صورة تذكارية مع وزراء ومسؤولي الثقافة في الدول العربية ودول أميركا الجنوبية أمس في الرياض (واس)
TT

الأمير مقرن: مبادرات خادم الحرمين تخدم الإنسانية جمعاء وتحقق التعايش والأمن والاستقرار

ولي ولي العهد السعودي في صورة تذكارية مع وزراء ومسؤولي الثقافة في الدول العربية ودول أميركا الجنوبية أمس في الرياض (واس)
ولي ولي العهد السعودي في صورة تذكارية مع وزراء ومسؤولي الثقافة في الدول العربية ودول أميركا الجنوبية أمس في الرياض (واس)

أوضح الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، أن الملك عبد الله بن عبد العزيز، تجلى حرصه في التقارب بين شعوب العالم وتعميم الأمن والسلام بإطلاق مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وقال إن هذه المبادرة مرت بمراحل «توجت بإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات».
وأضاف ولي ولي العهد في كلمة ألقاها في حفل افتتاح الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، الذي رعاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، تحت عنوان «الثقافة العربية الأميركية الجنوبية.. الشراكة والمستقبل»، بمشاركة وزراء الثقافة ورؤساء المنظمات الثقافية الدولية المعنية بقاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية في العاصمة الرياض أمس، بأن مبادرة الحوار بدأت منذ القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في مكة المكرمة عام 2005 مرورا بدعوة للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكة المكرمة عام 2008 وما أسفر عنه المؤتمر من تبني الدعوة إلى إنشاء مركز عالمي متخصص في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وصولا إلى تدشين المركز في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 ، وسيستمر المركز منبرا للحوار معتمدا على ثقافات شعوب العالم وإدراكها لهذا المفهوم.
ورحب الأمير مقرن بن عبد العزيز بالمشاركين والحضور، ناقلا لهم تحيات وتقدير الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز، ودعواتهما أن يحقق الاجتماع الأهداف المرجوة منه، وعد دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين لاجتماع وزراء الثقافة العرب ودول أميركا الجنوبية «هو دعم للثقافة والمثقفين، وبناء لتشييد جسور التواصل الثقافي مع مختلف دول وشعوب العالم الذي يحرص عليه من خلال مبادراته في جميع المجالات التي تخدم الإنسانية جمعاء، وتحقق التعايش والسلم والأمن والاستقرار».
وبين أن اجتماع الوزراء المشترك ينعقد «سعيا إلى تقوية العلاقات وتعزيز الصلات الثقافية والتراثية بين شعوبنا، وتنمية سبل الحوار والتفاهم حول جميع القضايا التي تهم مجتمعاتنا ومستقبلنا، وأن ترتقي إلى طموحات قادتها استمرارا للتنسيق السياسي بين دول كلتا المنطقتين - العربية وأميركا الجنوبية - التي أقرت آلية للتعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة وغيرها من المجالات ذات الصلة لتحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان والمساهمة في تحقيق السلام العالمي والاستقرار».
وجدد ترحيبه بالجميع في بلاده، متمنيا أن يخرج الاجتماع «بما يحقق الطموحات ويستكمل ما بدأه الاجتماع الأول الذي عقد في جمهورية الجزائر الشقيقة عام 2006، والاجتماع الثاني الذي عقد في جمهورية البرازيل الصديقة عام 2009».
وكان في استقبال الأمير مقرن بن عبد العزيز لدى وصوله مقر الحفل الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام، والدكتور عبد الله بن صالح الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام، وعبد الله بن فهد الحسين رئيس وكالة الأنباء السعودية، والدكتور ناصر بن صالح الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، فيما وصل في معية ولي ولي العهد، الأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز، والأمير بندر بن مقرن بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبد العزيز، والأمير محمد بن فهد بن مقرن بن عبد العزيز.
بينما ألقت الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية السفيرة فائقة صالح كلمة أشادت فيها بدور السعودية في دعم القضايا المصيرية في العالم خاصة القضايا الثقافية، وأكدت أن البعد الثقافي «من أهم ركائز بناء جسور التواصل بين العالمين العربي والجنوب أميركي»، مشيرة إلى أهمية الثقافة في بناء الشراكات بين دول المجموعتين.
كما ألقيت كلمة رئيس الاجتماع السابق، ألقاها رئيس الوفد البرازيلي برنارودو ماكادو، الذي أرجع اهتمام بلاده بالاجتماع إلى التأثير الكبير للعرب هناك، بوصفهم من الفئات الكبيرة والمهمة في بلاد السيليساو، منوها بأصالة الثقافة العربية والإسلامية التي سجلت حضورها في معظم الثقافات العالمية، لافتا إلى أن هذه الثقافة باتت جزءًا من ثقافة البرازيل وأثرت في لغتها وعاداتها وتقاليدها.
من جانبه، أعلن الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، وزير الثقافة والإعلام السعودي، عن مبادرة بلاده بإنشاء «بوابة إلكترونية للثقافة العربية الأميركية الجنوبية»، للعناية بنشر وتبادل الأعمال الثقافية بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، على أن يجري التنسيق في ذلك مع الأمانة العامة بالجامعة العربية وترتيب آليات المشروع كاملة حتى يجري إقراره والعمل.
جاء ذلك خلال كلمته أمام المؤتمر، مشيرا إلى أن اجتماع الرياض، يأتي ضمن محورين أساسيين هما: «الحضارة العربية الإسلامية في أميركا الجنوبية ودورها في بناء جسور الحوار» و«مستقبل الحوار الثقافي العربي الأميركي الجنوبي»، مؤكدا أنها نافذة لنشر ثقافة الحوار بين الشعوب بثقافاتهم المختلفة.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.