فتحت لجنة الانتخابات المركزية أمس مراكز التسجيل والنشر والاعتراض في جميع الهيئات المحلية بالضفة الغربية لمدة 5 أيام، كأول خطوة عملية نحو إقامة الانتخابات المحلية في الضفة الغربية فقط، دون قطاع غزة، وذلك يوم 13 مايو (أيار) المقبل، وهو القرار الذي أثار خلافاً قوياً مع حركة حماس.
وقالت اللجنة إنها فتحت 758 مركزاً للتسجيل في 391 هيئة محلية بالضفة الغربية، بما فيها القدس، مشمولة بقرار مجلس الوزراء لتجري فيها الانتخابات المحلية.
وطبقاً للقانون الفلسطيني، فإنه يحق لكل مواطن يحمل الهوية الفلسطينية، ويبلغ 17 عاماً أو أكثر، ويتمتع بأهليته القانونية، أن يسجل اسمه في أي من مراكز التسجيل التابعة للهيئة المحلية المسجلة كعنوان إقامته في بطاقة الهوية.
ويحتوي سجل الناخبين الابتدائي المنشور حالياً على أسماء 1.125.310 ناخبين مسجلين من قبل، يمثلون ما نسبته 76.19 في المائة من أصحاب حق التسجيل وعددهم 1.476.979 مواطناً ومواطنة بالضفة الغربية. وهذه العملية ستمهد لاحقاً لإصدار سجل الناخبين النهائي، الذي ستتم بموجبه الانتخابات المحلية يوم 13 مايو المقبل، حيث لا يحق لأي مواطن غير مدرج في السجل من المشاركة في الانتخابات المقبلة، سواء بالترشح أو التصويت.
وكانت الحكومة الفلسطينية قد أعلنت بشكل نهائي الأسبوع الماضي أنه تقرر إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية فقط في 13 من مايو المقبل، على أن تؤجل في قطاع غزة إلى وقت غير معلوم، بعد ما وصفته بـ«فشل الجهود مع حركة حماس للموافقة على إجرائها في قطاع غزة».
وكان الفلسطينيون يأملون بإجراء الانتخابات في يوم واحد في الضفة الغربية وغزة، كبادرة حسن نية من الطرفين على ضرورة تجاوز الانقسام، لكن خلافات بين السلطة وحماس حال دون ذلك أكثر من مرة.
ويحتاج إجراء الانتخابات في يوم واحد في الضفة وغزة إلى اتفاق كامل بين حركتي فتح وحماس، وهذا لم يحدث منذ سيطرة «حماس» على قطاع غزة في 2007.
وأجريت الانتخابات في الضفة في 2012، لكن دون مشاركة «حماس» التي اشترطت آنذاك التوصل إلى اتفاق مصالحة قبل إجراء الانتخابات المحلية، وكانت آخر انتخابات أجريت بشكل مشترك بين الضفة وغزة في العامين 2004 و2005 على 3 مراحل.
وسيكون 13 من مايو المقبل موعداً لإجراء انتخابات البلديات في الضفة الغربية في يوم واحد.
ووصفت «حماس» قرار الانتخابات بالضفة دون غزة بأنه تكريس للانقسام وهو مفصل على مقاس فتح. وقد انضمت حركة الجهاد الإسلامي إلى «حماس»، وأعلنت رفضها إجراء الانتخابات البلدية دون توافق وطني.
وتتنافس مئات القوائم الانتخابية على 391 هيئة محلية في الضفة الغربية بين بلدية ومجلس محلي، يعد بعضها مثل المدن الكبيرة نابلس والخليل ورام الله، مؤشراً على الحضور الشعبي للفصائل. وبدأت لجنة الانتخابات بتوظيف وتدريب نحو 1400 موظف وموظفة للقيام بالعملية الانتخابية في جميع محافظات الضفة الغربية.
فتح التسجيل للانتخابات المحلية في الضفة والقدس
في مؤشر على جدية إجرائها من دون غزة
فتح التسجيل للانتخابات المحلية في الضفة والقدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة