موسكو تتجاهل دي ميستورا وتحدد 20 مارس لـ«جنيف 5»

النظام يتملص... ويشترط وفداً موحداً للمعارضة

امرأة تسير وسط الدمار الذي لحق بمدينة الباب في الشمال السوري أمس (رويترز)
امرأة تسير وسط الدمار الذي لحق بمدينة الباب في الشمال السوري أمس (رويترز)
TT

موسكو تتجاهل دي ميستورا وتحدد 20 مارس لـ«جنيف 5»

امرأة تسير وسط الدمار الذي لحق بمدينة الباب في الشمال السوري أمس (رويترز)
امرأة تسير وسط الدمار الذي لحق بمدينة الباب في الشمال السوري أمس (رويترز)

تجاهلت موسكو المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وسارعت إلى تحديد 20 مارس (آذار) الحالي موعداً للجولة الخامسة من المفاوضات السورية - السورية في مدينة جنيف السويسرية، حسبما كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أمس.
وحسب المصادر ذاتها فإن الجانب الروسي يريد «لي ذراع» المبعوث الدولي الذي لم يعط تاريخاً محدداً في مؤتمره الصحافي الختامي مساء الجمعة وتلطى وراء مشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع مجلس الأمن الدولي، واكتفى بالقول إن «جنيف5» سيكون في الشهر الحالي.
واعتبرت المصادر أن النتيجة الإيجابية «الرئيسية» التي استطاع المبعوث الدولي انتزاعها من وفدي النظام والهيئة العليا للمعارضة في «جنيف4» تتمثل في إقرار «التوازي» في تناول الملفات الأربعة (الحوكمة، والدستور، والانتخابات، والإرهاب) التي ستشكل محاور «جنيف5». ولكن لا شيء يثبت، حتى الآن، أن وفد النظام قد أصبح «مطواعاً» في التعاطي مع «السلال الأربع» بل بدرت أولى مؤشرات التملص في المؤتمر الصحافي الذي عقده في جنيف أمس رئيس وفده، بشار الجعفري، بعودته إلى التركيز بقوة على موضوع الإرهاب، مجدداً عزمه على «إشباعه (بحثاً) في المحادثات اللاحقة». كذلك طالب مرة أخرى بـ«وفد موحد» للمعارضة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».