العملة «الافتراضية» تهزم الذهب

توقعات باستمرار ارتفاع سعر الـ«بيتكوين»

العملة «الافتراضية» تهزم الذهب
TT

العملة «الافتراضية» تهزم الذهب

العملة «الافتراضية» تهزم الذهب

بعد أن ظل الذهب قرونا طويلة مرادفا للثراء، وأحد أكثر «الملاذات الآمنة» شعبية حول العالم، بل ومقرونا بالجودة والفخامة لدرجة أن المثل الدارج يقول: «يساوي وزنه ذهبا» للدلالة على الجودة، فهل حان وقت مواءمة العصر التكنولوجي، ليتحول القول المأثور إلى «يساوي وزنه بيتكوين»؟
ولن يكون الأمر على سبيل المبالغة، إذ تغلبت العملة الافتراضية بالفعل للمرة الأولى على المعدن الأصفر الثمين، حيث ضربت «العملة الرقمية» رقما قياسيا يوم الخميس الماضي، حين ارتفع سعر وحدتها إلى 1298 دولارا، لتتغلب على قيمة أوقية (أونصة) الذهب للمرة الأولى، وذلك بعد أن بلغت الأخيرة 1233 دولارا وارتفعت بنحو 5 في المائة خلال اليوم وأكثر من 7 في المائة الأسبوع الماضي. بينما ارتفعت قيمة العملة الإلكترونية بأكثر من 30 في المائة منذ بداية العام، في الوقت الذي تثار فيه توقعات باستمرار ارتفاعها إلى 2288 دولار بحلول نهاية العالم.
وبرغم الإشارة الدائمة للعملة الافتراضية، التي بلغت من العمر 9 سنوات، بأنها نوع جديد من العملات لا تزال تخضع في تحديد قيمتها لعدد من الأشخاص المستعدين لتداولها، إلا أنه يوجد حاليا ما يقرب من 15 مليون شخص يتداولون البيتكوين على مستوى العالم.
واكتسبت العملة «السيبرانية» قوتها من الضعف المستمر في قيمة العملة الصينية اليوان، بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي. ووفقا لتقرير غولدمان ساكس في عام 2015، فإن 80 في المائة من المعاملات بالبيتكوين تضمنت العملة الصينية، إضافة إلى تراجع الذهب بنحو 2 في المائة خلال تداولات الأسبوع الماضي، بسبب قوة الدولار واتجاه الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) لرفع الفائدة في اجتماعه المقبل خلال مارس (آذار) الجاري.
وفعليا، فالكثير من الأموال داخل الصين تحول للعملة الافتراضية، التي تعمل في نظام لا مركزي - يساعد على تجنب قواعد الحكومة - من أجل تحرك الأموال داخل وخارج البلاد. وبينما تحاول الحكومة الصينية تضييق الخناق على بيتكوين، لكن الارتفاع المستمر في أسعارها يبين أن الإدارة الصينية لم تنجح في السيطرة التامة عليها.
والبيتكوين عبارة عن عملة رقمية افتراضية، يتم التعامل بها من خلال محفظة رقمية على الهاتف الذكي أو الكومبيوتر، لمعاملات الشراء أو التجارة عبر العالم الافتراضي في أدوات الاستثمار والادخار. وبرغم من تقلب العملة الافتراضية منذ بدايتها في عام 2008، فإنها اكتسبت الكثير من الثقة والانتشار لسهولة تداولها، والارتفاع المطرد الذي اكتسبته هذه العملة. حيث إن قيمتها بدأت بنحو 18 دولارا للبيتكوين الواحد. ولا يزال علينا الانتظار لنرى إلى متى ستبقى البيتكوين على القمة.. علما بأن سوق الذهب يقدر بنحو 7 تريليون دولار، مقارنة بنحو 20 مليار دولار لسوق البيتكوين.



وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.