أشار استطلاع للرأي أجرته شركة «بي في إيه» للأبحاث في فرنسا إلى أن تهديد زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان على ما يبدو بمعاقبة موظفي الدولة الذين «يضطهدون» الخصوم السياسيين قد أدى إلى تراجع مستوى التأييد لها في صفوف الناخبين.
وتبين في الاستطلاع تراجع واضح للوبان، على الرغم من استمرار سيطرتها على الصدارة في الجولة الأولى، التي من المتوقع أن تفوز فيها في أبريل (نيسان) المقبل.
وحصلت لوبان في الاستطلاع على 26 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات بتراجع 1.5 في المائة عن الاستطلاع السابق الذي أجرته الشركة في 23 فبراير (شباط) الماضي.
ووفق الاستطلاع ذاته، حافظ المرشح المستقل إيمانويل ماكرون على موقعه ثانياً بحصوله على 24 في المائة متقدماً 3 في المائة، فيما لم يحقق المرشح المنافس المحافظ فرنسوا فيون أي تقدم، حاصلاً على 19 في المائة فقط، ما يعني إقصاءه من خوض الجولة الثانية في مايو (أيار)، التي من المتوقع أن يفوز فيها ماكرون على لوبان بواقع 62 في المائة مقابل 38 في المائة، وفق استطلاعات الرأي.
وقالت «بي في إيه» إن من المرجح أن تفقد لوبان التأييد بسبب تصريحات أدلت بها خلال تجمع في نانت الأسبوع الماضي هددت فيها على ما يبدو بمعاقبة موظفي الحكومة الذين «يضطهدون الخصوم السياسيين». كما أن قضية استدعاء الشرطة لها لاستجوابها بشأن ادعاءات بأنها دفعت بشكل غير قانوني أموالاً لموظفيها من الاتحاد الأوروبي لا تزال تتفاعل، خصوصاً أنها رفضت الحضور لاستجوابها، على الرغم من إجراء تحقيق رسمي مع بعض مساعديها بشأن هذه المسألة.
وحاولت لوبان في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» نشرت مقتطفات منها، أول من أمس (الجمعة)، اللعب على العصبيات الدينية لتحسين وضعها الانتخابي، إذ كررت رفضها لارتداء السيدات للحجاب في الأماكن العامة. وقالت: «هذه ليست فرنسا. فرنسا ليست البوركيني على الشواطئ. فرنسا هي بريجيت باردو»، في إشارة إلى الممثلة الفرنسية الشهيرة.
ولا يعتبر وضع مرشح يمين الوسط فيون أفضل حالاً، بعد أن تعالت أصوات داخل هذا الفريق للدفع ببديل له من أجل خوض غمار الانتخابات، بعد اتهامه بقضايا فساد، ما أدى إلى انشقاقات كبيرة في الفريق المؤيد له كان آخرها استقالة كبير المتحدثين باسم حملته تيري سولير.
وطرحت وسائل الإعلام الفرنسية احتمال استبعاد فيون بعد الاستقالات الأخيرة في فريقه، والدفع برئيس الوزراء السابق آلان جوبيه، الذي حل ثانياً في الانتخابات التمهيدية، على الرغم من إصرار فيون على الاستمرار في حملته.
لوبان وفيون يتراجعان في استطلاعات الرأي
ماكرون الأوفر حظاً
لوبان وفيون يتراجعان في استطلاعات الرأي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة