صراع الفيلم و«الديجيتال»... يسترد فيه الأول بعض خسائره

28 إنتاجاً جديداً يعيد الحياة للأعمال الخام

لقطة من فيلم جف نيكولز «لفينغ» - من «الرائعون السبعة» لمخرجه أنطوان فوكوا
لقطة من فيلم جف نيكولز «لفينغ» - من «الرائعون السبعة» لمخرجه أنطوان فوكوا
TT

صراع الفيلم و«الديجيتال»... يسترد فيه الأول بعض خسائره

لقطة من فيلم جف نيكولز «لفينغ» - من «الرائعون السبعة» لمخرجه أنطوان فوكوا
لقطة من فيلم جف نيكولز «لفينغ» - من «الرائعون السبعة» لمخرجه أنطوان فوكوا

ثلاثة أفلام من تلك التي تم ترشيحها إلى أوسكار أفضل تصوير استخدمت الفيلم عوض الديجيتال لتصويرها وهي «صمت» لمارتن سكورسيزي و«سياجات» لدنزل واشنطن و«لا لا لاند» لداميان شازيل.
هذا في الوقت الذي ما زال يعتبر فيه أن التصوير بكاميرات تستخدم الفيلم عوض الديجيتال هو فعل من الماضي وأن المستقبل هو للديجيتال وحده.
في الواقع، باتت معظم الأفلام الأميركية وغير الأميركية تصوّر بالديجيتال بسبب طواعيته ورخصه. «الديجيتال يعطيك صورة طبيعية» يقول مدير تصوير «لا لا لاند» لينوس ساندغرن الذي فاز بالأوسكار قبل أيام عن هذا الفيلم. لكن آخر ما أراده المخرج داميان شازيل لفيلمه «لا لا لاند» هو أن يبدو طبيعياً، وأول ما أراده وبحث أمره مع مدير تصويره هو كيف يمكن منح الفيلم رؤية جمالية تشابه الأفلام الموسيقية الكلاسيكية في الخمسينات والستينات. الاختيار كان واضحاً: التصوير بكاميرا فيلمية.

ما لا يمنحه الديجيتال
الأفلام الثلاث المذكورة أعلاه ليست الوحيدة التي اعتمدت الفيلم. في العام المنصرم أحصى هذا الناقد 25 فيلماً آخر مما عرض في عام 2016 والأشهر القليلة الماضية، اختار التصوير بكاميرا فيلم لأسباب معظمها وجيه، مثل قدرة الفيلم على نقل صورة دقيقة لتعابير الوجه أو مثل قدرته على منح الألوان حدّة لا يمنحها الديجيتال أو مثل ضرورة استخدام عدسات لا تمنح التصوير بالديجيتال المزايا ذاتها التي تمنحها لكاميرا الفيلم.
أحد أكثر المدافعين عن الفيلم كمادة تصوير الفرنسي فيليب غاريل الذي أنهى تصوير فيلمه الجديد «عشيقة اليوم» الذي اختار تصويره لا بالفيلم فقط، بل بالأبيض والأسود، والذي كان صرّح في أعقاب فيلمه السابق «في ظل امرأة» بأنه لا يريد استخدام الديجيتال مطلقاً في أفلامه، مضيفاً: «إذا ما اختفى الفيلم سأتوقف عن العمل».
المخرج جف نيكولز صوّر آخر فيلمين له بكاميرا فيلم وهما «مدنايت سباشل» و«لفينغ». ومدير تصويره لهما كان أدام ستون الذي شرح السبب: «كاميرا الفيلم تعطيك شعوراً بالمصداقية عموماً، لكنها تمنح بعض المشاهد جماليات لا يمنحها الديجيتال». كمثال، يذكر ذلك المشهد الوارد في فيلم «لفينغ» الذي يجمع بين شقيقتين في المقدمة ووراءهما حقل ممتد. يقول: «الشقيقتان في الظل والحقل وراءهما وذلك يكون لوحة جمالية لا يستطيع الديجتيال تحقيقها.
وهناك كثير من هذا النوع من الجماليات موزعة على طول وعرض فيلم مارتن سكورسيزي «صمت» الذي قام رودريغو برييتو بتصويره. في الواقع، كان من الصعب إتقان التفاصيل الزمانية والمكانية بكاميرا ديجيتال. العمق الذي تتكون منه الكثير من المشاهد سوف لن يبد موحياً بالمسافات والألوان المشغول عليها سواء أكانت ألوان المكان (غابات ومناطق ريفية) أو تلك المتوفرة عبر تصاميم الملابس كان عليها أن تكون دقيقة وواضحة. في حديثه لمجلة «أميركان سينماتوغرافر» يقول برييتو: «منذ البداية كان واضحاً أن المعالجة الفنية التي يريدها سكورسيزي تتطلب التصوير بشريط الفيلم. لا يمكن لسواه أن ينقل ما كان يريد، وكنت متحمساً للعمل على ذلك النحو».

مصاعب معينة
هذه الحماسة عبّر عنها مدير التصوير ماندي ووكر الذي صوّر الفيلم الجديد «أرقام خفية» الذي صوّر الفيلم بكاميرتين 16 ملم و35 ملم لسبب وجيه: «كان التصوير بالفيلم أكثر ملاءمة لأجل القبض على الفترة الزمنية (الستينات) وتفاصيل المكان، بل تصوير البشرة تحت الأضواء. أردنا إظهار ذبذبات للصورة وكل هذا لا يمكن لكاميرا ديجيتال تأمينها».
على النحو نفسه قامت مدير التصوير شارلوت بروس كرستنسن بإقناع الممثل والمخرج دنزل واشنطن باستخدام مادة الفيلم عوض الديجيتال لفيلمه الأخير «سياجات»: «قلت له إن الفترة الزمنية التي تسترجعها (الخمسينات) والرغبة في شاشة عريضة لا تلغي الواقعية التي تقصد تصويرها، كلها أمور تتطلب التصوير بكاميرا فيلم. استمع لي ووافق سريعاً».
وهي الحماسة ذاتها التي صاحبت تصوير فيلم «المحاسب» لغافين أو كونر (تصوير سيموس مكارفي وبطولة بن أفلك) و«الرائعون السبعة» لأنطوان فوكوا (تصوير ماورو فيوري وبطولة دنزل واشنطن وكريس برات وإيثان هوك وآخرين).
سيموس مكارفي ينقل صورة أخرى وراء هذا الحماس: «لا شيء أحب على الممثل من أن يجد نفسه أمام ما تتطلبه الكاميرا السينمائية التي تستخدم الفيلم وبالتالي تستخدم كل تلك الأجهزة والعدسات التابعة لها. يشعر بأنه في حضرة فيلم فعلي». ونجد أن من أكثر ممثلي ومنتجي السينما دفاعاً عن كاميرا الفيلم توم كروز الذي يرفض استخدام الديجيتال كلما استحوذ على القرار في هذا الشأن كما الحال في فيلمه الأخير «جاك شولدر 2» الذي صوّره أوليفر وود.
ليس أن الإنتاجات التي تستخدم الفيلم لا تواجه مصاعب معينة، لكنها مصاعب هي ليست مسؤولة عنها مثل عملية تحويلها إلى ديجيتال ليتم توليفها على الكومبيوتر، وهي عملية تتطلب مهارة ومعرفة وأحياناً قدرات تقنية ليست من مسؤولية شريط الفيلم. بكلمات أخرى، فإن ما تبدّى لفنيي هوليوود أن تقنيات «أدوبي» الحاسوبية لا تستطيع أن تستوعب كل أنواع التصوير على الفيلم، كما يقول مدير التصوير روجر ديكنز (صوّر «مرحى، سيزار» على فيلم و«ترو غريت» على ديجيتال وكلاهما للأخوين كووَن.
كذلك هناك مشكلة مختلفة تتبع شركة «كوداك» التي توفر الأشرطة الفيلمية. في زمن مضى كانت هناك مقاسات وخامات (ستوك، كما تسمى) كثيرة يمكن لمدراء التصوير العمل بها. الآن وتبعاً لانتشار الديجيتال لم تعد «كوداك» تصنعها جميعاً، مما يجعل خيارات مدراء التصوير محدودة.
على ذلك، وبمقارنة التصوير بالفيلم مع التصوير بالديجيتال، فإن مشكلات الديجيتال الفنية لا تضع مجالاً للشك بأنها أكثر مما يرغب بها المخرج الذي يريد الحفاظ على نصاعة عمله (يرفض المخرج كريستوفر نولان، صاحب سلسلة «باتمان» من بين أفلام أخرى، استخدام الديجيتال على نحو مطلق).
حتى الآن، فإن دفاع الديجيتال عن نفسه هي أنه أسهل وأوفر. لكن مدير التصوير سيموس مكارفي بات قادراً على إقناع المزيد من المنتجين على أن رخص التكلفة ليس أمراً مضموناً مع الديجيتال: «لقد أظهرت للمنتجين كيف أن عمليات ما بعد التصوير في الديجيتال أكثر تعقيداً وقد تكلف أكثر من عمليات ما بعد التصوير بكاميرا 35 مم».
هذا كله ليس نقاش الساعة بل نقاش سنوات لكن المختلف في الأشهر الأخيرة فعل العودة إلى استخدام الفيلم كما لاحظنا فيما ذكرناه هنا من أفلام، وكما الحال مع أفلام معروفة وجديدة أخرى من بينها «الفتاة في القطار» (تم تصويره بالكامل بكاميرا 35 مم‪(‬ m و«في وادي الانتقام» و«أشرار وملائكة». مخرج الفيلم الأخير ج ت مولينر كتب مقالة منشورة في مجلة «موفي مايكر» حول كيف ساعده التصوير بكاميرا 35 مم على التوفير في ميزانية محدودة.



اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
TT

اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية قبل يومين قائمتها القصيرة لترشيحات «أوسكار» أفضل فيلم روائي ناقلةً البهجة والأمل لبعض المخرجين والخيبة لبعضهم الآخر.

من المتفائلين خيراً، المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي كان تقدّم بفيلمٍ من إنتاجه بعنوان «من المسافة صفر»، وهو مشروع توثيقي سينمائي يضم 22 فيلماً قصيراً من إخراج عددٍ كبير من المواهب الفلسطينية الجديدة، جمعها مشهراوي في فيلم طويل واحد يدور حول معاناة أهل غزّة خلال الأشهر الأولى من الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.

بعض الأفلام الأخرى في قائمة يوم الأربعاء الماضي، كانت متوقعة مثل: «أنا ما زلت هنا» (البرازيل)، و«الفتاة ذات الإبرة» (الدنمارك)، و«إيميليا بيريز» (فرنسا)، و«بذرة التين المقدّسة» (ألمانيا للمخرج الإيراني اللاجئ محمد رسولاف)، و«سانتوش» (بريطانيا).

«نوكس يغادر» (بروكستريت بيكتشرز)

من التقليدي أيضاً اختلاف قائمة «الأوسكار» ليس فقط عمّا يفضّله الجمهور عادة، (قائمة «توب تِن» للعام الحالي يتقدمها فيلم «Inside Out 2» الذي جمع ملياراً و689 مليوناً و641 ألف دولارٍ)، بل عن اختيار غالبية النقاد أيضاً. اختلافٌ يكبر ويصغر حسب اختيارات الفريقين (الأكاديمية والنقاد) للأفلام.

من الطبيعي أيضاً اختلاف قوائم النقاد فيما بينهم، ولو أن غالبية الأفلام المُنتقاة غرباً تتشابه في إجماعٍ لا يستثني الجانب الترفيهي. فمنذ سنوات بات معتاداً قراءة آيات الإعجاب بأفلام تَسُرّ الجمهور، على الرغم من تواضعها الفني. أما بالنسبة للنقاد العرب فيتوقف ذلك على قُدرة كلٍّ منهم على حضور ما يكفي من المهرجانات ليتمتع بالكم الكافي لتكوين قائمته.

قائمة هذا الناقد لأفضل الأفلام العربية وأفضل تلك الأجنبية التالية هي من بين 247 فيلماً روائياً وتسجيلياً/ وثائقياً طويلاً شاهدها ما بين مطلع السنة وحتى كتابة هذا الموضوع قبل أسبوعين من نهاية العام. وهي مبنيّةٌ على تقييمٍ فني في الدرجة الأولى وقبل أي عنصر آخر، منها الموضوع أو مصدر الإنتاج.

العنوان (أبجدياً) متبوعاً باسم المخرج والبلد، ومن ثَمّ نبذةٌ مختصرة عن سبب اختياره.

«صف ثانِ» (نَن فيلمز)

* أفضل الأفلام الناطقة بالعربية •

1- «إلى أرض مجهولة» | مهدي فليفل (بريطانيا، اليونان، السعودية)

مُهاجران عربيان في اليونان يعيشان وضعاً صعباً وحُلماً بهجرة أخرى لن يتحقق.

2- «أما بعد» | مها الحاج (فلسطين)

حياة زوجين فلسطينيين وديعة وجميلة إلى أن تكشف المخرجة عن مفاجأة أحاطتها بعناية.

3- «المرجة الزرقاء» | داوود ولاد سيّد (المغرب)

ينطلق من فكرة رائعة ويزداد إجادة عن صبي يعشق التّصوير، وهو أعمى في رحلة صوب مرجة يصوّرها ولا يراها.

4- «ثالث» | كريم قاسم (لبنان)

في قرية لبنانية نائية شخصيات تعيش حاضراً مشتّتاً يُهيمن عليه واقعُ العوز والعزلة.

5- «ثقوب» | عبد الله الضبعان (السعودية)

دراما عائلية تُتابع خلافاً بين شقيقين وتتميّز بمعالجةٍ فنية مختلفة تعبّر عن موهبة تَنشُد التميّز.

6- «سلمى» | جود سعيد (سوريا)

أفضل أفلام المخرج في السنوات الأخيرة. جميلٌ وواقعيٌ في تناوله حياةً قروية ناقدة للوضع المجتمعي.

7- «في حدا عايش؟»| عمر العماوي (فلسطين)

فيلم قصير مبهر عن أبٍ تحت الرّكام يُنادي ابنه المدفون بدوره. الجو مطبق والفيلم له دلالاته.

8- «مندوف» | كريم قاسم (لبنان)

فيلم آخر للمخرج نفسه يقصّ فيه حكاية أخرى عن شخصيات معزولة يُعايش متاعبها بدقّة وإيقاعِ حياةٍ واقعي.

«إنسايد آوت 2» (ديزني)

* أفضل 10 أفلام أجنبية •

1- All We Imagine as Light | باڤال كاباديا (بريطانيا)

مومباي كما لم نرَها من قبل على هذا النحو الشعري المتوّج بموضوعٍ مجتمعي لافتٍ تدفعه للصدارة عناية المخرجة بتقديم شخصياتها النسائية في بيئة من الأزمات والمصاعب.

2- The Brutalist | برادي كوربت (الولايات المتحدة/ بريطانيا)

قصّة نصف حقيقية لمهاجر يهودي حطّ في أميركا خلال الأربعينات، مسلحاً بأحلامِ تصميمٍ معماريٍ غير معهود رغم تباين الثقافات.

‫3- Conclave | إدوارد برغر (الولايات المتحدة)‬

دراما كاشفة لمجتمع الڤاتيكان إثر وفاةٍ غير متوقعة للبابا. تمثيل راف فاينس، وإخراج برغر، يضمنان نوعيةَ تشويق مختلفة.

4- Dune: Part Two | دنيس ڤيلنوڤ (الولايات المتحدة)

لدى هذا المخرج عينٌ على الجماليات البصرية حتى في المشاهد الموحشة. يكاد الفيلم أن يوازي سلسلة «Lord of the Rings»

5- The Great Yawn of History عليار راستي (إيران)

فيلمُ طريقٍ عن كنز مدفون يقوم به اثنان مُتناقضا الرؤية في كل شيء. في طيّات ذلك نقدٌ منفّذٌ بإجادة لوضع مجتمعي صعب.

6- Juror 2| كلينت إيستوود (الولايات المتحدة)

دراما محاكم من أستاذ السينما إيستوود (94 عاماً). عضو في هيئة محلّفين ارتكب الجريمة التي يُحاكم بريءٌ فيها. لغزي ومشوّق.

7- Limonov: The Ballad of Eddie| كيريل سيريبرينيكوف (إيطاليا، فرنسا، أسبانيا)

سيرة حياة الشاعر الروسي ليمونوف الذي عانى في بلاده، وأكثر في أميركا التي هاجر إليها بحثاً عن المجد.

8- Megalopolis | فرانسيس فورد كوبولا (الولايات المتحدة)

نافذة واسعة على ملحمة مستقبلية ممزوجة بأحلامٍ صعبة التحقيق تتمتع برؤية وفن كوبولا الذي لا يشيخ.

9- Second Line | حميد بن عمرة (الولايات المتحدة/ فرنسا/ سوريا)

فيلمٌ آخر ممتاز من المخرج بن عمرة الذي يمزج بمهارته المعهودة الفن والشعر والسياسة وجماليات الحياة بأسلوبه الفريد.

10- Story of Souleymane | بوريس لويكينو (فرنسا)

أحد أفضل الأفلام التي تحدّثت عن الهجرة. سليمان أفريقي يحاول الحصول على إقامة شرعية وسط بيئة صعبة.

«ليمونوف، أنشودة إدي» (وايلد سايد)

* أفلام الجوائز •

من معايير المهرجانات الثلاثة الأولى، التنافس على عرض أفلامٍ قد تتوجّه بعد ذلك لحفل «الأوسكار». السبب في ذلك هو أن الفيلم الذي سيصل الترشيحات الرسمية سيكون إعلاناً للمهرجان الذي عُرض الفيلم فيه عرضاً عالمياً أولاً، ما يدفع صانعي الأفلام لاختياره على أساس أنه السبيل الأفضل للوصول إلى «الأوسكار» و«الغولدن غلوبز» و«البافتا» بعد ذلك.

جوائز المهرجانات الرئيسة الثلاثة، وهي حسب تواريخها، «برلين» (فبراير/ شباط)، و«كان» (مايو/ أيار)، و«ڤينيسيا» (سبتمبر/ أيلول) توزّعت هذا العام على النحو التالي:

- «برلين»: «Dahomey» وهو فيلم تسجيليٌّ فرنسي للمخرجة السنغالية أصلاً ماتي ديوب.

- «كان»: «Anora» كوميديا عاطفية عن شاب روسي ينوي الزواج من أميركية لمصلحته. الفيلم إنتاج بريطاني/ أميركي.

- «ڤينيسيا»: «The Room Next Door» للإسباني بيدرو ألمودوڤار. دراما عن امرأتين إحداهما مصابة بالسرطان والثانية صديقة كاتبة ترضى بأن تكون إلى جانبها في أيامها الأخيرة.

في غير مكان (ولا يمكن تعداد نتائج أكثر من 3 آلاف مهرجانٍ يستحق التّسمية) منحت المهرجانات العربية الرئيسة جوائزها على النحو التالي:

- «مهرجان البحر الأحمر»: «الذراري الحمر» للطفي عاشور (تونس)، نال ذهبية الفيلم الروائي، في حين نال «فقس» لرضا كاظمي وبانتا مصلح ذهبية الفيلم التسجيلي.

- «مهرجان الجونة»: «Ghost Trail» لجوناثان ميليه، نال ذهبية الفيلم الروائي، وذهبت الجائزة الأولى في نطاق الفيلم التسجيلي إلى «نحن في الداخل» فيلم لبناني/ قطري/ دنماركي من إخراج فرح قاسم.

- «مهرجان القاهرة»: حصد الفيلم المصري «أبو زعبل» لبسام مرتضى ونال الفيلم الروماني «The Year Never Came» لبوغدان موريشانو جائزة موازية في مسابقة الفيلم الروائي.

- «مهرجان مراكش»: نال الفيلم الفلسطيني/ الإسرائيلي «Happy Holidays» لإسكندر قبطي الجائزة الأولى في دورة المهرجان الـ21.

«المحلّف 2» (وورنر)

* الأفضل حسب النوع •

كعادتها، شهدت الإنتاجات السينمائية مئات الأفلام، عددٌ منها توزّع بين أنواع مختلفة. التالي جردة حول بعض الأفضل تبعاً لأنواعها الحكائية أو الإنتاجية.

تاريخي:

Bonzo | مارغريتا كوردوسو (البرتغال):

طبيبٌ في جزيرة أفريقية يبحث في معاناة العبيد التي تدفعهم للانتحار. إضافة إلى ذلك، هناك بحثه عن هويّته الخاصة.

تسجيلي:

Riefenstahl | أندرس ڤييَل (ألمانيا)

عن المخرجة الألمانية ليني ريفنستال التي حقّقت أهم فيلمين تسجيليين عن النشاطات النازية في الثلاثينات.

بوليسي:

Knos Goes Away | مايكل كيتون (الولايات المتحدة)

قاتلٌ محترف يبدأ بفقدان ذاكرته لكن عليه إنقاذ مستقبل صبي كان من المفترض قتله قبل فوات الأوان

دراما عاطفية:

Rude to Love | يوكيهيرو موريغاكي (اليابان)

مواقف آسرة عن حياة امرأة تحاول عبثاً الحفاظ على عائلتها عندما يقرّر زوجها طلاقها.

دراما مجتمعية:

I‪’‬m Still Here| وولتر سايلس (البرازيل)

وضع زوجة اعتقل الأمن البرازيلي في السبعينات زوجها وقتله. يتناول الفيلم مراحلَ ما قبل الاعتقال وخلاله وبعده.

حربي:

Civil War | أليكس غارلاند

خلال حرب أهلية أميركية يحاول فريق إعلامي مقابلة الرئيس الأميركي قبل اجتياح القصر الرئاسي.

رسوم:

Flow | غينتس زيلبالوديس (لاتفيا. بلجيكا)

قطٌ هاربٌ يلجأ إلى قارب محمّلٍ بحيوانات أخرى خلال فيضان جامح. جيدٌ في تحريكه وألوانه، وسَلسٌ في إيقاعه، وحيواناته ليست من صنع «ديزني».

رعب: A Quiet Place‪:‬ Day One | مايكل سارنوسكي (الولايات المتحدة)

يتبع سلسلة «مكان هادئ» مع اختلاف أن إطار الخطر يتّسع ليشمل المدينة. بطلة الفيلم وقطّتها اثنان من الباحثين عن طَوقِ نجاة صعب.

سيرة حياة

Maria | بابلو لاراين (إيطاليا)

حياة المغنية ماريا كالاس كما يراها المخرج التشيلي بفنِّها ومتاعبها في الأيام العشرة الأخيرة من حياتها.

ميوزيكال:

Joker‪:‬ Folie à Deux| تود فيليبس (الولايات المتحدة)

مفاجأة الجزء الثاني هو أنه موسيقي. مشاهدٌ بديعة لجوكر ولليدي غاغا يغنيان في السجن وخارجه.

وسترن:

Horizon‪:‬ An American Saga‪-‬ Chapter Two

بصرف النظر عن إخفاق الفيلم تجارياً، الجزء الثاني أفضل من الأول في سبرِ غور الحياة في الغرب الأميركي البعيد.

«كل ما نتخيله ضوءاً» (لوكسبوكس)

* أنجح أفلام 2024 •

الجمهور السائد، وليس جمهور المهرجانات ولجان تحكيمها أو حتى النقاد، هو الذي يوجّه السينما ويدفع بالإنتاجات العالمية لاتّباع منهج التفكير الاقتصادي الصرف.

حالتان تقعان تبعاً لذلك، الأولى أن المنهج المادي يعني الإكثار من إنتاج الأفلام نفسها بعناوين مختلفة أو عبر أجزاء من سلسلة. يكفي نجاح فيلم واحد إلى حدٍ كبير، أو أعلى من المتوسط حتى يُنسخ أو يُطلِق سلسلةً متواصلة حتى الرّمق الأخير منها.

الحالة الثانية هي حالة الحصار الإنتاجي والتوزيعي التي يفرضها هذا الوضع على السينما المستقلة أو سينما المؤلف. التّوجه الطبيعي لهذه الأفلام هي المهرجانات السينمائية، بيد أن جمهور هذه المهرجانات محدودٌ ولا يصل إلى جيوب المنتجين، كما أن نجاح الفيلم إعلامياً في مهرجان ما، قد يُفيد انتقاله إلى المواقع بكثرة، وإلى مهرجانات أخرى وربما حتى إلى جوائز، لكنه لا يضمن له النجاح التجاري.

رغم هذا كانت هناك نجاحات تجارية في الدول الأوروبية ولو محدودة في نهاية الأمر.

الأفلام العشرة الأولى لعام 2024 حسب نجاحاتها الدولية (أي في شتّى الأسواق العالمية التي وصلتها) تؤكد ما سبق. كلّها معتدلة القيمة فنياً، باستثناء «Dune 2» الذي احتل المركز الخامس بإيراد دولي وصل إلى 714 مليوناً و444 ألفاً و358 دولاراً.

أما الفيلم الأول على القائمة فهو رسوم من ديزني عنوانه «Inside Out 2» جلب إيراداً عملاقاً جعله أكبر نجاحٍ للشركة في مجال أفلام الأنيميشن. الرقم النهائي لإيراداته هو مليار و698 مليوناً و641 ألفاً و117 دولاراً.

الفيلم الثاني هو أيضاً من إنتاج «ديزني» لكنه حيّ (ليس رسوماً)، «deadpool and wolverine» في حقيقته من أسوأ ما ظهر في 2024 من أفلام. وقد جلب ملياراً و338 مليوناً و073 ألفاً و645 دولاراً.

في المركز الثالث، فيلم رسومٍ آخرَ هو الجزء الرابع من «Despcable Me»، وهو من إنتاج يونيڤيرسال. لم يبلغ المليار لكنه اقترب منه: 969،459،798 دولاراً.

يتبعه في المركز الرابع «Moana 2» وهو بدوره رسوماً لديزني، أنجز نحو 700 مليونَ دولارٍ إلى الآن ولا يزال معروضاً بنجاح ما قد يرفعه إلى مركز أعلى.