خطاب تصالحي لترمب... بلا تنازلات

تعهد العمل مع «الأصدقاء في العالم الإسلامي» لدحر الإرهاب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطابه الأول أمام الكونغرس ويبدو نائبه مايك بنس (يسار) والمتحدث باسم مجلس النواب بول راين أول من أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطابه الأول أمام الكونغرس ويبدو نائبه مايك بنس (يسار) والمتحدث باسم مجلس النواب بول راين أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

خطاب تصالحي لترمب... بلا تنازلات

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطابه الأول أمام الكونغرس ويبدو نائبه مايك بنس (يسار) والمتحدث باسم مجلس النواب بول راين أول من أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطابه الأول أمام الكونغرس ويبدو نائبه مايك بنس (يسار) والمتحدث باسم مجلس النواب بول راين أول من أمس (إ.ب.أ)

ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطاباً أمام الكونغرس بمجلسيه ليلة أول من أمس، غلبت عليه النبرة التصالحية الهادئة، وطرح خلاله تصوره السياسي والاقتصادي للبلاد وعلاقاتها الخارجية، إلا أنه لم يقدم تنازلات تذكر في ثوابته.
وفي الخطاب الذي استغرق نحو ساعة، وتخلله تصفيق متكرر فاق 96 مرة، دافع الرئيس الأميركي بقوة عن قراره السابق بحظر دخول اللاجئين والمسافرين من 7 دول ذات غالبية مسلمة، وهو الأمر التنفيذي الذي أوقفته إحدى المحاكم الأميركية. وقال: «لا يمكن أن نسمح لوطننا بأن يصبح مرتعاً للمتطرفين. سنتخذ قريباً خطوات جديدة للحفاظ على أمننا، ولمنع دخول أولئك الذين يريدون إلحاق الأذى بنا».
وتطرق ترمب أمام الكونغرس باقتضاب إلى قضايا الدبلوماسية والدفاع. لكن الرئيس الأميركي الجديد، الذي لا تزال خطوط سياسته الخارجية غير واضحة، شدد على أنه سيتصرف أولاً لخدمة مصلحة بلاده، وقال: «مهمتي لا تكمن في تمثيل العالم، بل تمثيل الولايات المتحدة».
في المقابل، أقرّ ترمب بأن «سياستنا الخارجية تستلزم تعهداً مباشراً ومتيناً وكبيراً مع الأسرة الدولية». أما فيما يتعلق بالحرب ضد الإرهاب، فقد أشار الرئيس الأميركي إلى أنه سيعمل مع الحلفاء والأصدقاء في العالم الإسلامي على اقتلاع «داعش» ومكافحة الإرهاب. وبعد أن تعهد ترمب بـ«حماية الأمن (الأميركي) من (إرهاب الإسلام المتطرف)»، اقترح الرئيس الجمهوري أن تعمل الولايات المتحدة مع دول «حليفة» مسلمة «للقضاء» على تنظيم داعش الذي وصفه بـ«العدو الفظيع».
في سياق متصل، تعتزم إدارة ترمب إصدار قرار جديد بخصوص الهجرة خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي كشف فيه مسؤول في البيت الأبيض عزم الإدارة على استثناء العراق من قائمة الدول السبع المذكورة في الأمر التنفيذي السابق، التي شملت السودان وليبيا واليمن والصومال وإيران وسوريا والعراق. وجاء هذا التوجه الجديد بعد نصيحة من مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد هيربرت ماكماستر. وتشمل التغييرات المتوقعة أيضا استثناء اللاجئين السوريين من حظر السفر لأجل غير مسمى، وتعديل وضعهم ليصبحوا مثل باقي اللاجئين بصفة عامة مع فرض تعليق لاستقبال كافة اللاجئين لمدة 120 يوما.
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.