قمة سعودية ـ إندونيسية تاريخية تتوج باتفاقات

خادم الحرمين: علاقاتنا تسهم في معالجة الأزمات الإقليمية والدولية

قمة سعودية ـ إندونيسية تاريخية تتوج باتفاقات
TT

قمة سعودية ـ إندونيسية تاريخية تتوج باتفاقات

قمة سعودية ـ إندونيسية تاريخية تتوج باتفاقات

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على أن التحديات التي تواجه العالم وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب، تحتم على الجميع تعميق الحوار وتكثيف الجهود لمواجهة هذه التحديات.
وأكد في كلمة ألقاها خلال المباحثات التي أجراها مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بالعاصمة جاكرتا أمس، أن تطوير علاقات السعودية مع إندونيسيا على أسس راسخة ومتينة سوف يسهم إيجاباً في معالجة الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية، ويعزز التعاون بين الدول الإسلامية القائم على مبادئ حسن الجوار.
وجدد الملك سلمان تقديره لموقف إندونيسيا في دعم التضامن الإسلامي، ودعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وسعي إندونيسيا لتقريب المواقف بين الدول الإسلامية.
من جانبه، ألقى الرئيس ويدودو كلمة خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت في قصر إستانه الرئاسي بجاكرتا، جدد فيها الترحيب بخادم الحرمين الشريفين في بلاده، واصفاً هذه الزيارة بـ«التاريخية»، وأكد عمق العلاقات القائمة بين السعودية وإندونيسيا، وحرص بلاده على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين. وأشار الرئيس ويدودو إلى استعداد بلاده لأن تكون شريكاً استراتيجياً للسعودية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
وتُوج اللقاء بالتوقيع على إعلان مشترك، ومذكرات تفاهم وبرامج تعاون بين حكومتي البلدين، وذلك بحضور الملك سلمان والرئيس الإندونيسي. ويهدف الإعلان المشترك لرفع مستوى الرئاسة للجنة المشتركة، فيما تنوعت مذكرات التفاهم وبرامج التعاون ما بين إنمائية، واقتصادية وثقافية وإنشائية، ومجالات النقل الجوي والتجارة والتكنولوجيا والتعليم العالي والأمن.
وكان خادم الحرمين الشريفين، اختتم في وقت سابق من أمس، زيارة ناجحة، لماليزيا بالإعلان عن إنشاء مركز عالمي للسلام يكون مقره ماليزيا باسم «مركز الملك سلمان للسلام العالمي».
وصدر بيان سعودي - ماليزي مشترك شدد على أهمية تبادل الزيارات بين البلدين على جميع المستويات لتطوير العلاقات الثنائية، كما تم الاتفاق على تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في البلدين بهدف تعميق نطاق العلاقات الثنائية وتوسيعها.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.