القوات العراقية تسيطر على آخر طريق رئيسي للموصل

مسؤولة كردية: طائرات حربية تركية قصفت مناطق حدودية بجبال قنديل

قوات الأمن العراقية خلال القتال ضد «داعش» غرب الموصل (أ.ب)
قوات الأمن العراقية خلال القتال ضد «داعش» غرب الموصل (أ.ب)
TT

القوات العراقية تسيطر على آخر طريق رئيسي للموصل

قوات الأمن العراقية خلال القتال ضد «داعش» غرب الموصل (أ.ب)
قوات الأمن العراقية خلال القتال ضد «داعش» غرب الموصل (أ.ب)

قال قائد عسكري عراقي وسكان في الموصل اليوم (الأربعاء)، إن الجيش العراقي سيطر على آخر طريق رئيسي للخروج من المدينة كان معقلاً لتنظيم داعش، مما جعل المتطرفين محاصرين في منطقة آخذة في التضاؤل داخل الموصل.
وقال عميد ركن بالفرقة المدرعة التاسعة في الجيش لوكالة «رويترز» للأنباء، في اتصال هاتفي، إن الفرقة أصبحت على بعد كيلومتر واحد من «بوابة الشام» في الموصل، وهي المدخل الشمالي الغربي للمدينة. وتابع: «نحن نسيطر الآن على الطريق والآن بوابة الشام في مدى الرؤية الفعلية لقواتنا».
وقال سكان الموصل إنهم لم يتمكنوا من التحرك على الطريق السريع الذي يبدأ عند «بوابة الشام» منذ أمس.
ويربط الطريق الموصل بتلعفر، وهي معقل آخر للتنظيم المتطرف على بعد 60 كيلومترا إلى الغرب ثم إلى الحدود السورية.
وسيطرت القوات العراقية على الجانب الشرقي من الموصل في يناير (كانون الثاني)، بعد قتال استمر 100 يوم وبدأت هجومها على مناطق تقع غرب نهر دجلة يوم 19 فبراير (شباط).
وإذا هزمت القوات العراقية تنظيم داعش فستكون النهاية قد كتبت لهذا التنظيم من الجناح العراقي.
وقال القائد الأميركي في العراق إنه يعتقد أنّ القوات المدعومة من الولايات المتحدة ستستعيد السيطرة على الموصل والرقة - معقل التنظيم في سوريا - في غضون ستة أشهر.
من جهة أخرى، صرحت مسؤولة كردية عراقية اليوم، بأن طائرات حربية تركية قصفت مناطق حدودية بجبال قنديل شمال العراق.
ونقلت مواقع عراقية عن كويستان أحمد قائممقام قضاء راوندوز القول إن «طائرات حربية تركية شنت هجوما عنيفا على مواقع مسلحي حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل الحدودية»، مبينة أنّ «الهجوم شمل مناطق زاركلي وبوكريسكان التابعة لناحية ورتي بقضاء راوندوز شمال أربيل». وأضافت أنّ «الهجوم استمر لنحو ساعة ولم يتسبب بسقوط ضحايا، لكنه أثار الذعر بين السكان»، موضحة أنّ «القصف الجوي المستمر على المناطق الحدودية تسبب في إعاقة الحياة اليومية لسكان تلك المناطق». وتابعت أنّ «هذه الأوضاع أدت إلى نزوح الكثير من الأسر من قراها حفاظا على أرواحهم».
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تصنف منظمة «حزب العمال الكردستاني» على أنّها إرهابية وتتهمها بشن هجمات داخل البلاد، وتتعقب المشتبهين بالانتماء إليها في جنوب شرقي البلاد وشمال العراق.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.