القبض على «داعشي» في روسيا كان يخطط لتفجير سيارة شرطة

قوات الأمن الفيدرالية تحبط هجمات إرهابية في مقاطعة سمارا

مداهمات روسية في مقاطعة سمارا (على ضفاف الفولغا) بحثاً عن عنصر داعشي كان يعد لتنفيذ هجمات إرهابية ضد رجال الأمن («الشرق الأوسط»)
مداهمات روسية في مقاطعة سمارا (على ضفاف الفولغا) بحثاً عن عنصر داعشي كان يعد لتنفيذ هجمات إرهابية ضد رجال الأمن («الشرق الأوسط»)
TT

القبض على «داعشي» في روسيا كان يخطط لتفجير سيارة شرطة

مداهمات روسية في مقاطعة سمارا (على ضفاف الفولغا) بحثاً عن عنصر داعشي كان يعد لتنفيذ هجمات إرهابية ضد رجال الأمن («الشرق الأوسط»)
مداهمات روسية في مقاطعة سمارا (على ضفاف الفولغا) بحثاً عن عنصر داعشي كان يعد لتنفيذ هجمات إرهابية ضد رجال الأمن («الشرق الأوسط»)

ألقت قوات الأمن الروسية القبض على مواطن في مقاطعة سمارا (على ضفاف الفولغا)، كان يعد لتنفيذ هجمات إرهابية ضد رجال الأمن. وقال مصدر أمني من المقاطعة، في حديث لوكالة «تاس»، إن عناصر هيئة الأمن الفيدرالي تمكنوا من إلقاء القبض على مواطن، عنصر في تنظيم داعش الإرهابي، موضحاً أن الموقوف شاب روسي يبلغ من العمر 19 عاماً «اعتنق الإسلام أخيراً، وقام أشخاص من التنظيم الإرهابي بتجنيده عبر الإنترنت، بغية تنفيذ هجمات إرهابية ضد قوات الأمن في مقاطعة سمارا». وكان الشاب يخطط لتفجير سيارة بوليس، بهدف الاستيلاء على أسلحة العناصر داخلها، لاستخدام تلك الأسلحة لاحقاً في هجمات إرهابية أخرى.
وأشار المصدر من هيئة الأمن الفيدرالي إلى أن الشاب الموقوف كان يعيش في قرية أوست كينيليسك، في مقاطعة سمارا. وخلال عمليات التفتيش والبحث في مقر سكنه، عثر الأمن على مكونات عبوة ناسفة يدوية الصنع، تم تصنيعها من مواد كيميائية تستخدم في الحياة اليومية، وتعادل القوة التفجيرية للعبوة الناسفة 500 غرام من الـ«تي إن تي»، كما تم العثور كذلك على صاعق تفجير يدوي الصنع، فضلاً عن كرات حديدية لوضعها في العبوة الناسفة، بغية تحقيق أكبر قدر ممكن من الإصابات والأضرار، حسب قول المصدر الأمني الروسي الذي أكد أن المعلومات الأولية المتوفرة لدى هيئة الأمن الفيدرالي تشير إلى علاقة بين الشاب في مدينة سمارا، ومجموعات تابعة لتنظيم داعش تنشط في القوقاز، إذ قام عناصر من التنظيم بتحويل مبلغ 20 ألف روبل من داغستان إلى الشاب في سمارا، ليتمكن من شراء المواد المطلوبة لتصنيع العبوة الناسفة، «بينما قام خبراء متفجرات من أتباع (داعش) الموجودين على الأراضي السورية، بتزويده بالإرشادات والتعليمات الفنية حول كيفية إعداد العبوة الناسفة».
وتشير معطيات هيئة الأمن الفيدرالي إلى شبهات كان تحوم حول الشاب الموقوف بانتمائه لخلية متطرفة في سمارا، تم إحباط نشاطها في أبريل (نيسان) عام 2016، خلال عملية أمنية في مسجد سري غير مسجل لدى دائرة الشؤون الدينية في المقاطعة، وكان يتردد عليه أتباع التيارات الراديكالية. حينها، ألقى الأمن القبض على 53 شخصاً، وعثر هناك على عبوة ناسفة. فضلاً عن تلك الشبهات، فإن الشاب الموقوف كان قد نشر عبر الإنترنت مقاطع فيديو ذات طابع إرهابي، واقتصر عقابه حينها على غرامة مالية. وقد أكد مصدر أمني تلك المعلومات لوكالة «إنتر فاكس». ومن جهتها، قالت صحيفة «آر بي كا» الروسية إن الموقوف كان يخطط لتنفيذ الهجمات الإرهابية، يوم 23 فبراير (شباط)، أثناء عطلة عيد «حماة الديار»، العيد الرسمي للجنود والعاملين في الجيش والقوات المسلحة.
وهذه هي المرة الثانية التي يتمكن فيها الأمن الروسية، خلال شهر فبراير، من اعتقال أشخاص ينتمون لتنظيمات متطرفة، وكانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية في مدن روسية. وكانت هيئة الأمن الفيدرالي قد كشفت عن اعتقال مواطن مطلع فبراير، في مدينة كراسنودار، جنوب روسيا. إلا أن سبب اعتقاله لم يكن كما جرت العادة (التعاون أو العضوية في تنظيم داعش)، إذ كانت التهمة هذه المرة التعاون مع تنظيم فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) الإرهابي. والمعتقل مواطن من واحدة من جمهوريات القوقاز، مقيم في كراسنودار، وهو من مواليد عام 1979، كان قد خطط لتنفيذ هجمات إرهابية خلال أعياد رأس السنة، وفق ما أكده الأمن الروسي، دون أن يوضح ما إذا كان المتهم قد خطط لتلك الأعمال خلال الأعياد نهاية عام 2016، أم أنه كان ينوي تنفيذها نهاية العام الحالي 2017. وكانت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي قد أصدرت بياناً حول عملية الاعتقال تلك، أوضحت فيه أن المتهم قاوم رجال الأمن خلال اعتقاله. وبعد البحث، تم العثور بحوزته على عبوة ناسفة يدوية الصنع، وصاعق يتفجر من خلال اتصال هاتفي، فضلاً عن مسدس من نوع «ماكاروف».



كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

TT

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، اليمين الدستورية بصفته الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. أما التأثير العالمي لولايته الثانية فقد بدأ يُشعر به بالفعل قبل انطلاق العهد الجديد. فمن القدس إلى كييف إلى لندن إلى أوتاوا، غيّر فوز ترمب الانتخابي وتوقع أجندة ترمب الجديدة حسابات زعماء العالم، حسبما أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إلقائهما كلمة مشتركة بالبيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة يوم 28 يناير 2020 (رويترز)

اتفاق وقف النار في غزة

لقد أحدث دونالد ترمب تأثيراً على الشرق الأوسط حتى قبل أن يجلس في المكتب البيضاوي لبدء ولايته الثانية بصفته رئيساً. قطع الطريق على تكتيكات المماطلة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتحالف مع شركائه في الائتلاف القومي المتطرف، لتجنب قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعه سلف ترمب جو بايدن على طاولة المفاوضات في مايو (أيار) الماضي. ويبدأ ترمب ولايته الثانية مدعياً الفضل، مع مبرر معقول، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق «بي بي سي».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال لقاء في الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر 2024 (رويترز)

قلق الحكومة البريطانية

ترمب وفريقه مختلفان هذه المرة، وأكثر استعداداً، وربما بأجندة أكثر عدوانية، لكن سعادة ترمب بإبقاء العالم في حيرة واضحة. فهذا الغموض المصاحب لترمب هو ما تجده المؤسسة السياسية البريطانية صادماً للغاية.

حصلت سلسلة من الاجتماعات السرية «للحكومة المصغرة» البريطانية، حيث حاول رئيس الوزراء كير ستارمر، والمستشارة راشيل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزير الأعمال جوناثان رينولدز «التخطيط لما قد يحدث»، وفقاً لأحد المصادر.

قال أحد المطلعين إنه لم يكن هناك الكثير من التحضير لسيناريوهات محددة متعددة للتعامل مع ترمب؛ لأن «محاولة تخمين الخطوات التالية لترمب ستجعلك مجنوناً». لكن مصدراً آخر يقول إنه تم إعداد أوراق مختلفة لتقديمها إلى مجلس الوزراء الموسع.

قال المصدر إن التركيز كان على «البحث عن الفرص» بدلاً من الذعر بشأن ما إذا كان ترمب سيتابع العمل المرتبط ببعض تصريحاته الأكثر غرابة، مثل ضم كندا.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)

صفقة محتملة

في الميدان الأوكراني، يواصل الروس التقدم ببطء، وستمارس رئاسة ترمب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا. وهناك حقيقة صعبة أخرى هنا: إذا حدث ذلك، فمن غير المرجح أن يكون بشروط أوكرانيا، حسب «بي بي سي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (حينها مرشحاً رئاسياً) يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة حول التعليم أثناء عقده تجمعاً انتخابياً مع أنصاره في دافنبورت بولاية أيوا بالولايات المتحدة يوم 13 مارس 2023 (رويترز)

سقوط ترودو في كندا

يأتي عدم الاستقرار السياسي في أوتاوا في الوقت الذي تواجه فيه كندا عدداً من التحديات، وليس أقلها تعهد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الكندية.

حتى وقت قريب، بدا جاستن ترودو عازماً على التمسك برئاسته للوزراء، مشيراً إلى رغبته في مواجهة بيير بواليفير - نقيضه الآيديولوجي - في استطلاعات الرأي. لكن الاستقالة المفاجئة لنائبة ترودو الرئيسية، وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) - عندما استشهدت بفشل ترودو الملحوظ في عدم أخذ تهديدات ترمب على محمل الجد - أثبتت أنها القشة الأخيرة التي دفعت ترودو للاستقالة. فقد بدأ أعضاء حزب ترودو أنفسهم في التوضيح علناً بأنهم لم يعودوا يدعمون زعامته. وبهذا، سقطت آخر قطعة دومينو. أعلن ترودو استقالته من منصب رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

تهديد الصين بالرسوم الجمركية

أعلنت بكين، الجمعة، أن اقتصاد الصين انتعش في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مما سمح للحكومة بتحقيق هدفها للنمو بنسبة 5 في المائة في عام 2024.

لكن العام الماضي هو واحد من السنوات التي سجلت أبطأ معدلات النمو منذ عقود، حيث يكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من أزمة العقارات المطولة والديون الحكومية المحلية المرتفعة والبطالة بين الشباب.

قال رئيس مكتب الإحصاء في البلاد إن الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الصين في عام 2024 كانت «صعبة المنال»، بعد أن أطلقت الحكومة سلسلة من تدابير التحفيز في أواخر العام الماضي.

وفي حين أنه نادراً ما فشلت بكين في تحقيق أهدافها المتعلقة بالنمو في الماضي، يلوح في الأفق تهديد جديد على الاقتصاد الصيني، وهو تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار.