كومبيوترات متحولة أنيقة وتفاعل مبتكر في اليوم الثاني من مؤتمر برشلونة للجوالات

العالم الرقمي يشاهد أكثر من مليار ساعة من عروض الفيديو يومياً عبر «يوتيوب»

نظام العدسات المطور من «أوبو» يزيل بروز الكاميرات الخلفية في الأجهزة المحمولة
نظام العدسات المطور من «أوبو» يزيل بروز الكاميرات الخلفية في الأجهزة المحمولة
TT

كومبيوترات متحولة أنيقة وتفاعل مبتكر في اليوم الثاني من مؤتمر برشلونة للجوالات

نظام العدسات المطور من «أوبو» يزيل بروز الكاميرات الخلفية في الأجهزة المحمولة
نظام العدسات المطور من «أوبو» يزيل بروز الكاميرات الخلفية في الأجهزة المحمولة

قدّم المؤتمر العالمي للاتصالات الجوالة MWC في يومه الثاني تقنيات جديدة كثيرة، منها كومبيوترات متحولة يمكن فصل شاشاتها عن لوحة المفاتيح لتصبح جهازا لوحيا، أو وصلهما لتصبح كومبيوترا محمولا في تصاميم جميلة، وكذلك تقنيات عدسات جديدة من شأنها تطوير تصميمات الهواتف المزودة بالكاميرات المتقدمة، بالإضافة إلى بدء إطلاق مجموعة من الهواتف تتخلى عن أزرار التفاعل مع الهاتف بمناطق لمس تفهم إشارات المستخدم، وتقنيات مطورة لنقل الصوتيات إلى أذن المستخدم دون الانعزال عن أصوات العالم من حوله.
وكشفت شركة «أوبو» الصينية عن تصميم جديد لكاميرات الهواتف الجوالة، من شأنه إزالة البروز من أمام الكاميرات التي تدعم تكبير الصورة من خلال العدسات، حيث تستعيض الشركة عن وضع العدسات طوليا أمام المستشعر لتكبير الصور بنظام عدسات متسلسلة أفقيا بالكامل، بعد عكس الضوء الوارد إلى الكاميرا من خلال موشور مدمج، للحصول على تكبير من خلال العدسات يصل إلى 5 أضعاف الحجم الحقيقي دون فقدان أي تفاصيل. وتبلغ سماكة هذا النظام 5.7 ملليمتر فقط، أي أنه يمكن إضافته إلى الهواتف الجوالة دون الحاجة لإيجاد بروز أمام مستشعر الكاميرا.
وعلى صعيد تطوير تقنيات الصوتيات، تحدثت «الشرق الأوسط» حصريا مع «جواو سيبرا»، المدير العالمي للمنتجات والتجارب في «سوني موبايل»، الذي قال إن الشركة ترى أن مستقبل التفاعل مع المساعدات الشخصية مبهر، وهي تطور حاليا سماعات أذن خاصة اسمها «إكسبيريا إير أوبين ستايل» Xperia Ear Open Style تحتوي على مساعد شخصي رقمي تسمح للمستخدم بالتفاعل معه وسماع التنبيهات المختلفة والموسيقى المفضلة من جهازه دون أن ينفصل عن أصوات العالم من حوله، ذلك أن السماعة تبث الأصوات مباشرة إلى قناة الأذن وليس بتغطيتها. وتسمح هذه التقنية للمستخدم بالتفاعل مع المساعد دون استخدام يديه أو عينيه أو أذنيه.
كما كشفت الشركة عن هاتف «إكسبيريا إكس زد إس» Xperia XZs الذي يقدم تقنية الكاميرا المتقدمة الموجودة في «إكسبيريا إكس زد بريميوم» ولكن دون استخدام الشاشة فائقة الدقة التي تدعم تقنية «إتش دي آر»، وهو يقدم خلفية معدنية عوضا عن الزجاجية، وبمعالج «سنابدراغون 820» عوضا عن 835 الجديد. كما أطلقت الشركة هاتفي «إكسبيريا إكس إيه 1» و«إكس إيه 1 ألترا» Xperia XA1 Ultra متوسطي الفئة اللذين يقدمان شاشة بقطري 5 و6 بوصات وكاميرا بدقة 23 ميغابيكسل، مع استخدام كاميرا أمامية بدقة 8 أو 16 ميغابيكسل وفقا للإصدار. ويستطيع الهاتفان المذكوران تعلم نمط استخدام الهاتف وتعديل الخصائص وفقا لذلك، مثل إيقاف الاتصال بالإنترنت وتشغيل المنبه وقت النوم.
ومن النزعات التقنية التي لوحظت في المؤتمر، بدء تخلي بعض الشركات عن الأزرار الرقمية القياسية لـ«آندرويد» (زر الشاشة الرئيسية والعودة إلى الشاشة السابقة والتنقل بين التطبيقات التي تعمل في الخلفية) لتقدم تلك الوظائف بطرق مختلفة. وعلى سبيل المثال، يستطيع هاتفا «هواوي بي 10 وبي 10 بلاس» تأدية الوظائف نفسها لتلك الأزرار من خلال منطقة واحدة حساسة للمس، بحيث إن ضغطة سريعة على تلك المنطقة تعني العودة إلى الشاشة السابقة، وضغطة مطولة تعني العودة إلى القائمة الرئيسية، ومسح الإصبع تعني عرض التطبيقات التي تعمل في الخلفية، مع دمج مستشعر البصمة في تلك المنطقة. وتقدم هواتف «موتو» الجديدة الوظيفة نفسها ولكن بشكل مختلف قليلا، حيث إن مسح الإصبع إلى الأعلى تعني عرض التطبيقات التي تعمل في الخلفية، بينما المسح إلى اليسار يعني العودة إلى الشاشة السابقة، والنقر بسرعة على تلك المنطقة يعني العودة إلى الشاشة الرئيسية. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الشركات تخلت عن تلك الأزرار وجعلتها تظهر على الشاشة عوضا عن أن تكون زرا خارج شاشة الاستخدام، مثل «سوني» و«إل جي».
وكشفت «إتش بي» عن كومبيوتر «برو إكس 2 - 612 جي 2» Pro X2 - 612 G2 المتحول الذي يأتي في ظل تنامي العمل أثناء التنقل وخصوصا بين جيل الشباب، حيث أكدت الشركة أن أكثر من 60 في المائة من جيل الشباب يعملون من أكثر من موقع واحد، وسترتفع هذه النسبة بشكل كبير بحلول عام 2020. وتستطيع هذه الفئة من الأجهزة العمل كدفاتر ملاحظات وأجهزة لتقديم العروض وكتابة المحتوى بكل سرعة وأمان، بتصاميم جميلة ومتنوعة وفقا للأذواق. وتستطيع بطارية هذا الجهاز العمل لنحو 11 ساعة دون إعادة شحنها، علما بأنه يستخدم معالج «إنتل كور آي 7» عالي الأداء، مع القدرة على شحن البطارية بسرعة عبر منفذ «يو إس بي تايب - سي»، وتوفير مجس للبصمة لحماية بيانات المستخدم، وهو مقاوم للصدمات والغبار والرطوبة وتغيرات درجات الحرارة، وتبدأ أسعاره من 950 دولارا، وفقا للمواصفات المرغوبة.
ومن جهتها طرحت «بورشه ديزاين» كومبيوترا محمولا من طراز «بوك وان» Book One يمكن تدوير شاشته بالكامل إلى الخلف، ليتحول الكومبيوتر المحمول إلى جهاز لوحي. ويشابه الجهاز تصميم كومبيوتر «مايكروسوفت سيرفيس بوك» بشكل كبير، وهو يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10 برو» ويستخدم كاميرا أمامية بدقة 5 ميغابيكسل. ويقدم الجهاز شاشة بقطر 13.1 بوصة مع استخدام 16 غيغابايت من الذاكرة ومعالج «كور آي 7» وقلما رقميا للتفاعل مع الشاشة. هذا، ويمكن فصل شاشة الجهاز عن لوحة المفاتيح، ولكن سعره مرتفع، حيث يبلغ 2495 دولارا.
وأخيرا كشفت شبكة «يوتيوب» أن مستخدميها يشاهدون أكثر من مليار ساعة من عروض الفيديو يوميا، أي أكثر من 114 ألف عام من المحتوى يوميا، موزعة بين ملايين القنوات الموجودة في «يوتيوب». وأكدت الشركة أنها حصلت على هذا الرقم من بيانات مشاهدات العام الماضي، وأنها تركز حاليا على جعل المستخدمين يقضون أوقاتا أطول في مشاهدة العروض عوضا عن عدد المشاهدات التي يحصل عليها كل فيديو، وذلك لمعرفة ما إذا كان المستخدمون يستمتعون بالعروض التي يشاهدونها أم لا. وتظهر هذه الأرقام النمو المستمر لـ«يوتيوب» حول العالم في ظل عدم اشتراك المستخدمين بخدمة «يوتيوب ريد» YouTube Red التي لا يستخدمها سوى 1.5 مليون مشترك منذ صيف العام الماضي.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».