أعلنت أستراليا وإندونيسيا اليوم (الأحد) استعادتهما العلاقات العسكرية «الكاملة» مؤكدتين التزامهما علاقةً «قوية»، بعدما علق الجيش الإندونيسي التعاون في يناير (كانون الثاني) الماضي بسبب العثور على مواد تعليمية اعتبرها «مهينة ومسيئة» في قاعدة أسترالية.
أعلن ذلك رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول وإلى جواره الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الذي وصل إلى أستراليا أمس في زيارته الأولى للبلاد منذ توليه منصبه. وقال في مؤتمر صحافي من سيدني: «اتفقت أنا والرئيس ويدودو على الاستعادة الكاملة للتعاون الدفاعي وتبادل التدريب والأنشطة».
وتأتي زيارة ويدودو إلى أستراليا بعد أقل من شهرين على تعليق العلاقات العسكرية، الأمر الذي أثار خلافا دبلوماسيا واستدعى اعتذارا من قائد الجيش الأسترالي في فبراير (شباط) الحالي، ويتراوح التعاون العسكري بين البلدين من التدريب المشترك والتعاون في مكافحة الإرهاب إلى حماية الحدود.
وقال ويدودو: «يمكن ترسيخ هذه العلاقة القوية عندما يحترم البلدان سلامة أراضي الطرف الآخر مع مراعاة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما بعضًا والقدرة على تطوير شراكة مفيدة للطرفين».
واجتمع الرئيس الإندونيسي مع رجال الأعمال أمس وقال لهم إن «ثقة المستثمرين في إندونيسيا قوية، وطمأنهم إلى أن إندونيسيا تنعم بالاستقرار اللازم لمجال الأعمال». وقال ترنبول إن التعاون سيستمر في مجال مكافحة الإرهاب لا سيما فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب العائدين من مناطق الصراع في سوريا والعراق.
وفي حين تركزت الزيارة على القضايا الأمنية والاقتصادية بما في ذلك وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التجارة الحرة بين البلدين قبل نهاية العام، تناولت المحادثات أيضاً السياحة والأمن الإلكتروني والروابط الاجتماعية.
وكانت المواد المسيئة تشير إلى أن إقليم بابوا الإندونيسي يجب أن يكون مستقلا، وتهكمت من فكر البلاد.
إندونيسيا «تتجاوز» عن أستراليا وتستعيد التعاون العسكري «كاملاً»
إندونيسيا «تتجاوز» عن أستراليا وتستعيد التعاون العسكري «كاملاً»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة