إندونيسيا «تتجاوز» عن أستراليا وتستعيد التعاون العسكري «كاملاً»

الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خلال اجتماعه مع الحاكم العام الأسترالى بيتر كوسجروف في بيت الأميرالية بسيدني (أ.ف.ب)
الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خلال اجتماعه مع الحاكم العام الأسترالى بيتر كوسجروف في بيت الأميرالية بسيدني (أ.ف.ب)
TT

إندونيسيا «تتجاوز» عن أستراليا وتستعيد التعاون العسكري «كاملاً»

الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خلال اجتماعه مع الحاكم العام الأسترالى بيتر كوسجروف في بيت الأميرالية بسيدني (أ.ف.ب)
الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خلال اجتماعه مع الحاكم العام الأسترالى بيتر كوسجروف في بيت الأميرالية بسيدني (أ.ف.ب)

أعلنت أستراليا وإندونيسيا اليوم (الأحد) استعادتهما العلاقات العسكرية «الكاملة» مؤكدتين التزامهما علاقةً «قوية»، بعدما علق الجيش الإندونيسي التعاون في يناير (كانون الثاني) الماضي بسبب العثور على مواد تعليمية اعتبرها «مهينة ومسيئة» في قاعدة أسترالية.
أعلن ذلك رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول وإلى جواره الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الذي وصل إلى أستراليا أمس في زيارته الأولى للبلاد منذ توليه منصبه. وقال في مؤتمر صحافي من سيدني: «اتفقت أنا والرئيس ويدودو على الاستعادة الكاملة للتعاون الدفاعي وتبادل التدريب والأنشطة».
وتأتي زيارة ويدودو إلى أستراليا بعد أقل من شهرين على تعليق العلاقات العسكرية، الأمر الذي أثار خلافا دبلوماسيا واستدعى اعتذارا من قائد الجيش الأسترالي في فبراير (شباط) الحالي، ويتراوح التعاون العسكري بين البلدين من التدريب المشترك والتعاون في مكافحة الإرهاب إلى حماية الحدود.
وقال ويدودو: «يمكن ترسيخ هذه العلاقة القوية عندما يحترم البلدان سلامة أراضي الطرف الآخر مع مراعاة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما بعضًا والقدرة على تطوير شراكة مفيدة للطرفين».
واجتمع الرئيس الإندونيسي مع رجال الأعمال أمس وقال لهم إن «ثقة المستثمرين في إندونيسيا قوية، وطمأنهم إلى أن إندونيسيا تنعم بالاستقرار اللازم لمجال الأعمال». وقال ترنبول إن التعاون سيستمر في مجال مكافحة الإرهاب لا سيما فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب العائدين من مناطق الصراع في سوريا والعراق.
وفي حين تركزت الزيارة على القضايا الأمنية والاقتصادية بما في ذلك وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التجارة الحرة بين البلدين قبل نهاية العام، تناولت المحادثات أيضاً السياحة والأمن الإلكتروني والروابط الاجتماعية.
وكانت المواد المسيئة تشير إلى أن إقليم بابوا الإندونيسي يجب أن يكون مستقلا، وتهكمت من فكر البلاد.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.