اتجاه لدفع أوباما للرئاسة مرة أخرى... لكن في فرنسا

منظمو الحملة قالوا إن المقصود هو دفع الناس للتفكير في السياسيين المحليين

اتجاه لدفع أوباما للرئاسة  مرة أخرى... لكن في فرنسا
TT

اتجاه لدفع أوباما للرئاسة مرة أخرى... لكن في فرنسا

اتجاه لدفع أوباما للرئاسة  مرة أخرى... لكن في فرنسا

خلال شهرين فقط، سيتوجه الناخبون الفرنسيون إلى لجان الاقتراع لانتخاب الرئيس القادم.
لكن الحملة الحالية تبدو خلافية في ضوء فضيحة الفساد الخطيرة التي ألمت بالمرشح المحافظ فرنسوا فيلون، ناهيك بالمنافسة الشرسة من قبل اليميني المتطرف مارين لوبان، والراديكالي الوسطي الجديد إيمانويل ماكرون. وفي مواجهة كل ذلك، يأمل بعض الناخبين الفرنسيين بشكل واضح في أن يظهر مرشح آخر على الساحة لينظف المكان من الفوضى. لكن المشكلة هي أن رئيسهم المقترح ليس فرنسيا، فهو الشخص الذي كان حتى وقت قريب رئيسا للولايات المتحدة. فعلى مدار الأسبوع الماضي، انتشرت في شوارع باريس ملصقات تقول «أوباما 17»، وظهر موقع إلكتروني يحمل نفس الاسم يحث الناخبين الفرنسيين على التوقيع على عريضة يعدون فيها بالتصويت لباراك أوباما حال دخل السباق الرئاسي الفرنسي. ويقول الموقع إنه يأمل جمع مليون توقيع قبل 15 مارس (آذار) في محاولة لإقناع الرئيس الأميركي السابق بالترشح. وتقول عبارة مدونة بالفرنسية على الموقع الإلكتروني، إن «الفرنسيين مستعدون لخيارات راديكالية، وهذا جيد لأننا لدينا فكرة راديكالية سنقترحها عليهم».
وبحسب الموقع، سيكون الرئيس أوباما رئيسا جيدا لفرنسا، لأنه «يمتلك أفضل سيرة ذاتية في العالم لشغل تلك الوظيفة». لكن القضايا السياسية الداخلية لفرنسا تحتل أهمية كبيرة في الحملة أيضا. ويضيف الموقع: «في الوقت الذي تقدم فيه فرنسا على التصويت بقوة لصالح اليمين المتطرف، نستطيع أن نعطي درسا في الديمقراطية للعام أجمع بانتخابنا لأجنبي كرئيس لفرنسا» وبحسب الإذاعة الوطنية العامة، فإن تلك العريضة ليست الأولى من نوعها التي تطالب بترشح أوباما للرئاسة، فهناك على الأقل عريضتين متشابهتين ظهرتا العام الماضي، غير أن العريضة الأخيرة تبدو الأنجح حتى الآن. وفي السياق ذاته، صرح أحد منظمي الحملة الجمعة الماضية بأن الموقع جمع نحو 30 ألف توقيع حتى الآن، ورغم ذلك تبدو فرصة أوباما في الفوز بالانتخابات ضعيفة. وفي الوقت الذي توحي فيه علميات التصويت بالنظرة الإيجابية التي يحظي بها في فرنسا، فقد كشف مركز أبحاث «بيو» العام الماضي أن 84 في المائة من الفرنسيين يثقون بأن أوباما سيفعل الصواب في القضايا الدولية، رغم أن أوباما ليس فرنسيا ولا يستطيع خوض الانتخابات الفرنسية قبل أن يحصل على الجنسية الفرنسية. بالإضافة إلى ذلك، لا يتحدث الرئيس الأميركي السابق الفرنسية، على عكس زوجته التي درست الفرنسية. وفي مقابلات أجرتها وسائل إعلام مختلفة، أقر منظمو حملة «أوباما 17» بأن حملتهم ليست جادة، بل «مجرد مزحة»، بحسب أحد القائمين على الحملة، مضيفا: «المقصود هو دفع الناس للتفكير قليلا فيما يمكن أن نفعله في السياسة الفرنسية». بالإضافة إلى ذلك، ليس هناك ما يشير إلى نية أوباما الترشح لهذا المنصب في فرنسا، رغم أن بعض سلفه من الرؤساء الأميركيين فكروا في ذلك. ففي عام 2012، صرح بيل كلينتون بأنه قد يفكر في الترشح في دولتين أجنبيتين هما آيرلندا، وذلك بسبب جذوره العائلية الآيرلندية، وفي فرنسا لأنه ولد بمدينة أركنساس التي تعد جزءا مما يعرف «بصفقة لويزيانا»، مما يعنى أن بمقدوره التقدم فورا بطلب للحصول على الجنسية الفرنسية إن أراد. لكن حسبما أشارت مجلة «فورن بوليسي» لاحقا، فقد غيرت فرنسا من قوانينها الخاصة بالجنسية عام 2016، مما يعنى أن حلم كلينتون في الوصول لقصر الإليزيه بعيد المنال، كما هو الحال الآن بالنسبة لأوباما.

* خدمة «نيويورك تايمز»



مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.