ماليزيا ستصدر أمر اعتقال في قضية اغتيال كيم جونغ - نام

جانب من متابعة أنباء الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية على التلفاز (رويترز)
جانب من متابعة أنباء الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية على التلفاز (رويترز)
TT

ماليزيا ستصدر أمر اعتقال في قضية اغتيال كيم جونغ - نام

جانب من متابعة أنباء الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية على التلفاز (رويترز)
جانب من متابعة أنباء الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية على التلفاز (رويترز)

قالت ماليزيا، اليوم (السبت)، إنّها ستصدر أمر اعتقال بحق دبلوماسي كوري شمالي مطلوب استجوابه في قضية مقتل كيم جونغ - نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي، إذا لم يتعاون طواعية مع الشرطة.
وقال عبد السماح مات قائد شرطة ولاية سيلانغور إن الشرطة ستتيح وقتًا «معقولاً» أمام الدبلوماسي كي يتقدم بنفسه قبل أن تتخذ إجراءات أخرى.
وكانت ماليزيا قالت يوم الأربعاء إن هيون كوانغ سونغ (44 عامًا) السكرتير الثاني في السفارة الكورية الشمالية في كوالالمبور مطلوب لسؤاله بشأن مقتل نام.
وقال عبد السماح إنه إذا لم يتعاون الشخص المعني مع الشرطة فإنها ستوجه له بموجب القانون الماليزي إشعارًا «يجبره» على المثول أمام فريق التحقيق.
وتابع قائلاً للصحافيين: «وإذا لم يمتثل فسنتخذ الخطوة المقبلة بإصدار أمر اعتقال من المحكمة».
وهناك ثمانية كوريين شماليين مطلوبين لصلتهم بالقضية بينهم الدبلوماسي.
واعتقلت الشرطة الماليزية واحدًا ويعتقد أن أربعة فروا إلى كوريا الشمالية في حين ما زال اثنان آخران في ماليزيا.
وقالت الشرطة الماليزية أمس الجمعة إن كيم جونغ نام قُتل في 13 فبراير (شباط) في مطار كوالالمبور الدولي بغاز الأعصاب «في إكس»، وهو مادة كيماوية مدرجة على قائمة الأمم المتحدة لأسلحة الدمار الشامل.
وتم اعتقال امرأتين أيضًا، إحداهما إندونيسية والأخرى فيتنامية.
وقالت الشرطة أمس الجمعة إن واحدة منهما كانت تعاني من آثار غاز الأعصاب «في إكس»، وكانت تتقيأ.
وأكد عبد السماح أيضًا أن السلطات داهمت شقة في ضاحية راقية في كوالالمبور يوم الأربعاء فيما يتعلق بالجريمة، مضيفًا أن المحققين ما زالوا يبحثون عن أي آثار لمواد كيماوية في الشقة.



واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

عدَّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، التهديدات الجديدة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الأسلحة النووية «غير مسؤولة على الإطلاق»، وذلك غداة إعلانه خططاً لتوسيع قواعد بلاده المتعلّقة باستخدامها.

وقال بلينكن، لمحطة «إم إس إن بي سي» الأميركية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ما أعلنه بوتين «غير مسؤول على الإطلاق، وأظن أن كثيرين في العالم تحدثوا بوضوح عن ذلك سابقاً، كلما لوّح بالسيف النووي، بما يشمل الصين».

وحذّر الرئيس الروسي الغرب، أمس الأربعاء، من أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربات بصواريخ تقليدية، وأن موسكو ستَعدّ أي هجوم عليها، بدعم من قوة نووية، هجوماً مشتركاً.

وقرار تعديل العقيدة النووية الرسمية لروسيا هو رد «الكرملين» على المشاورات في الولايات المتحدة وبريطانيا حول السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية تقليدية على روسيا.

وقال بوتين، في بداية اجتماع لمجلس الأمن الروسي، إن التعديل جاء رداً على المشهد العالمي المتغير بسرعة، الذي واجه روسيا بتهديدات ومخاطر جديدة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بوتين (71 عاماً)، وهو صانع القرار الرئيسي في الترسانة النووية الضخمة لروسيا، إنه يريد تأكيد تغيير رئيسي واحد تحديداً. وأضاف: «من المقترح عدُّ العدوان على روسيا من أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، بمثابة هجوم مشترك على روسيا الاتحادية».

وأضاف: «شروط انتقال روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية محددة بوضوح أيضاً»، وقال إن موسكو ستدرس هذه الخطوة، إذا رصدت بداية إطلاق مكثف لصواريخ أو طائرات مُقاتلة أو مُسيّرة نحوها.

وأشار إلى أن روسيا تحتفظ أيضاً بالحق في استخدام الأسلحة النووية، إذا تعرضت هي أو بيلاروسيا لأي عدوان، بما في ذلك الاعتداءات باستخدام الأسلحة التقليدية.

وقال بوتين إن التوضيحات مدروسة بعناية ومتناسبة مع التهديدات العسكرية الحديثة التي تواجهها روسيا في تأكيد أن العقيدة النووية تتغير.

وعقب إعلان الرئيس الروسي، اتهمت أوكرانيا القيادة في موسكو بـ«الابتزاز النووي».

وقال أندري يرماك، كبير مسؤولي مكتب الرئيس الأوكراني، عبر تطبيق «تلغرام»، الأربعاء: «لم يتبقّ لروسيا سوى الابتزاز النووي. ليست لديها أي وسيلة أخرى لترويع العالم»، مضيفاً أن محاولة الترويع لن تجدي نفعاً.

وتنصُّ العقيدة النووية الروسية، المنشورة حالياً وفق مرسوم أصدره بوتين عام 2020، على أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية، في حال وقوع هجوم نووي من عدو أو هجوم تقليدي يهدد وجود الدولة.

وتشمل التغييرات الجديدة، التي حددها بوتين، توسيع نطاق التهديدات التي قد تجعل روسيا تفكر في توجيه ضربة نووية، وإدخال حليفتها بيلاروسيا تحت المظلة النووية، وفكرة عدّ أي قوة نووية منافسة تدعم توجيه ضربة تقليدية لروسيا، مشارِكة في الهجوم على روسيا أيضاً.