اغلقت سلسلة مطاعم "KFC" الاميركية الشهيرة للوجبات السريعة آخر فروعها في سوريا بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها، بحسب ما افاد تجار في دمشق. وأقفل المحل الاخير الواقع في حي ابو رمانة الراقي وسط دمشق، وهو السابع ضمن الفروع التي اقفلت تباعا. ورفعت الادارة على واجهة المتجر لافتة كتب فيها "المحل مغلق. الرجاء ترك رقم الموبايل (الهاتف الخليوي) اذا رغبتم بشراء المحل".
وكانت مجموعة "KFC" اولى المطاعم الاميركية للوجبات السريعة التي تفتع فروعا لها في سوريا في العام 2006. وتدير هذه المطاعم في الشرق الاوسط شركة مملوكة لعائلة الخرافي الكويتية. وابقت هذه الفروع ابوابها مفتوحة في سوريا رغم العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على دمشق منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد منتصف مارس (اذار) 2011.
واشار تجار في العاصمة السورية، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، الى ان "الشركة عرفت مصاعب مختلفة" خلال الاشهر الماضية، منها استحالة الحصول على "مواد ذات جودة عالية". وتراجع الانتاج الزراعي في شكل كبير منذ بدء الازمة السورية، وبات ايصال المواد من منطقة الى اخرى بالغ الصعوبة بسبب تدهور الوضع الامني.
وبحسب خبراء اقتصاديين، ادى النزاع كذلك الى تراجع القدرة الشرائية للسوريين، ما جعل من اسعار "KFC" تفوق قدرة عدد كبير من الزبائن على التحمل، لا سيما مع تراجع الليرة السورية امام الدولار الاميركي، علما ان معدل الأجر للموظفين الحكوميين يقارب الـ 100 دولار.
يذكر ان الوجبة التقليدية لدى "KFC"، والمكونة من قطع دجاج مقلية وبطاطا ومشروب غازي كانت تباع بنحو 600 ليرة سورية اي (ثلاثة دولارات).
سلسلة مطاعم «كي إف سي» تغلق آخر فروعها في سوريا
سلسلة مطاعم «كي إف سي» تغلق آخر فروعها في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة