هل ينبغي تناول الأطعمة المحتوية على «بروبيوتيك»؟

متممات البكتيريا الحية والخمائر قد تكون مفيدة لتعزيز الصحة

طبيب، رئيس تحرير «رسالة هارفارد الصحية، خدمات تريبيون ميديا».
طبيب، رئيس تحرير «رسالة هارفارد الصحية، خدمات تريبيون ميديا».
TT

هل ينبغي تناول الأطعمة المحتوية على «بروبيوتيك»؟

طبيب، رئيس تحرير «رسالة هارفارد الصحية، خدمات تريبيون ميديا».
طبيب، رئيس تحرير «رسالة هارفارد الصحية، خدمات تريبيون ميديا».

أسمع أخيرًا كثيرًا عن البروبيوتيك... هل هي مفيدة لجميع الناس؟
- إنك تطرح سؤالا عظيما، إلا أنك تطرحه في وقت مبكر، فحتى الآن لم تتوفر أبحاث كافية للتوصل إلى إجابة نهائية له.
ومع ذلك فإننا لا نزال في الأيام الأولى من ثورة حقيقية في الطب. إننا نكتشف أن تريليونات الميكروبات التي تعيش داخل أجسامنا (مثل تلك التي تعيش في الجهاز الهضمي) ربما تقوم بتعزيز الصحة بشكل قوي جدا. ويعتبر تناول عبوات مملوءة بمثل هذه الأنواع «الصحية» من البكتيريا الحية المسماة «بروبيوتيك»، إحدى وسائل محاولة تحسين الصحة. تعرف مواد البروبيوتيك probiotic بأنها متممات غذائية من البكتيريا الحية أو الخمائر يعتقد أنها صحية للكائن المضيف - المحرر.
هل تؤدي مواد البروبيوتيك عملها؟ في رأيي، توجد بعض الأدلة على أنها تساعد على درء وقوع، أو معالجة أنواع مختلفة من الحالات المرضية مثل: أمراض التهاب الجهاز الهضمي: «إسهال المسافرين»، الإسهال الناجم عن تناول المضادات الحيوية، ومن ضمنها الشكل القوي للإسهال بسبب التهاب القولون الناتج عن بكتيريا الكلوستريديوم ديفيسيل، القولون المتهيج (العصبي)، وبعض أمراض الحساسية (وخصوصا الإكزيما).
ومع ذلك توجد أنواع مختلفة من البكتيريا «الصحية». وتحتوي مختلف مواد بروبيوتيك على أنواع مختلفة من البكتيريا، ولا نعرف حتى الآن ذلك النوع أو تلك الأنواع من البكتيريا التي تفيد حالة بنفسها.
إن الميكروبات التي تعيش داخل أجسامنا ربما تؤثر حتى على خطر تعرضنا لمختلف الأمراض القوية ومن ضمنها السكري من النوع الثاني، السمنة، تصلب الشرايين، وأمراض متعددة في الدماغ. وإذا ما تمت البرهنة على وجود صلة محددة بينها وبين تلك الأمراض فإنه سيكون بمقدور الأطباء في يوم ما درء وقوع الأمراض ومعالجتها، إلا أن ذلك اليوم لا يزال من أيام المستقبل. أما في الوقت الراهن، فإنني أخبر مرضاي أنهم إذا وجدوا مواد البروبيوتيك مساعدة لهم (مثل مساعدتهم في تحسين تنظيم خروج الفضلات) فإنني لا أجد أي سبب لمنعهم من تناولها.



تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
TT

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

وحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أُجريت الدراسة على 20 مشاركاً بمتوسط ​​عمر 23 عاماً، تمت مطالبتهم بالخضوع لجلسة يومية مدتها 5 دقائق في «غرفة التحفيز بالتبريد»، وهي غرفة تشبه «الساونا»، ولكن درجة حرارتها تكون على النقيض منخفضة للغاية؛ حيث قد تصل إلى «-90 درجة مئوية».

واستمرت التجربة لمدة 5 أيام.

وخلال الليل، تم تزويد المتطوعين بمجموعة متنوعة من أجهزة استشعار الدماغ والقلب لمراقبة النشاط البيولوجي وقياس جودة النوم. كما طُلب منهم الإجابة عن استبيان في اليوم التالي حول نومهم.

بالإضافة إلى زيادة مدة النوم وجودته، وجد الباحثون أيضاً تحسّناً في الحالة المزاجية للمشاركين، وانخفاضاً في مستويات القلق لديهم. وكانت الفوائد ملحوظة بصفة خاصة بالنسبة إلى النساء.

وقال عالم الحركة أوليفييه دوبوي من جامعة مونتريال في كندا، الذي شارك في الدراسة: «لم تكن استجابات النساء والرجال متطابقة. وهذا يشير إلى أنه يجب تعديل جرعة البرد وفقاً للجنس، على الرغم من أن هذا يتطلّب مزيداً من الدراسات».

إلا أن الباحثين أقروا ببعض القيود على دراستهم، من بينها قلة حجم العينة، وعدم توصلهم إلى السبب الذي يربط بين البرد الشديد وتحسين جودة النوم، مؤكدين الحاجة إلى دراسات مستقبلية لتوسيع هذه النتائج.

وسبق أن وجدت الدراسات السابقة أن التحفيز بالتبريد لكامل الجسم يمكن أن يهدّئ القلب بعد ممارسة التمارين، ويقلّل الالتهاب، ويحسّن الصحة العامة.