«آيفون» المقبل بلا جديد

هاتف وشعار «آيفون» في أحد متاجر «آبل» في بوردو الفرنسية (رويترز)
هاتف وشعار «آيفون» في أحد متاجر «آبل» في بوردو الفرنسية (رويترز)
TT

«آيفون» المقبل بلا جديد

هاتف وشعار «آيفون» في أحد متاجر «آبل» في بوردو الفرنسية (رويترز)
هاتف وشعار «آيفون» في أحد متاجر «آبل» في بوردو الفرنسية (رويترز)

عندما تطلق شركة «آبل» أحدث إصدار من هاتف آيفون هذا الخريف بمناسبة مرور عشر سنوات على طرح الهاتف الذكي فإنها ستقدم درسا غير مقصود عن إلى أي مدى نضجت صناعة الهواتف الذكية التي كانت الشركة رائدة فيها.
ومن المتوقع أن يشمل الهاتف الجديد ميزات جديدة مثل شاشات عرض عالية الدقة والشحن اللاسلكي وأجهزة استشعار ثلاثية الأبعاد. لكنّ أيا من هذه الميزات لا يمثل طفرة تكنولوجية؛ إذ إن معظمها متاح بالفعل في أجهزة هواتف منافسة منذ عدة سنوات.
ويسلط البطء النسبي من «آبل» في إضافة ميزات جديدة الضوء على حقيقة أن مستخدمي الهواتف المحمولة يحتفظون بهواتفهم لمدد أطول بل ويؤكد تلك الحقيقة. ويعتقد تيموثي أركوري وهو محلل في شركة كوين آند كو أن قرابة 40 في المائة من هواتف آيفون في السوق عمرها أكثر من عامين وهو رقم قياسي.
وهذا سبب كبير وراء ارتفاع أسهم «آبل» إلى مستويات قياسية فالطلب على هواتف الشركة كبير حتى لو لم تكن تقدم طفرات تكنولوجية.
وليس من الواضح إن كانت «آبل» تعمدت تأجيل إضافة الميزات الجديدة لهاتفها آيفون 7 الذي وجهت له انتقادات بسبب عدم وجود اختلافات بينه وبين آيفون 6. ورفضت «آبل» التعقيب على المنتج الذي سيطرح في الأسواق.
لكن الاستعداد للذكرى العاشرة لآيفون يوحي بأن استراتيجية «آبل» ليست مدفوعة بالابتكار التكنولوجي بقدر ما تحركها دورات تحديث المستهلكين لهواتفهم بالإضافة لاحتياجات الشركة التجارية والتسويقية.
وقال بوب أودونيل من مركز تيكناليسيس للأبحاث: «عندما تتشبع السوق يكون التجديد هو سر النمو. هذا بالضبط ما حدث لأجهزة الكومبيوتر. وهذا بالضبط ما حدث مع أجهزة الكومبيوتر اللوحية. وقد بدأ يحدث مع الهواتف الذكية».
وتتكتم «آبل» على تفاصيل بشأن الميزات التي أضافتها في المنتج المقبل لكن محللين وتقارير من موردي المكونات الآسيويين وجهات أخرى تشير إلى أن شاشات العرض عالية الدقة تعتمد على تقنية (أو.إل.إي.دي) - وربما مع حواف منحنية - ومن المرجح أن تكون جزءا من الهاتف الذي سيطرح بمناسبة الذكرى العاشرة. ويقول محللون إنه من غير المتوقع طرح تصميم جديد تماما.
ولا تزال بعض التقنيات الجديدة المتوقعة ولا سيما الشحن اللاسلكي غير مكتملة. فعلى سبيل المثال تتيح شركة سامسونغ خاصية الشحن اللاسلكي لكنها تدعم معيارين في الشحن هما (تشي) و(إير فيول).
وانضمت «آبل» في الآونة الأخيرة للمجموعة التي تدعم معيار (تشي) لكن وفقا لمصدر مطلع فلا تزال هناك خمس مجموعات مختلفة على الأقل تعمل على تقنية الشحن اللاسلكي داخل «آبل».
أما بالنسبة لأجهزة الاستشعار ثلاثية الأبعاد فإنها موجودة بالفعل في هاتف آيفون 7، فالكاميرا الأمامية تضم ما يعرف باسم مستشعر وقت الرحلة (الذي يقيس المسافة بين الكاميرا والجسم المصور بناء على سرعة الضوء) الأمر الذي يساعد الكاميرا على الضبط التلقائي للصورة. ووفقا لشركة تيك إينسايتس التي تفحص الشرائح داخل الأجهزة الإلكترونية فإن هذه التقنية تستخدم في هواتف كثيرة منها بلاكبيري.
وقال جيم موريسون نائب رئيس تيك إينسايتس إن بالإمكان تحديث جهاز الاستشعار هذا إلى نسخة عالية الدقة تتيح الرسم التفصيلي الثلاثي الأبعاد بهدف التعرف على الوجوه.
ويعتقد بعض المحللين استنادا إلى براءات اختراع قدمتها «آبل» أن الشركة قد تلغي زر الصفحة الرئيسية من الهاتف وتضعه مع ماسح البصمات تحت شاشة العرض الأمامية.



«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.