حكايات «الأفضل من روسيا خلال عام 2016»... بالصور

300 صورة التقطت بعدسات المحترفين والهواة تقتحم المنافسة

يكاتيرينا بيرخوجويفا تروي في الصورة حكاية زوجها المقعد منذ عشر سنوات وانتصاره على إعاقته وعودته للسباحة
يكاتيرينا بيرخوجويفا تروي في الصورة حكاية زوجها المقعد منذ عشر سنوات وانتصاره على إعاقته وعودته للسباحة
TT

حكايات «الأفضل من روسيا خلال عام 2016»... بالصور

يكاتيرينا بيرخوجويفا تروي في الصورة حكاية زوجها المقعد منذ عشر سنوات وانتصاره على إعاقته وعودته للسباحة
يكاتيرينا بيرخوجويفا تروي في الصورة حكاية زوجها المقعد منذ عشر سنوات وانتصاره على إعاقته وعودته للسباحة

انطلقت في العاصمة الروسية موسكو مرحلة جديدة من مسابقة الصور التي تحمل عنوان «Best of Russia - 2016»، أي «الأفضل من روسيا - 2016»، وهي نشاط مسابقة – معرض صور، يجري تنظيمها منذ عام 2008، تركز على عرض شامل لمجمل جوانب الحياة في روسيا (خلال عام) بالصور».
وتتميز روسيا الاتحادية بتنوع فريد في مختلف الجوانب وشتى المجالات، فهي ممتدة على جغرافيا واسعة، تتمتع كل منطقة منها بمواصفات خاصة لا تتكرر في المناطق الأخرى. وعلى تلك الجغرافيا يعيش مزيج متجانس من عدد كبير من الشعوب والقوميات، التي ما زالت محافظة على عاداتها وتقاليدها القومية، تتفاعل فيما بينها، ومع البنى البيئية والاجتماعية المحيطة، ضمن أطر ومشاهد محددة تُنتج حياة اجتماعية غاية في الفرادة، في إطارها العام وفي أدق التفاصيل.
وقد يكون من السهل التوقف عند جوانب الحياة في روسيا عبر عرضها بإسهاب في كتب التاريخ والجغرافيا، أو في الدراسات والأبحاث الاجتماعية والاقتصادية، غير أن عرض هذا كله عبر الصور ليست مهمة سهلة، وتتطلب من الراغبين بالمشاركة في المسابقة الكثير من الجهد، وبالدرجة الأولى ألا تفارقه الكاميرا في كل وقت وكل مكان.
وهذا العام سيتم اختيار 300 صورة للتنافس على لقب «أفضل صورة» في فئات عدة، منها الطبيعة والمجتمع، الطفولة وغيره.
أما المشاركة في التنافس على اللقب في هذه المسابقة، فهي ليست حكرًا على المصورين المحترفين؛ إذ تسمح قوانين «Best of Russia - 2016 «بمشاركة المحترفين والهواة، وأي شخص التقط بعدسة الكاميرا صورة، يظن أنها جديرة بالمنافسة، ذلك أن «المسابقة ليست مجرد مشروع صور، بل دراسة، وتكوين للبورتريه الاجتماعي والسيكولوجي لروسيا بشكل عام»، وفق ما تقول لينا كارسنايارسكايا، مديرة المسابقة، موضحة أنه «من السهل جدًا أن تعثر على الحقيقة في تلك الصور، التي ليست بالضرورة من صنع عدسة مصور محترف، وغالبا ما تكون من صنع عدسة الإنسان المشارك في حدث الصورة، ويشكل جزءا منه».
ضمن تلك الرؤية لطبيعة المشاركة في مسابقة صور «الأفضل من روسيا»، تبدو كل صورة وكأنها حكاية بأكملها، ولا تقتصر الانطباعات التي تتركها لدى الزائر على دهشته لجمال المشهد أو فرادته، بل وكثيرًا ما تولد بعض الصور تساؤلات كثيرة حول «ما الذي جرى» : «ما الذي سيجري»، وهناك بعض الصور التي تحمل معلومة عن الطبيعة في هذه المنطقة أو تلك من روسيا، وغالبا ما تدفع الزائر وهو يشاهد الصورة لاتخاذ قرار بالسفر إلى تلك المنطقة، فهو يرى أمامه طبيعة خلابة، لم يكن يدرك أنه يعيش بالقرب منها، ومحروم من التمتع بجمالها. وهناك فئة أخرى من الصور تحت عنوان «الإنسان - الحدث»، تعرض النشاط البشري الإنتاجي في الطبيعة أو في أماكن عمل أخرى. وبالطبع، هناك جزء من الصور، ولا سيما من مشاركات المصورين المحترفين، مثل الصور الرياضية، أو الصور السياسية، فضلا عن صور في مجال فن العمارة، يجري عرضها من زوايا فنية تتطلب ذوقا مهنيًا يتراكم لدى المصور مع الوقت.
وخلال استعراض للصور المشاركة في الدورات السابقة والدورة الحالية من المسابقة يتضح أن معظم المشاهد جرى التقاطها دون تحضير مسبق، وشاءت الصدف أن تتكون تلك اللوحة الجميلة على مرأى من صاحب الصورة (المصور)، كما هي الحال في صورة «التقط كرة الثلج» بعدسة فاديم تورنوف، من مقاطعة فورونيج، الذي كان يتجول ويلتقط صورا عامة في غابة من غابات المقاطعة، حين لاحظت عدسته سنجابًا يحمل قطعة ثلج كأنه يلهو مع سنجاب آخر كما يفعل الأطفال في الشتاء. ومن اللوحات التي وثقتها عدسة مصور محترف، هناك مجموعة الصور التي شارك فيها فاليري شريفولين، المصور من وكالة «تاس» الحائز كثيرا من الجوائز.
وقدم شريفولين صورة من نزال أثناء بطولة في محافظة موسكو، وصورة من المشهد السياسي تظهر فيها تسريحة فالنتينا بيترينكو العضو في المجلس الفيدرالي، خلال اجتماع مع الرئيس بوتين في الكرملين.
ومن الحياة الاجتماعية على سبيل المثال لا الحصر، رأت يكاتيرينا خوجويفا في عودة زوجها المقعد إلى السباحة بعد عشر سنوات أمضاها على كرسي للعجزة حدثا جديرا بتوثيقه، فالتقطت صورة له مع ابنه، لتروي عبرها حكاية صبر وتحدٍ وانتصار. أما مارينا أورلوفا، من مدينة مايكوب في جمهورية أوديغيا في القوقاز، فقد حالفها الحظ بأن تواجدت لحظة تسلم جارتها، الجدة العجوز، رسالة من حفيدها، بعد انقطاع طال لسنوات أمضتها الجدة وحيدة، تحيا على أمل سماع أخبار أحفادها. هذه بعض الأفكار التي تحملها صور تنافست، وستواصل التنافس على الفوز في مسابقة «الأفضل من روسيا 2016».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.