«مسك الخيرية» تطلق برنامج «كلنا أونلاين» لتعزيز الوعي الرقمي لدى الطلبة

بالتعاون مع وزارة التعليم وشركة «غوغل»

«مسك الخيرية» تطلق برنامج «كلنا أونلاين» لتعزيز الوعي الرقمي لدى الطلبة
TT

«مسك الخيرية» تطلق برنامج «كلنا أونلاين» لتعزيز الوعي الرقمي لدى الطلبة

«مسك الخيرية» تطلق برنامج «كلنا أونلاين» لتعزيز الوعي الرقمي لدى الطلبة

أطلقت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، بالتعاون مع شركة «غوغل» العالمية ووزارة التعليم السعودية، برنامج الثقافة الإلكترونية «كلنا أونلاين»، الذي يهدف إلى تعزيز المعرفة والممارسات المثلى لدى النشء حول التعامل مع الإنترنت بذكاء وأمان، وإيجاد قدوة في صناعة المحتوى النافع والهادف.
وأوضحت «مسك الخيرية» أن آلية البرنامج تتمثل في قيام مدربين أهّلتهم شركة «غوغل» بزيارة 50 مدرسة حكومية، خصوصًا خلال الفصل الدراسي الثاني، لعقد ورش تدريب طلابية، تشمل تعريف الطلبة بالأساسيات الصحيحة لاستخدام الإنترنت بطرق تفاعلية، في خطوة من شأنها الحد من الأمية الرقمية، وتأصيل التصفح الآمن للإنترنت، والنشر الإيجابي للمحتوى.
وأكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أهمية أمن المعلومات وحيويتها، خصوصًا لدى الجيل الجديد من الشباب، وهو ما يجعل المؤسسات التعليمية تقوم بدور مهم للإسهام في توعية الطلاب والطالبات، بالاستخدام الآمن والذكي للإنترنت، ووضع البرامج التوعوية والتثقيفية والتدريبية التي تغطي هذا الجانب.
ودعا وزير التعليم خلال كلمة ألقاها في حفل إعلان إطلاق برنامج الثقافة الإلكترونية «كلنا أونلاين»، الطلاب والطالبات إلى التفاعل الإيجابي مع مدربي ومحتوى البرنامج، لتحقيق الأثر المرجو منه في استخدام آمن وذكي للمواقع والتطبيقات على شبكة الإنترنت.
إلى ذلك، قال الأمين العام لمؤسسة «مسك الخيرية» بدر العساكر: «إن ما يشهده الفضاء الإلكتروني من تطور ملحوظ في زيادة البيانات وتطور التطبيقات والخدمات، وما رافقه من نمو هائل في الاستخدامات، سواء عبر التصفح بكل أنواعه أو تطبيقات البريد الإلكتروني وخدمات التخاطب الفوري، وبرتوكولات نقل الملفات والاتصال الصوتي وغيرها، يفرض إيجاد مبادرات وحلول مبتكرة لعل أبرزها ما يتعلق بالاستخدام الآمن والذكي لشبكة الإنترنت».
وقال سام بلاتيس رئيس العلاقات الحكومية والسياسة العامة لدى شركة «غوغل» في دول الخليج: «يغمرنا الحماس لإطلاق برنامج (كلنا أونلاين) حول الوعي الرقمي في المملكة، ومن خلال التعاون مع شركائنا في (مسك الخيرية) ووزارة التعليم، فإننا نعتزم تزويد الشباب السعودي بالمعرفة والممارسات المثلى فيما يتعلق بالاستفادة القصوى من الإنترنت مع استخدامه بمسؤولية وأمان في آنٍ واحد، كما أن ورش التدريب الطلابية ستترك أثرًا دائمًا لدى الطلبة، وستخلق مجتمعًا رقميًا سعوديًا أكثر أمانًا».
وأشار وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد الحارثي، إلى أن تنفيذ هذا البرنامج يعكس تفعيل «رؤية 2030»، والشراكة بين القطاعين الحكومي وغير الربحي، مبينًا أن البرنامج يسعى إلى نشر ثقافة أمن المعلومات الإلكترونية بالمدارس بطريقة تفاعلية مشوقة من خلال محتوى عالمي ينفذ بالتعاون مع شركة «غوغل».
وأوضح الحارثي أن برنامج «كلنا أونلاين» يستهدف الطلاب والطالبات في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، لافتًا إلى أن مدة البرنامج ساعة كاملة لكل مدرسة، ويُنفَّذ على مدى أربعة فصول دراسية، متوقعًا أن يستفيد من هذا البرنامج في مرحلته الأولى في الرياض 10 آلاف طالب وطالبة موزعين على خمسين مدرسة.
ويستخدم البرنامج أمثلة واقعية قد يتعرض إليها الطالب في هذا العمر، وعند سرد هذه القصص سيُصبح من السهل تذكر هذه المعلومات الثمينة. وتركز هذه الورش على تشجيع الطلاب على التفكير بتمعن قبل النشر على الإنترنت، إضافة إلى كيفية الحفاظ على خصوصية ممتلكاتهم، مثل الصور وكلمات المرور والملفات أثناء استخدام الإنترنت، وسيدرب المعلمون الطلاب على كيفية الوصول إلى الإعدادات والتحكم بها خطوة بخطوة للحفاظ على خصوصية أجهزتهم وحساباتهم، كما يساعد البرنامج الطلاب على أن يكونوا أكثر تحرزًا لما يُعرض على صفحات الإنترنت، وأن يطلبوا النصح والإرشاد من الوالدين والطلاب الآخرين. وسينشئ البرنامج موقعًا يمكن لأي شخص الاطلاع على محتوياته.
وكانت شركة «غوغل» أطلقت برامج مماثلة في بلدان أخرى مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.