جددت قوات النظام قصفها الجوي لحي الوعر في حمص وسط سوريا، الخاضع لسيطرة المعارضة داخل المدينة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «طائرات حربية نفذت (أمس) ثلاث غارات على حي الوعر، بالتزامن مع قصف الحي بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى مقتل 8 مدنيين بينهم طفل وسيدة مسنة، وإصابة 28 آخرين بجراح نصفهم من الأطفال والنساء».
وكان الوعر تعرض أول من أمس، لقصف مكثف بقذائف الهاون والأسطوانات المتفجرة والرشاشات الثقيلة، مصدرها حواجز النظام المحيطة بالحي، ما أدى إلى إصابة تسعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال اثنان منهم حالتهما حرجة جدًا. وبقيت الكوادر الطبية داخل الحي، تعمل طوال يوم أمس على إسعاف الجرحى المصابين بجروح خطرة، ونقلهم إلى المشافي.
وقال عضو «تجمّع ثوار سوريا» سليم قباني، إن «تصعيد النظام ضدّ حي الوعر غير مبرر». واعتبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «استئناف القصف على حي الوعر وريف حمص الشمالي، خصوصًا الرستن والغنطو المشمولة بقرار وقف إطلاق النار، يوحي بأنه مرتبط بمحادثات جنيف المزمع عقدها في 20 فبراير (شباط) الحالي». وتوقع قباني أن يكون سبب التصعيد «ممارسة الضغط على الفصائل المعارضة لفرض شروط جديدة، وربما إجبارها على إلقاء السلاح وترحيلهم، واستكمال مخطط التغيير الديموغرافي، لكن خيارًا كهذا لن تسلم به المعارضة، وقد نشهد عمليات تدمير لحي الوعر كما جرى في أحياء حمص الأخرى التي أفرغت من سكانها».
ويعاني أهالي حي الوعر أوضاعًا إنسانية صعبة ونقصا حادا بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية، جراء الحصار الذي يفرضه النظام على الحي منذ أكثر من أربع سنوات ونصف.
تصعيد النظام ضد حي الوعر بحمص
المعارضة اعتبرته تمهيدا لتدميره وتهجير سكانه
تصعيد النظام ضد حي الوعر بحمص
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة