الاستعداد لإطلاق مجلس الأسرة السعودي

استعراض دورها في تحقيق أهداف التنمية

الاستعداد لإطلاق مجلس الأسرة السعودي
TT

الاستعداد لإطلاق مجلس الأسرة السعودي

الاستعداد لإطلاق مجلس الأسرة السعودي

تستعد جهات الاختصاص في السعودية للإعلان عن إطلاق مجلس يعنى بشؤون الأسرة تحت مظلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وهو المجلس الذي يستهدف دعم المجتمع والأسرة وتسهيل مهامها في بناء المجتمع، على أن يكون برئاسة الوزير.
وأكد وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودي زياد الصايغ على هامش أعمال الاجتماع التحضيري للدورة الأولى لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الوزاري حول الزواج والأسرة في الدول الأعضاء والتي تستضيفها مدينة جدة السعودية تحت عنوان «نحو منهاج منظمة التعاون الإسلامي لتمكين مؤسسة الزواج والأسرة والحفاظ على قيمها في الدول الأعضاء» أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية قطعت شوطا كبيرا في التحضير لقيام مجلس الأسرة السعودي الذي سيرى النور خلال العام الحالي.
ويأتي الإفصاح عن هذه المعلومات في الوقت الذي انطلقت فيه أعمال الاجتماع التحضيري للدورة الأولى لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الوزاري حول الزواج والأسرة في الدول الأعضاء، وهو الاجتماع الذي ركز على استعراض دور الأسرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول الأعضاء.
وأكد الصايغ في كلمته الافتتاحية أهمية تعزيز السياسات والجهود المشتركة لصياغة التدابير الكافية لحماية الأسرة خاصة في ظل ما تشهده بعض الدول من حروب ونزاعات سياسية خلفت عددا من الأسر المفككة والمهجرة وكثيرا من الأيتام والضحايا.
وعبر عن أمله أن يجسد المؤتمر الذي يحظى بمشاركة 56 دولة إسلامية الطموح في المحافظة على قيم الأسرة المسلمة بما يتوافق مع قيمها وثوابتها الإسلامية، معربا عن ترحيبه بالمشاركين في المؤتمر من الوزارات المعنية بشؤون الأسرة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إضافة إلى الخبراء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الأسرة.
من جانبه أكد الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية في منظمة التعاون الإسلامي السفير هشام يوسف على أهمية الاجتماع وتوقيته لما تواجهه مؤسسة الزواج والأسرة من تحديات حيث ستناقش القضايا من جانب الوزراء والخبراء المعنيين بالموضوع بشكل رئيسي على أرض الواقع.
ودعا يوسف في كلمته خلال الاجتماع إلى أهمية إحراز تقدم في كيفية إعادة ترتيب أولويات دول منظمة التعاون الإسلامي من أجل إيلاء الأسرة الأولوية والصدارة التي تستحقها.
وشدد على ضرورة دعم مؤسسة الزواج والأسرة في الدول الأعضاء التي تعاني من الحروب والنزاعات المسلحة والاحتلال والإرهاب، بما له من تداعيات سلبية على استقرار وأمن الأسرة والمجتمع إضافة إلى بحث آلية متابعة تنفيذ نتائج هذا المؤتمر.
وأوضح أن من أهم المواضيع التي ستتم مناقشتها في هذه الدورة استعراض سياسات واستراتيجيات الدول الأعضاء في مجال الحفاظ على قيم مؤسسة الزواج والأسرة وجهود بعض الدول الأعضاء في المنظمة في مجال تمكين مؤسسة الزواج والأسرة والحفاظ على قيمها واستعراض دور الأسرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويناقش المؤتمر «قضية الميول الجنسية والهوية الجنسانية» على ضوء العمل الإسلامي والحقوقي المشترك ومكافحة كافة أشكال العنف ضد الأسرة والمرأة على ضوء المبادئ الإسلامية إضافة إلى تشخيص التحديات التي تواجه الأسرة في الدول الأعضاء واقتراح الحلول المناسبة لمواجهتها.
يذكر أن الدورة الأولى للمؤتمر الإسلامي الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي حول مؤسسة الزواج والأسرة تنعقد بناء على مبادرة تقدمت بها الحكومة السعودية إلى مجلس وزراء خارجية المنظمة في دورته الـ42 في الكويت في مايو (أيار) 2015.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.